الرباط - المغرب اليوم
أكدت وكالة التصنیف الائتماني “فیتش رایتینغ”، في تقریر لها من شأنه رفع معنویات المغاربة رغم تداعيات الأزمة التي خلقها فيروس “كورونا”، على مختلف دول العالم، إذ قررت أن تحافظ على تصنیف المملكة السیادي في “BBB” مع نظرة مستقبلیة مستقرة. معتبرة أنه بإمكان المغرب أن یصمد اقتصادیا أمام تداعیات الوباء المستشري في العالم،وقد نشرت الوكالة بالفعل مذكرة حللت فیھا مخاطر جائحة “كورونا” على الاقتصاد المغربي، ولا سیما على موارده المالیة الخارجیة، حيث أكدت أن المغرب لدیه القدرة على التغلب على تحدیات ھذه الأزمة الصحیة العالمیة.
وأوضحت الوكالة في تقریر جدید لھا أن الاضطرابات التي یعاني منھا الاقتصاد العالمي بسبب جائحة (كوفید "19ستضغط بلا شك على عجز الحسابات الجاریة للمملكة، مردفة أن ھذه الضغوط ترتبط بتدھور قطاعات رئیسیة معینة في الاقتصاد المغربي (وخصوصا القطاعات المدرة للعملة الصعبة) مثل السیاحة وصناعة السیارات، بسبب تعطل سلاسل القیمة العالمیة.
وأفادت أن تراجع أسعار النفط وانخفاض الطلب المحلي على الوقود (بسبب حالة الطوارئ الصحیة)، سیقلل الضغط على فاتورة الطاقة في المملكة. مشيرة في تقریرھا إلى أن واردات الطاقة تمثل 9.6 ٪من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.
وشددت على أن المغرب یتوفر على عدة منصات أمان تسمح له بإدارة ھذه الضغوط الجدیدة، موضحة أن مرونة المغرب الخارجیة مدعومة باتفاقیة خط الوقایة والسیولة (LPL) بقیمة 3 ملیارات دولار التي تربطه مع صندوق النقد الدولي، والتي لم تستعملھا الحكومة بعد، تجعل المملكة في وضع لابأس به.
وأشارت إلى أن المغرب لدیه أیضا احتیاطیات مریحة نسبیا من العملات الأجنبیة بقیمة 7.25 ملیار دولار (حوالي خمسة أشھر من مدفوعات الحساب الجاري). مضیفة أن القیود المفروضة على المعاملات المالیة للمقیمین في الخارج تحد من مخاطر ھروب رؤوس الأموال.
قد يهمك أيضَا :
الاتحاد العام للمقاولات يكافئ 7 طلاب برعوا في مناقشة ميثاق المسؤولية الاجتماعية
توقيع اتفاقية في المغرب لتكوين الأطر المتوسطة في مجال التسيير
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر