مفاوضو الصين تستعد إلى الجولة التجارية الأخيرة رغم تهديدات ترامب
آخر تحديث GMT 07:01:54
المغرب اليوم -

بعد أنباء عن بحث بكين إلغاءها بسبب "تغريدة" هزَّت الأسواق العالمية

مفاوضو الصين تستعد إلى "الجولة التجارية الأخيرة" رغم تهديدات ترامب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مفاوضو الصين تستعد إلى

الرئيس الأميركي دونالد ترمب
بكين - المغرب اليوم

أعلنت الصين الاثنين، أنها لا تزال تعتزم إرسال مفاوضين تجاريين إلى الولايات المتحدة رغم إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب فرض رسوم جمركية مشددة جديدة على بضائع صينية، ما أدى إلى هبوط حاد في الأسواق المالية العالمية.

وجاء تصعيد ترامب في وقت يستعد فيه المفاوضون للاجتماع في واشنطن غدًا الأربعاء، فيما تم وصفها بجولة مفاوضات اللحظات الأخيرة التي من شأنها إما أن تفضي إلى اتفاق أو تعيد إشعال الحرب التجارية.

وكتب ترامب على "تويتر" الأحد، أن "الاتفاق التجاري مع الصين متواصل لكن ببطء شديد في وقت يسعون فيه لإعادة التفاوض. كلّا!"، مشيرًا إلى المسألة مجددًا الاثنين، حيث قال عبر "تويتر"، "نخسر مع الصين 500 مليار دولار. آسفون، لن نواصل القيام بذلك بعد الآن".

وقال الرئيس الأميركي الأحد، "إن الرسوم الجمركية ستزداد من 10 إلى 25 في المائة على منتجات صينية بقيمة 200 مليار دولار سنويًا، على أن يدخل القرار حيز التنفيذ الجمعة".

وتفرض الولايات المتحدة حاليًا رسومًا جمركية نسبتها 25 في المائة على منتجات صينية عالية التقنية بقيمة 50 مليار دولار، وجدد ترامب تهديده بفرض رسوم على جميع الواردات الصينية إلى الولايات المتحدة وقيمتها 539.5 مليار العام الماضي.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية غينغ شوانغ رغم تصريحات ترمب، "إن فريقًا صينيًا يستعدّ حاليًا للتوجه إلى الولايات المتحدة لإجراء مفاوضات، دون أن يحدد إن كان كبير مفاوضي بكين ليو هي، سيقود الوفد أم لا"، مشيرًا إلى أنه تم إحراز "تقدم إيجابي" خلال 10 جولات من المفاوضات رفيعة المستوى التي يتابعها العالم بأسره.

وقال في إيجاز صحافي روتيني، "لا نزال نأمل أن يكون بإمكان الولايات المتحدة العمل بشكل مشترك مع الصين وجنبًا إلى جنب والسعي لاتفاق يشكل مكسبًا للطرفين على أساس الاحترام المتبادل"، وأضاف، "لا يتوافق ذلك مع مصالح الصين فقط، لكنه يصب كذلك في مصلحة الولايات المتحدة والمجتمع الدولي".

وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" في وقت سابق، أن الصين تفكّر في إلغاء المحادثات، وكتبت الصحيفة نقلًا عن مصدر مطلع على الملف، "لا ينبغي أن تتفاوض الصين تحت التهديد".

وهزَّت تصريحات ترامب أسواق الأسهم في العالم، فتراجعت المؤشرات في كل من آسيا وأوروبا والولايات المتحدة.

وتبادلت القوتان الاقتصاديتان الكبريان في العالم فرض رسوم جمركية على بضائع بقيمة 360 مليار دولار منذ العام الماضي؛ لكن ترمب ونظيره الصيني شي جينبينغ اتفقا على هدنة في الحرب التجارية في ديسمبر/ كانون الأول، للحد من التصعيد.

وزار وفد تجاري أميركي بكين الأسبوع الماضي، لإجراء محادثات وصفها وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين بـ"المثمرة".

وأكد غينغ الاثنين، "نعمل حاليًا على محاولة فهم الوضع"، وقال جانغ يانشينغ كبير الباحثين في مركز الصين للتبادلات الاقتصادية الدولية، وهو مركز أبحاث مرتبط بالحكومة، "إن الصين ستراقب حاليًا التصريحات الرسمية الصادرة عن الإدارة الأميركية".

وقال جانغ "إنه إذا توجه الفريق التجاري الصيني إلى واشنطن؛ فلن يكون التركيز فقط على الاتفاق التجاري، بل كذلك على الحصول على تفسير من الولايات المتحدة".

ومن المفترض أن يعقد ترامب وشي قمة للتوقيع على أي اتفاق، وأفاد ترمب بأنه يريد خفض العجز التجاري الضخم مع الصين الذي بلغ مجموعه 378.73 مليار دولار في 2018 وشمل تجارة الخدمات، وإضافة إلى فتح السوق الصينية بشكل أكبر أمام البضائع الأميركية، يضغط ترمب لإحداث تغييرات هيكلية على غرار توقف بكين عن ممارساتها التي يعتقد أنها تجبر من خلالها الشركات الأميركية على مشاركة التكنولوجيا الخاصة بها.

ويطالب ترامب كذلك بأن تتوقف الصين عن سرقة الملكية الفكرية والدعم المالي الذي تقدمه للشركات الحكومية، وأصر الرئيس الأميركي على أنه لن يوافق على اتفاق تجاري ضعيف، بينما حذرت إدارته مؤخرًا من أن المحادثات لن تستمر إلى ما لا نهاية.

ويصر البيت الأبيض في الوقت الحالي على أن الحرب التجارية لم تؤثر على الاقتصاد الأميركي، بخلاف الاقتصاد الصيني الذي سجّل العام الماضي أبطأ نمو منذ نحو 20 عامًا.

وشدد ترامب حتى الآن، على أن الرسوم التي فرضها على البضائع الصينية "مسؤولة جزئيًا" عن النمو الذي شهده الاقتصاد الأميركي في الربع الأول من العام بمعدل سنوي نسبته 3.2 في المائة. لكن كثيرًا من خبراء الاقتصاد يبدون قلقًا إزاء التداعيات على المدى البعيد.

ووافق الجانب الصيني حتى الآن، في المحادثات على أن تشتري بكين مزيدًا من المنتجات الأميركية، خصوصًا في قطاعي الزراعة والطاقة. لكن لا تزال مسألة وضع آلية لتطبيق أي اتفاق نهائي يتم التوصل إليه تشكل عقبة أساسية.

وتقول إدارة ترامب "إنها شهدت تجاهل الوعود والالتزامات في الماضي، ولذلك فلن توقع أي اتفاق هذه المرة إلا إذا شمل إجراءات تسمح لواشنطن بالتحقق من أن الصين ستفي بوعودها".

قد يهمك ايضا :

عمرو الجارحي يُؤكّد إصدار سندات دولية بعد استقرار أسواق المال العالمية

عام 2017 يُسجل نتائج مالية مبهرة ومليئة بالإنجازات في السوق

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مفاوضو الصين تستعد إلى الجولة التجارية الأخيرة رغم تهديدات ترامب مفاوضو الصين تستعد إلى الجولة التجارية الأخيرة رغم تهديدات ترامب



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 15:56 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
المغرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 17:41 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 08:33 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 16:23 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 18:27 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميداليتان للجزائر في الدورة المفتوحة للجيدو في دكار

GMT 17:40 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم ليفربول يشعل مواقع التواصل بمبادرة "غريزية" غير مسبوقة

GMT 14:14 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

متزوجة تعتدي على فتاة في مراكش بسبب سائح خليجي

GMT 10:41 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

عروض فرقة الفلامنكو الأندلسية على مسرح دونيم الفرنسي

GMT 16:22 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

جدول أعمال مجلس الحكومة المغربية في 25 كانون الثاني

GMT 16:46 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

سقوط بالون طائر يحمل عددًا من السائحين في الأقصر

GMT 00:22 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

نيرمين الفقي تكشف سبب مشاركتها في مسلسل "أبوالعروسة"

GMT 02:12 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

سعر الدرهم المغربي مقابل الدولار الأميركي الثلاثاء

GMT 21:04 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

أولمبيك خريبكة يستعيد نغمة الانتصارات ويؤزم وضعية تطوان

GMT 13:54 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

بيتزا بيتي محشية الأطراف

GMT 19:50 2015 الأربعاء ,04 آذار/ مارس

10 أشياء غريبة يحبها الرجل في المرأة

GMT 13:57 2016 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

كاد المعلم أن يكون مشلولاً

GMT 15:46 2017 الثلاثاء ,13 حزيران / يونيو

فلاح يقترب من تدريب فريق "اتحاد سيدي قاسم"

GMT 01:29 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرة مميزة تشهد بتفوق العوضات مع ذات راس الأردني

GMT 03:46 2016 الأحد ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

طباعة جلد الفهد تزين موضة أزياء السيدات الموسم الجاري

GMT 01:43 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

الدار البيضاء تحتضن افتتاح معرض كتاب الطفل والناشئة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib