انقرة - المغرب اليوم
كشفت مصادر مطلعة أن بنوكا حكومية تركية، بما في ذلك البنك الزراعي، وهو الأكبر من حيث الأصول، باعت مليار دولار، الخميس، وخلال ساعات تعاملات الأسواق الخارجية، لكبح انخفاض في قيمة الليرة.
وبلغت الليرة أدنى مستوياتها في ثمانية أشهر، الخميس، لكنها عادت فيما بعد للتعافي قليلا، وسط بواعث قلق بشأن إعادة انتخابات رئيس بلدية إسطنبول، والتوترات بشأن محادثات تجارة أميركية صينية، فيما يخشى المستثمرون من أن قرار إعادة انتخابات إسطنبول في 23 يونيو، سيتسبب في شهرين إضافيين من عدم التيقن بشأن خطة تركيا لإعادة التوازن والاستقرار إلى الاقتصاد.
وكان المركزي التركي عزز، الشهر الماضي، احتياطاته من النقد الأجنبي بمليارات الدولارات عبر الاقتراض القصير الأجل، مما أثار مخاوف المستثمرين من أن البلاد تبالغ في قدرتها على حماية نفسها، في حال وقوع أزمة جديدة لليرة، التي فقدت نحو 30 بالمئة من قيمتها في عام 2018، عندما دفعت أزمة العملة الاقتصاد التركي إلى الركود.
وتراجعت كذلك قيمة العملة التركية بنسبة عشرة بالمئة أخرى هذا العام، بسبب مخاوف من التحول المتزايد للأتراك نحو العملات الأجنبية واستعداد الحكومة لتطبيق إصلاحات شاملة وتدهور العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة.
وكانت وكالة التصنيف الائتماني "موديز" قالت، في نوفمبر الماضي، إن "عاما من الألم" ينتظر الاقتصاد التركي خلال عام 2019، وذكرت أن الانخفاضات التي شهدتها الليرة ستترجم إلى مشكلات اقتصادية حادة، في وقت يتباطأ فيه النمو بالأسواق المتقدمة والناشئة.
قد يهمك ايضا:
تداعيات الأزمة المالية العالمية تواصل إلقاء ظلالها على الاستثمار
شكوك من تكرار الأزمة المالية العالمية بعد 10 سنوات من حدوثها
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر