الأنظار تتجه إلى إجتماع منظمة الدول المصدرة للبترول في فيينا
آخر تحديث GMT 19:48:11
المغرب اليوم -

بسبب الرؤية الضبابية في أسواق النفط

الأنظار تتجه إلى إجتماع منظمة الدول المصدرة للبترول في فيينا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الأنظار تتجه إلى إجتماع منظمة الدول المصدرة للبترول في فيينا

منظمة الدول المصدرة للبترول في فيينا
فيينا - المغرب اليوم

وسط حالة من القلق الشديد في أسواق النقط من فائض المعروض، وترقب واسع لما سيسفر عنه اجتماع منظمة أوبك المقبل من قرارات، شهدت أسواق النفط تقلبات شديدة أمس بدأت بانخفاض خام غرب تكساس الأميركي الوسيط تحت عتبة 50 دولارا، وتسجيل خام برنت لأدنى مستوياته في 15 شهرا، قبل أن يتعافى الخامان إثر تصريحات إيجابية تشير إلى تزايد احتماليات خفض الإنتاج من أوبك وخارجها.

وشهدت الأسواق تسجيل خام غرب تكساس 49.41 دولاراً صباح أمس، وهو أدنى مستوى منذ قرابة 14 شهراً. كما سجل خام برنت أمس أدنى مستوياته على الإطلاق منذ نهاية شهر سبتمبر أيلول 2017، عند 57.50 دولار للبرميل.

إلا أن برنت عاد إلى الصعود مسجلا 59.48 دولار الساعة 14:09، مرتفعا 72 سنتا عن الإغلاق السابق، أو 1.23 في المائة. فيما عاد تكساس إلى مستوى أعلى من 50 دولارا مجددا، عند 51.07 دولار للبرميل، مرتفعا بنسبة 1.55 في المائة.

وتراقب أسواق النفط العالمية باهتمام اجتماع أوبك القادم لاستيضاح وضع الإمدادات في المستقبل، مع انقشاع الغبار بعد اضطراب شامل في أسواق الخام على مدى الأسابيع القليلة الماضية.

وأمس، قال وزير النفط الكويتي بخيت الرشيدي إن أوبك قادرة على تلبية الطلب على النفط في السوق، وإن ما يهم المنظمة هو استقرار أسواق الخام بشكل خاص. وأضاف في تصريحات للصحافيين أنه يتوقع زيادة الطلب العالمي على الخام بين 1.4 و1.5 مليون برميل يوميا، على أساس سنوي. ومؤكدا أن "الاجتماع المقبل لـ"أوبك"، سيدرس العرض والطلب؛ ثم يقرر زيادة أو خفض إنتاج الخام".

من جهة أخرى، قال مصدران بقطاع النفط لـ"رويترز" أمس إنه أصبح لدى روسيا قناعة متزايدة بالحاجة إلى خفض إنتاج النفط جنبا إلى جنب مع منظمة أوبك، لكنها ما زالت تتفاوض بشأن موعد أي خفض محتمل وحجمه.

وعقدت وزارة الطاقة الروسية اجتماعا مع رؤساء الشركات الروسية المنتجة للنفط يوم الثلاثاء، وقال مصدر مطلع على المحادثات بين شركات النفط الروسية والوزارة إن "فكرة الاجتماع كانت أن روسيا بحاجة إلى إجراء خفض... والسؤال المحوري هو عن السرعة والحجم". وأضاف المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه لأنه محظور عليه التحدث إلى وسائل الإعلام: «الغالبية اتفقت على أنه لا يمكننا الخفض بشكل فوري، بل يحتاج الأمر إلى عملية تدريجية مثل المرة الماضية".

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزير الطاقة ألكسندر نوفاك قوله أمس إن موسكو تتوقع توصل "أوبك" والمنتجين المستقلين إلى اتفاق يفيد سوق النفط، وإن وزارة الطاقة الروسية ما زالت تدرس اقتراحا بشأن خفض إنتاج النفط. وقال الوزير وفقا لما نقلته وكالة الإعلام: "نحن بصدد اتخاذ قرار وتقييم الوضع، لا سيما فيما يتعلق بتوقعات التوازن بين الطلب والاستهلاك في الربعين الأول والثاني".

وحتى الآن، لا تتوافر رؤية واضحة بشأن ما إذا كان الإنتاج سينخفض أم سيظل مستقرا، وتلك الضبابية تثير خطر مزيد من التقلبات بعد عمليات بيع كبيرة تسببت في انخفاض النفط أكثر من 30 في المائة في فترة تزيد قليلا على شهر. وتتوقع أطراف السوق بوجه عام أن تخفض أوبك الإنتاج في اجتماعها المقرر في السادس من ديسمبر كانون الأول نحو 1.4 مليون برميل يوميا، لكن هناك ما يكفي من الضبابية كي يتوخى المتعاملون الحذر.

فالمضاربون، الذين راهنوا يوما على أن النفط سيبلغ 100 دولار للبرميل، يتحركون حاليا في الاتجاه المعاكس ويعززون المراكز المدينة في النفط لأعلى مستوى في أكثر من عام. وتظهر سوق الخيارات حاليا عددا قياسيا من المراكز المفتوحة المراهنة على انخفاض الخام الأميركي إلى ما بين 45 و50 دولارا للبرميل بنهاية 2019، وإن كانت الرهانات على الارتفاع تزيد هي الأخرى.

وقال غريغ شاريناو مدير المحفظة لدى بيمكو، التي تدير بشكل مشترك أصول سلع أولية تزيد قيمتها على 15 مليار دولار: الحصول على قدر من الوضوح بشأن نية أوبك... سيكون له أثر كبير في مساعدة السوق على الأداء بشكل أفضل. وأضاف أنه إذا لم تخفض أوبك الإنتاج، فإن الأسعار قد تتراجع إلى 40 دولارا للبرميل. والإشارات متباينة من منظمة البلدان المصدرة للبترول. ومداولات المنظمة تزداد تعقيدا بتنامي تأثير روسيا على الأسواق، والتي ارتفع إنتاجها إلى أعلى مستوى لما بعد الحقبة السوفياتية، وبتأثير الولايات المتحدة، التي تنتج حاليا عند مستوى قياسي يبلغ 11.7 مليون برميل يوميا. والمسؤولون التنفيذيون والحكوميون بقطاع النفط الروسي متشككون في الحاجة لخفض الإنتاج.

في غضون ذلك، تسبب القرار الأميركي بإعادة فرض عقوبات على إيران، ومنح إعفاءات فقط إلى كبار مستوردي النفط من طهران، في دفع السوق لحالة من الاضطراب.

وراهنت صناديق تركز على العوامل الكلية وتقدم المشورة بشأن تداول السلع الأولية على ارتفاع جديد قبيل تجديد العقوبات الأميركية على إيران، لتصبح في وضع صعب بعد الإعلان عن الإعفاءات وارتفاع الإنتاج الأميركي بوتيرة أسرع من المتوقع. وتقول مصادر بالسوق إن بنوك وول ستريت الراغبة في حماية نفسها من الانكشاف على بيع الخيارات إلى منتجي النفط تسببت في زيادة عمليات البيع تلك.

وزادت التقلبات المفترضة، وهي مقياس للطلب على الخيارات، مع بلوغ مستوى التقلب المفترض للخام الأميركي أعلى مستوى منذ فبراير شباط 2016 الأسبوع الماضي. وأضرت تقلبات الأسعار بشدة بالصناديق. ومن بين المراهنين البارزين على ارتفاع النفط، خسر صندوق أندوراند كابيتال كوموديتيز 4.1 في المائة في شهر حتى 16 نوفمبر تشرين الثاني، ما يجعله منخفضا 15.7 في المائة في سنة، وفقا لبيانات "إتش إس بي سي".

وعقود الخيارات المفتوحة المراهنة على انخفاض أسعار الخام الأميركي إلى ما بين 40 و45 دولارا للبرميل بنهاية 2019 عند مستويات قياسية، لكن الرهانات على ارتفاع النفط الأميركي إلى 80 دولارا للبرميل مرتفعة أيضا، إذ يرى البعض أن عمليات البيع مضت أبعد وأسرع مما ينبغي.

وقال شون رينولدز، مدير المحفظة لدى صندوق "فان إيك غلوبال هارد آسيتس" في نيويورك، لـ"رويترز": "بقدر ما كان التراجع حادا، أعتقد أن السوق مستعدة لعودة قوية".

وفي الأسابيع الأخيرة، خفضت أوبك ووكالة الطاقة الدولية توقعاتهما للطلب بسبب تدهور الأوضاع في الاقتصادات النامية. ويشير المنحنى المستقبلي للعقود الآجلة لخام برنت - مؤشر السوق الرئيسي لتوقعات العرض والطلب - حاليا إلى تخمة محتملة حتى منتصف 2019.

وتضع أداة مراقبة أوبك التابعة لمجموعة "سي إم إي"، والتي تستخدم نشاط سوق الخيارات لتوقع قرار أوبك الأرجح، احتمالا نسبته 70 في المائة لخفض صغير لإنتاج أوبك، واحتمالا نسبته 30 في المائة لخفض محدود للإنتاج أو عدم خفضه على الإطلاق.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأنظار تتجه إلى إجتماع منظمة الدول المصدرة للبترول في فيينا الأنظار تتجه إلى إجتماع منظمة الدول المصدرة للبترول في فيينا



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 17:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
المغرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 11:20 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
المغرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
المغرب اليوم -

GMT 02:13 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تمثال لدبين قطبيين يُثير ذهول عملاء مركز تسوق

GMT 07:35 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

أفضل مناطق لسياحة التزلج على الجليد في أوروبا

GMT 14:22 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 3.2 درجة تضرب ولاية "مانيبور" الهندية

GMT 19:58 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أسماك القرش تنهش جثة لاعب كرة قدم في أستراليا

GMT 18:31 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تشابي ألونسو يؤكد جوارديولا سبب رحيلي عن ريال مدريد

GMT 21:58 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

لطيفة رأفت تلهب مواقع التواصل الاجتماعي بمظهر جذاب

GMT 19:58 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة تكشف عن قدرات النمل في علاج نفسه والنباتات

GMT 16:57 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تأجيل مباراة الرجاء البيضاوي ورجاء بني ملال

GMT 13:23 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لعبة SPIDER-MAN الأكثر مبيعا داخل اليابان في سبتمبر

GMT 15:35 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

وفاة شخص في حادثة سير خطيرة وسط الدار البيضاء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib