الرباط -المغرب اليوم
ساهمت الأزمة الصحية المرتبطة لتفشي فيروس كورونا في المغرب ” المستجد في تسريع وتيرة الرقمنة على كافة المستويات والمؤسسات، وعلى رأسها المقاولات العاملة المغربية في مختلف القطاعات الاقتصادية المغربية الخدماتية والصناعية المختلفة.وأصبح معظم الفاعلين الاقتصاديين واعين بأهمية الاستثمار في الحلول الرقمية، وإعادة النظر في طرق التشغيل التقليدية المعتمدة قبل “كوفيد 19″، من أجل تحسين مستوى تنافسيتهم في السوقين الوطنية والدولية.وكشفت دراسة حول رقمنة مساطر التصريحات الضريبية للشركات المغربية أن هذا التحديث في طرق العمل المعتمدة من طرف مديرية الضرائب قد ساهم في الرفع من مستوى الأداء العام للمقاولات.
وقال عبد الله المراكشي، المدير المسؤول بمؤسسة “سيج” في منطقة إفريقيا الشمالية والمغرب، إن هذه الدراسة، التي شملت عددا كبيرا من مسيري الشركات المغربية، قد خلصت إلى أن 38 في المائة من المقاولات قد سجلت زيادة لافتة في الإنتاجية والمردودية.وأضاف المراكشي، خلال لقاء صحافي عقد الثلاثاء بالدار البيضاء، إن الحلول الرقمية المتاحة تساهم بشكل كبير في تحقيق نتائج إيجابية على كافة المستويات الإنتاجية والخدماتية للمقاولات، حيث إنها تحتاج إلى مواكبة حقيقة من أجل توظيف هذه الحلول المبتكرة في كافة دوائرها الخدماتية والإنتاجية.
من جهته، أكد ياسين بنكروم، الخبير في المجال المحاسباتي والافتحاص المالي، أن الرقمنة تساهم بشكل كبير في تقليص حجم التحملات المالية المرتبطة بالاستغلال والتشغيل، معتبرا أن طرق العمل المتطورة تتيح حاليا إنجاز مجموعة من العمليات التدبيرية بواسطة الأجهزة المتنقلة؛ وهو ما يعني تحقيق ربح مادي وفي الوقت.ويؤكد خبراء “سيج” أن الاعتماد على التصريح الضريبي الرقمي من طرف المقاولات المغربية ساهم في تأهيل عدد كبير من هذه الشركات، التي عمدت إلى تطوير نظامها المعلوماتية بشكل يتلاءم مع التغيرات السريعة لرقمنة التصاريح الضريبية.
قد يهمك ايضا :
لعلج يؤكد أن التعافي الاقتصادي يرتبط بفعالية التلقيح وتقليص القطاع غير المهيكل
الباطرونا تلتزم بالحياد خلال الانتخابات و تمنع أعضاءها من التحزب
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر