الرباط - سلمى برادة
تم أمس الجمعة في ستوكهولم تقديم أولويات وتحديات مؤتمر الأطراف حول التغيرات المناخية (كوب 22) المزمع تنظيمه في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل في مراكش.
وقال القائم بأعمال سفارة المغرب لدى السويد أمل بلقايد، ، خلال ندوة نظمت بعنوان "بعد اتفاق باريس للمناخ .. دور الأطراف المعنية في التنفيذ"، إن طموحنا في مؤتمر (كوب 22) يتمثل في ضمان ترجمة القرارات التي اتخذت في باريس إلى أعمال ملموسة بغية تجاوز التأخير في اعتماد إجراءات شاملة كفيلة بأن تعكس مسار التغيرات المناخية".
وأشار الدبلوماسي المغربي، إلى أن أولويات الرئاسة المغربية لمؤتمر (كوب 22) تتمحور على الخصوص حول اتخاذ قرارات حاسمة لضمان تنفيذ اتفاق باريس للمناخ واعتماد مخطط عمل لفترة ما قبل سنة 2020، من حيث التخفيف والتكيف والتمويل الموجه للبلدان الأكثر تضررا.
وأكد بلقايد أن الأمر يتعلق أيضا بدعم الدول الجزرية الصغيرة السائرة في طريق النمو وكذا الأقل تقدما، وعلى الخصوص البلدان الإفريقية لدعم مبادرة التكييف الفلاحية. وأبرز خلال هذه الندوة، التي عرفت حضور مسؤولين سياسيين ودبلوماسيين وممثلين عن القطاع الخاص، أنه مع انتقال التكنولوجيات النظيفة لبلدان الشمال، فإنه يمكن لإفريقيا سلك الطريق نحو اقتصاد أخضر متطور.
وأضاف أن مؤتمر (كوب 22) سيشكل أيضا مناسبة لتعزيز الالتزام على أعلى مستوى برسم الفترة ما بين 2016 و2020 للتنفيذ الأمثل للجهود الجارية وتشجيع المبادرات الجديدة التي تسير على الخصوص في اتجاه تعزيز مقاومة مناطق الواحات التي تشكل سدا حقيقيا ضد التصحر
وركز الدبلوماسي المغربي على أهمية مساهمة دول مثل السويد لإنجاح هذا الموعد العالمي الكبير نظرا لغنى التجربة البيئية التي يتمتع بها هذا البلد الاسكندنافي.
وحسب المنظمين، فإن هذه الندوة توخت دراسة ومتابعة تنفيذ اتفاقية باريس للمناخ وآثارها على مختلف الأطراف المعنية، وتعزيز الحوار بين الرئاسة الفرنسية ل(كوب 21) والرئاسة المغربية المقبلة ل(كوب 22)، وكذا مع ممثلي الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني في السويد.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر