رئيسة النقد الدولي تكشف أن الديون ترهق إفريقيا واجتماعات مراكش تحمل حلولا
آخر تحديث GMT 00:18:47
المغرب اليوم -

رئيسة "النقد الدولي" تكشف أن الديون ترهق إفريقيا واجتماعات مراكش تحمل حلولا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - رئيسة

صندوق النقد الدولي
جنيف ـ سامي لطفي

قالت كريستينا جورجيفا، الرئيسة التنفيذية لصندوق النقد الدولي، إنّه “كان من الممكن أن ينهار الاقتصاد العالمي خلال جائحة كوفيد-19، لكن ذلك لم يحدث نتيجة تكتل القوى العالمية لتجاوز الأزمة”، مضيفة أن الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في مراكش في أكتوبر المقبل، ستتخذ بشكل خاص الآفاق المتاحة للأسواق الناشئة والاقتصادات النامية بإفريقيا، بما فيها المغرب.

وأضافت جورجيفيا، في حوار مع “سي إن إن” الأمريكية، أنه سيتم أيضا التركيز على الفرص التي يوفرها الشباب في إفريقيا لصالح إفريقيا وبقية العالم”، مؤكدة أن “هذا يعكس حرص صندوق النقد الدولي على العمل مع البلدان لحماية النفقات الاجتماعية ورفع جودة الإنفاق على التعليم وجودة الإنفاق على الصحة والحماية الاجتماعية”.

وقالت إن “تعليم الأولاد والبنات أمر بالغ الأهمية”، مسجلة أن التعليم “طريق لزيادة الإنتاجية وإطلاق العنان لإمكانات النمو”، وزادت: “هناك قلق جدي إزاء الضغط المالي الحالي على البلدان ذات الدخل المنخفض، خصوصا في القارة الإفريقية”، على اعتبار أنّ “الحيز المالي في العالم تضرر بفعل تداعيات الجائحة وأيضا بسبب ارتفاع مستويات الديون وارتفاع أسعار الفائدة”.

وأردفت الرئيسة التنفيذية لصندوق النقد الدولي بأنّ “اجتماعات المغرب ستكون أولويتها على المدى القصير على المستوى العالمي، هي خفض التضخم حتى نتمكن من رؤية أسعار الفائدة تنخفض، باعتبار ذلك مهما لإحقاق نوع من النّمو”، موردة أن “العالم بكامله ليس في وضع جيد على صعيد الإنتاجية والنمو”.

وأبرزت أن هناك ترابطا؛ فحين “يتباطأ العالم تتأثر البلدان منخفضة الدخل وتتباطأ الفرص المتاحة لها أيضا”، مؤكدة أن “لقاء مراكش المقبل حاسم لكونه سيجمع العالم معا مرة أخرى لمعالجة الكيفية التي يمكننا بها التغلب على التحديات قصيرة الأجل، فضلا عن التحديات بعيدة المدى المتمثلة في النمو البطيء والعالم المنقسم”.

وشددت الفاعلة الاقتصادية الدولية على أن “ما يتعين القيام به هو ربط سبل التواصل المادي والتجاري بين البلدان وإزالة الحواجز التجارية وغير التجارية”، موضحة أن هناك أبحاثا أنجزت حول كيفية إفادة اتفاقيات التجارة الحرة القارية أفريقيا إذا تمت إزالة هذه الحواجز التجارية وغير التجارية.

وعن النتائج المتوصل إليها، قالت جورجيفيا إنه بدا أن التجارة داخل أفريقيا يمكن أن تزداد وتيرتها بنسبة 53%، وأما التجارة بين أفريقيا وبقية العالم فيمكن أن ترتفع بنسبة 15%، وسينعكس ذلك بالضرورة على نمو نصيب الفرد الأفريقي والمغربي من الدخل الحقيقي بنسبة 10%.

وحثت على أن ينفتح الاقتصاد الإفريقي أكثر على العملات الرقمية، لأن “المؤسسات والشركات المتواجدة بالقارة بحاجة لكي تزيد من وتيرة الاتصال بالأنترنيت، وهذا يتطلب عملاً منسقا من جانب الحكومات”، معبّرة عن تفاؤلها بشأن القارة الأفريقية لكونها “قارة رائعة، بها أناس أذكياء وديناميكيون. إنهم أولئك الذين سيحدّدون الكثير خلال هذا القرن”.

وتفاعلاً مع هذه التصريحات، قال الخبير الاقتصادي عمر الكتاني إنّ “المغرب يمكن أن يلعب دوراً مهمّا على مستوى القارّة الأفريقيّة إذا استطاع أن يعمق الاستثمارات فيها ويثمن علاقاته الاقتصادية معها في إطار مبادرات جنوب-جنوب، التي ركزت على منطق رابح-رابح”، موضحا أن “هناك مشكلتين محوريتين في أفريقيا، هما الطاقة والماء، ويمكن للمغرب أن يلعب دورا اقتصاديا مهما من خلال تقوية اقتصاده الداخلي في هذا الجانب”.

وأضاف الكتاني، ضمن تصريح لجريدة هسبريس، أنّ “المنطقة متقلبة اقتصاديا، والمنافسة قوية من مجموعة البريكس ودول الاتحاد الأوروبي، لذلك على المغرب أن يسرّع وتيرة التبادلات التجارية والتعاون الاقتصادي مع إفريقيا، لكونه سيكون متمتعا بشرعية تاريخية واقتصاديّة، وهو دور كبير لأنه سيوفر الأمن الغذائي بوصفه أحد المشاكل الكبرى”.

وأفاد الخبير الاقتصادي بأنّ المغرب يتمتع بوعي سياسي واقتصادي بمدى حيوية الوجهة الأفريقية لتعزيز الفترة الصعبة اقتصاديا ومناخيا، ولهذا صار يسير بوتيرة سريعة في اتجاه إنتاج الطّاقات البديلة باعتبارها أوراشا مهمة لعلاقتها بالقطاعات الاقتصادية الحيوية، ومن ثم هي تحتاج إلى تصدير نحو باقي البلدان الأفريقية خدمة للتحديات المشتركة بالقارة.

وأكد المتحدث أنّ “الاهتمام بأفريقيا تحد حقيقي يمكن أن يلعب فيه المغرب دورا في ظل التجاذبات العالمية بشأن الاستثمار في المنطقة”، موضحا أنّ “التركيز عليها رهان ضروري بالنسبة للمغرب، باعتباره دولة نامية لكن لها وزنا ومركزا معنويا كبيرا قاريا يجب استثماره بالإمكانيات المتوفرة لدينا”؛ وختم بأن “تركيز اجتماعات البنك الدولي على أفريقيا هو فرصة المغرب”.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

صندوق النقد يراقب التطورات في النيجر ولم يصرف قرضاً لها

السيد أخنوش يتفقد بمراكش موقع عقد الإجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيسة النقد الدولي تكشف أن الديون ترهق إفريقيا واجتماعات مراكش تحمل حلولا رئيسة النقد الدولي تكشف أن الديون ترهق إفريقيا واجتماعات مراكش تحمل حلولا



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 15:56 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
المغرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 17:41 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 08:33 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 16:23 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 18:27 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميداليتان للجزائر في الدورة المفتوحة للجيدو في دكار

GMT 17:40 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم ليفربول يشعل مواقع التواصل بمبادرة "غريزية" غير مسبوقة

GMT 14:14 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

متزوجة تعتدي على فتاة في مراكش بسبب سائح خليجي

GMT 10:41 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

عروض فرقة الفلامنكو الأندلسية على مسرح دونيم الفرنسي

GMT 16:22 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

جدول أعمال مجلس الحكومة المغربية في 25 كانون الثاني

GMT 16:46 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

سقوط بالون طائر يحمل عددًا من السائحين في الأقصر

GMT 00:22 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

نيرمين الفقي تكشف سبب مشاركتها في مسلسل "أبوالعروسة"

GMT 02:12 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

سعر الدرهم المغربي مقابل الدولار الأميركي الثلاثاء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib