لندن - المغرب اليوم
تابعت أسعار النفط مسارها الانخفاضي، الثلاثاء، قبيل صدور بيانات مخزون الخام الأميركي، مع تقييم السوق لأثر ارتفاع إنتاج الخام في الولايات المتحدة، مقابل اتفاق منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" ومنتجين آخرين، الأسبوع الماضي، على تمديد خفض المعروض. وانخفضت العقود الآجلة لبرميل خام القياس العالمي "برنت" 10 سنتات، بما يعادل 0.2%، عند 62.35 دولار. ونزلت عقود الخام الأميركي "غرب تكساس الوسيط" أربعة سنتات، أو 0.1% إلى 57.43 دولار. ورفع "غولدمان ساكس" توقعاته لأسعار النفط في 2018، مشيرًا إلى انخفاض المخزون العام المقبل، والالتزام القوي الذي أبدته روسيا والسعودية بتمديد الخفض خلال الاجتماع الذي قادته "أوبك" في فيينا، الأسبوع الماضي.
ورفع البنك، خلال مذكرة صدرت في ساعة متقدمة من مساء الإثنين، توقعاته لسعر "برنت" العام المقبل، إلى 62 دولارًا، ولخام "غرب تكساس" إلى 57.50 دولار. وأضاف أن التعديل يرجع أيضًا إلى فرض رسوم أعلى على خطوط الأنابيب الأميركية، واتساع الفارق بين الخام الأميركي و"برنت" إلى 4.50 دولار. وأوضحت المذكرة أن الأخطار باقية، وتميل للاتجاه الصعودي في 2018 نتيجة المخاوف من شُح مفرط، سواء نتيجة تعطيلات أو طلب أعلى من التوقعات المتفائلة، أو أن تترك "أوبك" المخزونات تهبط سريعًا.
وقال وزير الطاقة في كازاخستان، كانات بوزمباييف، إن بلده قد يجد صعوبة في الامتثال لاتفاق خفض الإنتاج، مضيفًا للصحافيين: "ناقشنا كل الظروف مع شركائنا في حال تجاوزنا حصتنا، لهذا السبب دعمنا الاتفاق بالطبع، لكننا ندرك أنخ في حال واجهتنا مشاكل بشأن الالتزام، فيمكن أن نتوجه إلى شركائنا ونناقش الأمر معهم". وفي سياق متصل، رفعت "أرامكو" السعودية سعر بيع برميل الخام العربي الخفيف للعملاء الآسيويين، في كانون الثاني / يناير، 40 سنتًا، مقارنة بالشهر السابق، بعلاوة سعرية تبلغ 1.65 دولار، فوق متوسط خامي دبي وسلطنة عُمان. ورفعت الشركة سعر البيع الرسمي للخام العربي الخفيف إلى شمال غربي أوروبا 60 سنتًا، في شحنات كانون الثاني، مقارنة بالشهر السابق، ليصبح بخصم 1.20 دولار عن "برنت".
وحددت الشركة سعر البيع الرسمي للخام العربي الخفيف للولايات المتحدة بارتفاع يبلغ دولارًا فوق مؤشر "أرغوس" للخامات العالية الكبريت، لكانون الثاني، وبانخفاض 0.20 دولار عن الشهر السابق. وأشارت مصادر إلى أن إنتاج الإمارات النفطي في تشرين الثاني / نوفمبر هبط إلى نحو 2.9 مليون برميل يوميًا، مع سعي الإمارات لتحسين مستوى الالتزام باتفاق خفض الإنتاج. وأعلنت الإمارات أنها أنتجت 2.950 مليون برميل يوميًا في تشرين الأول / أكتوبر. وأضافت المصادر أن الإنتاج تراجع في تشرين الثاني، بسبب أعمال الصيانة في أحد الحقول، ومع سعيها للوفاء بتعهداتها في ظل اتفاق خفض الإنتاج.
وأظهرت وثيقة أن قطر حددت، بأثر رجعي، سعر البيع الرسمي لشحنات تشرين الثاني من خامها البحري عند 61.45 دولار البرميل، بزيادة 5.65 دولار عن الشهر السابق. وبذلك تصبح زيادة سعر الخام البحري 0.63 دولار فوق الأسعار المعروضة لخام دبي، وهي أكبر زيادة منذ حزيران / يونيو 2014، وفقًا لما أظهرته البيانات. وحددت قطر سعر البيع الرسمي لشحنات تشرين الثاني من الخام البري عند 63 دولارًا، بزيادة 5.60 دولار. ويضع هذا سعر الخام البري عند مستوى يزيد 2.18 دولار فوق الأسعار المعروضة لخام دبي، وهو أعلى مستوى منذ شباط / فبراير 2016. وفاق ارتفاع السعر مستوى العشرين سنتًا الذي توقعه المتعاملون لمقدار الزيادة.
وقال وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي، خالد الفالح، خلال زيارته مدينة البصرة العراقية، إن الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" تخطط لفتح مكتب لها في العراق. ودعا الفالح، متحدثًا خلال مؤتمر للنفط والغاز في البصرة، إلى زيادة التعاون الاقتصادي، مشيدًا بالتنسيق القائم مع العراق للمساهمة في توازن سوق النفط ودعم أسعار الخام. وقال الفالح، في كلمة ألقاها، مساء الإثنين، إن "سابك" في المراحل الأخيرة من إعادة فتح مكتبها في العراق، ما يمكن أن يتيح فرصًا للشركة لتوسعة استثماراتها في هذا القطاع، موضحًا أن شركة التصنيع وخدمات الطاقة السعودية بصدد فتح مكتب لها في العراق أيضًا، ما يعزز حضور القطاع الخاص السعودي في العراق، ويدعم مبادرات توسعة الاستثمارات. وأشار إلى أن البلدين سيناقشان قريبًا مبادرة للربط الكهربائي واستثمارات في الطاقة المتجددة، ومشاريع توليد الكهرباء، مبينًا أن التعاون والتكامل مع العراق يمثل توجهًا استراتيجيًا، وفي قمة أولويات المملكة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر