الرباط -المغرب اليوم
تراجع رقم معاملات مقاولات البناء وصغار المنعشين في المغرب العقاريين خلال سنة 2020 نتيجة تراجع الطلب على الشقق السكنية بكبريات المدن المغربية وتوقف أوراش البناء بشكل جزئي أو كلي، بسبب التأثيرات السلبية لتفشي جائحة فيروس كورونا المستجد منذ بداية شهر مارس الماضي.وقال طارق المجدولي، عضو المكتب المسير لجمعية صغار المنعشين العقاريين، إن ركود مبيعات قطاع العقار وتوقف أنشطة البناء لمدة أربعة أشهر، أثرا بشكل كبير على نشاط مقاولات البناء الصغيرة والمتوسطة، نتيجة ارتباط نشاطها بشكل وثيق بعقود الأشغال التي تبرمها مع كبار المنعشين العقاريين.
وأضاف المجدولي، في تصريح أعلامي، أنه في الشهور الثلاثة الأخيرة من سنة 2020، بدأ المهنيون يسجلون انتعاشا طفيفا في أعمالهم، وهو ما تأكد خلال شهر يناير من السنة الحالية، لكن المستويات المسجلة مازالت دون تلك التي كانت تسجل قبل تفشي الجائحة.وأوضح عضو المكتب المسير لجمعية صغار المنعشين العقاريين أن هناك بعض المشاكل التي تواجه مقاولات البناء الصغرى والمتوسطة يرتبط حلها بتحصيل مبالغ الفواتير، التي ارتفعت آجالها من شهرين إلى ما بين ثلاثة وأربعة أشهر.
وصرح طارق المجدولي بأن “هناك شركات عقارية تحاول تقسيم مبلغ الفواتير المستحقة لفائدة شركات البناء إلى شطرين أو ثلاثة أشطر، نتيجة الأزمة التي تعاني منها بسبب ركود المبيعات، وهو ما يدفع الطرفين إلى إيجاد أرضية مشتركة نظرا لتفهمهما لخصوصية الفترة الحالية”.وتوقع المتحدث أن تتحسن الأمور قبل نهاية العام الجاري، بالنظر إلى وجود مؤشرات إيجابية على عودة النشاط إلى قطاع العقار في ظل شروع المغرب في تعميم اللقاح ضد كورونا، وبالتالي محاصرة هذا الوباء الذي ألحق أضرارا كبيرة بالشركات والمقاولات في مختلف القطاعات الاقتصادية.
قد يهمك ايضا
توقعات بتسجيل نمو في الاقتصاد الوطني المغربي بنسبة 0,5 بالمائة
التخطيط تؤكد أن البناء وصناعة التحويل يتراجعان في المغرب
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر