المجلس الأعلى للحسابات يُحيي النقاش حول المستفيدين من مقالع الرمال في المغرب
آخر تحديث GMT 22:19:13
المغرب اليوم -
مظاهرة في واشنطن دعماً للفلسطينيين واللبنانيين الذين يتعرضون لهجمات إسرائيلية مكثفة حصيلة قتلى ومصابي الجيش الإسرائيلي داخل الأراضي اللبنانية منذ بدء العمليه البرية باتجاه قرى جنوب لبنان آلاف الأشخاص يتظاهرون في مدريد ومدن أخرى حاملين الأعلام الفلسطينية ومرددين شعارات تضامن مع قطاع غزة ولبنان غارة إسرائيلية استهدفت منطقة القصير بريف حمص عند الحدود السورية اللبنانية وزارة الصحة الفلسطينية تعلن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر إلى 41 ألفا و825 شهيداً و96 ألفاً و910 مصاباً منظمة الصحة العالمية تُعلن أكثر من 6% من سكان قطاع غزة استشهدوا أو أصيبوا في عام منظمة الصحة العالمية تُعلن إخلاء 3 مستشفيات جنوب لبنان والادعاءات الإسرائيلية لا تبرر استهدافها منظمة الصحة العالمية تؤكد 73 موظفاً بالقطاع الصحي اللبناني استشهدوا جراء الاعتداءات الإسرائيلية اختفاء ناقلات نفط إيرانية وسط مخاوف من هجوم إسرائيلي بايرن ميونخ الألمانى يُعلن غياب جمال موسيالا عن صفوفه خلال الفترة الحالية بسبب معاناته من الإصابة
أخر الأخبار

المجلس الأعلى للحسابات يُحيي النقاش حول المستفيدين من مقالع الرمال في المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المجلس الأعلى للحسابات يُحيي النقاش حول المستفيدين من مقالع الرمال في المغرب

المجلس الأعلى للحسابات
الرباط - كمال العلمي

أعاد التقرير السنوي للمجلس الأعلى للحسابات موضوع مقالع الرمال والمستفيدين منها إلى الواجهة، خصوصا بعد الأرقام المثيرة التي كشف عنها، إذ أن معدل كميات الرمال المستخرجة وغير المصرح بها يقدر بنحو 9.5 ملايين متر مكعب في السنة، وهو رقم يعادل أربعة أخماس كميات الرمال المستهلكة بالمغرب.

وسجل التقرير في النقطة المتعلقة بالمقالع أن الخروقات المسجلة تفوت على خزينة الدولة ما يقارب 166 مليون درهم، مؤكدا غياب أي مقاربة شمولية أو استراتيجية وطنية لتدبير هذا القطاع، مع تسجيل مجموعة من النقائص التي تحد من فعالية السهر عليه مثل محدودية مهمة التأطير التقني والبيئي.

وتأتي هذه المعطيات لتؤكد مرة أخرى أن قطاع المقالع سيظل عصيا على الحكومات المتعاقبة، إذ لا يقوى أحد على الاقتراب منه، فخلال “حكومة عبد الإله بنكيران” حاول وزير التجهيز والنقل آنذاك، عزيز الرباح، الاقتراب من الملف ولوح بنشر أسماء أصحاب الرخص الخاصة باستغلال مقالع الرمال، لكن ذلك أثار ضجة كبيرة في البلاد، وانتهى المطاف بعدم إعلان أي شيء في الموضوع، في مؤشر على قوة هذه الفئة المتحكمة والمستفيدة من هذه المقالع.

في قراءته للموضوع يرى المحلل الاقتصادي إدريس الفينة أن موضوع المقالع ظل “دائما يثير حوله المشاكل، التي تبقى غامضة لأنه مجال ريعي بامتياز”، مؤكدا أن الأمر يتعلق بمجال “تتحكم فيه المصالح المحلية للأعيان، وكل واحد يستغل مقلع حجر أو رمال”.

وأضاف الفينة، في تصريح، أن الجماعات المحلية والعمال “مطالبون بالمراقبة لأن العامل هو الذي يمنح الترخيص، والسلطات تمتلك لوائح مضبوطة حول من يستغل هذه المقالع، والجماعات تخرج اللوائح من عندها لأنها تتوصل بحصتها من الضرائب”.

وأشار إلى أن الدولة منذ سنة 2010 فرضت “شبه ضريبة على هذه المقالع من أجل تمويل تعبيد الطرق القروية ومحاربة دور الصفيح”، مضيفا أن هذه الضريبة بينت أن “المشكلة أكبر، وأن التقديرات التي كانت عند الحكومة والدولة شيء وعند تطبيق هذه الضريبة ظهر شيء آخر، وتبين أن القطاع غير المهيكل كبير في هذا المجال”.

وسجل المحلل الاقتصادي ذاته أن العملية الهيكلية بدأت في القطاع بعدما تم اكتشاف الجانب غير المهيكل فيه، لكن “رغم ذلك لم يهيكل بالشكل الكافي وظل القطاع غير مهيكل بامتياز”، مؤكدا أن الأعيان في الجماعات والأقاليم “هم الذين يسيطرون على هذا المجال، بالإضافة إلى مسؤولين كبار، من بينهم جنرالات ومسؤولون نافذون أيضا، يستفيدون من هذه الامتيازات، وإحصاؤهم موجود”، قبل أن يشير إلى أن “الدولة قادرة على تصفية هذا الملف في ظرف شهر لأنها تملك المعطيات اللازمة حوله”.

من جهته، وقف عبد الحفيظ اليونسي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة الحسن الأول بسطات، على ثلاث خلاصات كبرى بخصوص ملف مقالع الرمال، الذي كان موضوع تداول “مؤسسات دستورية كبيرة بشكل متكرر، وكان محط تداول ونقاش عمومي”، مبرزا أن الخلاصة الأولى “تتمثل في كوننا أمام ملف كان موضوع تداول مؤسسات دستورية كثيرة على الأقل في العشر سنوات الأخيرة، وقد تم التطرق إلى هذا الموضوع بشكل متكرر”.

وأضاف اليونسي، في حديث، أن قانون مقالع الرمال خضع لـ”قراءة في المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، وكان محط تداول ونقاش عمومي، وبعد ذلك صادق عليه البرلمان”، مبرزا أن هذا القانون جاء بثلاثة أمور كان من المفروض أن تعالج “الاختلالات المطروحة، وهي تبسيط المساطر فيما يخص الحصول على التراخيص، وتحديد الجهات صاحبة الاختصاص في منح هذه التراخيص على أساس وزارة البيئة ووزارة الداخلية والوزارة المكلفة بالماء وغيرها من القطاعات ذات العلاقة، ولكن هذه القطاعات أساسا هي التي تتخذ القرار”، مشددا على ضرورة “احترام البيئة وإدماج المقالع في المنظومة الاقتصادية والاجتماعية”

وتابع قائلا إن الملف كان مطروحا في الولاية التشريعية السابقة، وأنه خلال الولاية الحكومية تم تقديم “طلب تشكيل لجنة استطلاع بخصوص هذا الموضوع، فرفض مجلس النواب ذلك في المرة الأولى، ثم وافق عليه بعد ذلك”، مبرزا أن السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح في هذا الموضوع هو أن هذه “الجهات المتحكمة في تدبير المقالع لا تلقي بالا للمؤسسات الدستورية ولا لمؤسسات إنفاذ القانون، وتتحدى مختلف المؤسسات الدستورية”.

وأشار إلى أن المجلس الأعلى للحسابات والمحاكم المالية يقدمان “تقارير سنوية، وهناك حرفية في إنجاز هذا التقرير ونوع من المصداقية ومجهود كبير يبذله القضاة في الخروج بهذه الخلاصات”، قبل أن يستدرك قائلا: “لكن السؤال المطروح هو أننا في المغرب حصلت لدينا تخمة في التقارير التشخيصية، وآن الأوان لتفعيل تقارير المؤسسات الدستورية في اتجاه إقرار مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة”.

ودعا اليونسي إلى إعادة النظر في قانون المحاكم المالية، والمادة 111 من القانون المنظم للمحاكم المالية، إذ “يجب إعادة النظر فيها لأن وزير العدل لم يعد هو رئيس النيابة العامة والمادة ما زالت تقول ذلك”، معتبرا أن جوهر تعديل المادة 111 هو أن تصبح “الإحالة بشكل مباشر من المجلس الأعلى للحسابات إلى المحاكم المختصة، والمادة 111 لا تعطينا هذه الإمكانية”.

وأبرز أن الخلاصة الثالثة تدبيرية، لافتا إلى أن المغرب اليوم بصدد إرساء دولة اجتماعية، كما أن محاربة آثار “كورونا” والجفاف وغيرهما، وتداعيات “زلزال الحوز”، التي تناهز 120 مليارا، والمخصصات المالية الأخرى المرتبطة بما هو اجتماعي..، تفرض “تعبئة كافة الموارد المالية، ولا يجب أن يتم ذلك فقط من خلال الضريبة أو البحث عن أريحية المواطنين لكي يساهموا بطريقة تضامنية”.

وأضاف أن “الدولة اليوم مسؤولة بكل مستوياتها عن الجدية اللازمة في تعبئة الموارد المالية، وغياب الجدية الكافية لمراقبة هذه المقالع يعني أن الدولة غير جادة في تعبئة الموارد المالية بطريقة استثنائية وشفافة في تدبير المالية العمومية”، ذاهبا إلى القول إن “الأموال غير مبررة وغير قانونية ولا بد من حرص الدولة بكل هياكلها الإدارية على الخصوص وكأن هناك تحالف موضوعي مع أصحاب المصالح في مجال المقالع حتى لا يتم إعمال المراقبة بطريقة جيدة”.

وتساءل اليونسي “أين هي الإدارات الترابية المتمثلة في العمالات؟ وأين هي المصالح الأمنية ذات الاختصاص؟ وأين النيابة العامة؟”، مضيفا أن التقرير يسائل “المنظومة ككل، والدولة إذا كانت لديها الجدية في تنزيل هذه المشاريع الهيكلية والمهمة لاستقرار المغرب في المستقبل، فلا بد أن تكون لديها الجدية في تعبئة هذه الموارد، وألا يتم فقدانها نتيجة عدم الجدية في التعامل مع هذا الملف”.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

نواب مغاربة ينتقدون غياب الحكومة عن جلسة مناقشة ميزانية المجلس الأعلى للحسابات

المجلس الأعلى للحسابات المغربية يحرص على حماية مبادئ الشفافية والمساءلة والحكامة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المجلس الأعلى للحسابات يُحيي النقاش حول المستفيدين من مقالع الرمال في المغرب المجلس الأعلى للحسابات يُحيي النقاش حول المستفيدين من مقالع الرمال في المغرب



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة - المغرب اليوم
المغرب اليوم - طائرة مساعدات إماراتية عاجلة لدعم لبنان بـ100 مليون دولار

GMT 18:18 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين رئيس تكشف عن شخصيتها في فيلم «الفستان الأبيض»
المغرب اليوم - ياسمين رئيس تكشف عن شخصيتها في فيلم «الفستان الأبيض»

GMT 18:41 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

لا تتورط في مشاكل الآخرين ولا تجازف

GMT 23:10 2016 الخميس ,20 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد ورق الغار للصحة

GMT 06:52 2019 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي عل الألوان التي يمكن تنسيقها مع " الأخضر" في الديكور

GMT 18:41 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

استئنافية وجدة ترجئ النظر في قضية "راقي بركان"

GMT 00:38 2015 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مواليد برج "العقرب" يتميزون بذاكرة قوية وشخصية قيادية

GMT 10:47 2017 الخميس ,14 أيلول / سبتمبر

الامهات في اول يوم دوام
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib