كشف وزير البترول المصري طارق الملا، إن منتدى غاز شرق المتوسط حقق “نتائج متميزة” في مجالات التعاون الإقليمي بين دول المنتد، ونقلت الوزارة، على موقعها الإلكتروني عن الوزير قوله خلال مشاركته عبر تقنية مؤتمر الفيديو في مجموعة العمل الإقليمية حول الطاقة بمنطقتي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التابعة للمنتدى الاقتصادي العالمي، إن “منتدى غاز شرق المتوسط يعد نموذجا للتعاون الاقتصادي الإقليمي الناجح”.
وأضاف الملا “أنشطة المنتدى شهدت زخمًا غير مسبوق جذب أنظار العديد من الدول والكيانات الاقتصادية حول العالم وفتح شهية العديد منهم لطلب الانضمام لهذه الاجتماعات”. وتناول الاجتماع استعراض الديناميكيات الاقتصادية العالمية وتأثيرها على منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى مناقشة أحوال الاستثمارات العالمية في ظل الأوضاع الاقتصادية الحالية.
شارك في الاجتماع ويلبور روس وزير التجارة الأميركي وخلدون المبارك الرئيس التنفيذي لشركة مبادلة الاستثمارية الإماراتية وماجد جعفر الرئيس التنفيذي لشركة كريسنت بتروليوم الإماراتية وبورج بريند رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي، بالإضافة إلى أكثر من 60 مشاركًا من وزراء البترول والطاقة ورؤساء كبريات شركات البترول العالمية والخبراء في شؤون الطاقة.
استعرض الملا في كلمته، أحوال أسواق الطاقة العالمية بالأخص في مصر في ظل الأوضاع الجيواقتصادية العالمية والتحديات التي فرضتها أزمة فيروس “كورونا”، بالإضافة إلى نتائج الأعمال التي حققها قطاع البترول المصري خلال السنوات الست الماضية في مختلف أنشطة البترول والغاز والبتروكيماويات.
وتناول الاجتماع استعراض الديناميكيات الاقتصادية العالمية وتأثيرها على منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى مناقشة أحوال الاستثمارات العالمية في ظل الأوضاع الاقتصادية الحالية.
جدير بالذكر أن مجموعة العمل الإقليمية لمنطقتي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أطلقها المنتدى الاقتصادي العالمي في أبريل (نيسان) الماضي، استجابة للتحديات التي فرضتها أزمة فيروس “كورونا” والتي أثرت على مجالات الصحة والاقتصاد بشكل كبير.
وتأسس منتدى غاز شرق المتوسط في يناير (كانون الثاني) من عام 2019، ويقع مقره الرئيسي في القاهرة، ويهدف المنتدى إلى تنسيق السياسات الخاصة باستغلال الغاز الطبيعي بما يحقق المصالح المشتركة لدول المنطقة.
وأعضاء المنتدى حاليا هم مصر وقبرص وإسرائيل واليونان وإيطاليا، كما يشارك في الاجتماعات ممثلون عن دول أخرى، بينها فلسطين والأردن.
يأتي هذا في الوقت الذي تشهد فيه منطقة شرق المتوسط اضطرابات متصاعدة بسبب تدخل تركي غير مشروع للتنقيب عن النفط والغاز في مياه إقليمية متنازع عليها، تصر أنقرة على أنها حق لها.
وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أمس، إن بلاده عازمة على فعل كل ما يلزم للحصول على حقوقها في البحرين الأسود والمتوسط وبحر إيجة.
وأضاف إردوغان، في تصريحات تأتي بعد يوم من محاولة وزير الخارجية الألماني تخفيف التوتر بين تركيا واليونان في الخلاف المتعلق بالسيطرة على المياه في شرق المتوسط، “لن نساوم على ما يخصنا... عازمون على فعل كل ما يلزم”.
وتصاعد التوتر بين تركيا واليونان بعدما أرسلت أنقرة سفينة المسح أوروتش رئيس إلى مياه شرق المتوسط محل النزاع هذا الشهر، في خطوة وصفتها أثينا بأنها غير قانونية.
والبلدان العضوان في حلف شمال الأطلسي على خلاف شديد يتعلق بالمطالبات بموارد الهيدروكربون في المنطقة والذي يعود إلى وجهات نظر متضاربة بشأن المدى الذي يصل إليه الجرف القاري لكل منهما في مياه تتناثر فيها جزر معظمها يونانية.
وقال إردوغان أيضا: “إذا كان هناك أحد يريد دفع ثمن مواجهتنا، فليتفضل. إذا لم يكن هناك من أحد، فعليهم الابتعاد حتى نتمكن من الاضطلاع بعملنا”.
وستنضم فرنسا إلى إيطاليا واليونان وقبرص لإجراء مناورات عسكرية في شرق المتوسط تستمر حتى 28 أغسطس (آب).
قد يهمك ايضا:
تراجع المتأخرات المصرية لشركات نفط أجنبية
طارق الملا يُعلن عن طموحات كبيرة في البحر المتوسط
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر