الدار البيضاء - جميلة عمر
أعلن في اختتام مساء الخميس من الأشغال رفيعة المستوى للمؤتمر الثاني والعشرين للأطراف للاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ والدورة 12 لمؤتمر الأطراف العامل في مراكش، "نداء مراكش للعمل المناخي والتنمية المستدامة "، وبوصفه اجتماع الأطراف في بروتوكول كيوتو والدورة الأولى لمؤتمر الأطراف العامل بوصفه اجتماع الأطراف في اتفاق باريس، حيث استهل صلاح الدين مزوار رئيس "الكوب 22" الجلسة الختامية مقدمًا الحيثيات التي أدت إلى صياغة النداء، قبل أن يعطي الكلمة للسفير عزيز مكوار لتلاوة مضمون النداء.
وكما كان منتظرًا فإن نداء مراكش للعمل المناخي والتنمية المستدامة، ترجم تشبث كل الأطراف باتفاق باريس، كما أكد على التزام الدول المصنعة بتمويل صندوق المناخ بقيمة 100 مليار دولار، ودعا الأطراف إلى الانفتاح على الفاعلين غير الحكوميين لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، والعمل على تحديد سقف الاحترار الأرضي في درجتين مئويتين خلال القرن الحالي.
وخلال هذا اللقاء رحب المشاركون باتفاق باريس الذي تم تبنيه في إطار الاتفاقية، كما رحب بدخوله حيز التنفيذ في ظرف وجيز وبأهدافه الطموحة وبشموليته بالإضافة إلى أخذه العدالة في عين الاعتبار بتكريسه مبدأ المسؤولية المشتركة بين الدول وإن كانت متفاوتة وبقدرات متباينة، بالنظر إلى وجود ظروف وطنية مختلفة، وصرح في هذا الإطار صلاح الدين مزوار، على "أن هذا العام لوحظ زخمًا عالميًا منقطع النظير تجاه التغير المناخي في العديد من المنتديات المتعددة الأطراف، وهذا الزخم لارجعة فيه حيث لم تساهم فيه الحكومات فقط، بل ساهم فيه كذاك العلم والأعمال والعمل العالمي في مختلف الأصعدة.
مضيفا، " أن مهمتنا الآن تتمثل في اغتنام هذا الزخم بشكل جماعي للمضي قدمًا نحو خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري وتعزيز جهود التكيف، لذلك، ينبغي الاستفادة ودعم خطة التنمية المستدامة لعام 2030 وأهداف التنمية المستدامة، و ندعو إلى التزام سياسي على أعلى مستوى لمواجهة التغير المناخي، باعتباره أولوية مستعجلة، كما ندعو إلى تضامن أكبر مع الدول الأكثر عرضة لآثار التغير المناخي".
وقال: "نشددّ على ضرورة دعم الجهود الرامية إلى تعزيز قدراتها على التكيف وتعزيز قدراتها على الصمود وخفض هشاشتها، كما ندعو جميع الأطراف إلى تعزيز جهود القضاء على الفقر وضمان الأمن الغذائي واتخاذ إجراءات صارمة لمواجهة التحديات التي يطرحها التغير المناخي على الزراعة، وبالإجماع، ندعو إلى المزيد من العمل المناخي ودعم، قبل حلول 2020، الأخذ في عين الاعتبار الاحتياجات والظروف الخاصة للدول النامية، والدول الأقل نموا خاصة تلك الأكثر عرضة للآثار الكارثية للتغير المناخي".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر