تباطؤ معدل نمو الاقتصاد الوطني المغربي عند نسبة 25 في المائة بسبب التضخم والجفاف
آخر تحديث GMT 22:06:31
المغرب اليوم -

تباطؤ معدل نمو الاقتصاد الوطني المغربي عند نسبة 2.5 في المائة بسبب التضخم والجفاف

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تباطؤ معدل نمو الاقتصاد الوطني المغربي عند نسبة 2.5 في المائة بسبب التضخم والجفاف

الاقتصاد المغربي
الرباط - المغرب اليوم

كشفت معطيات جديدة عن تباطؤ معدل نمو الاقتصاد الوطني عند زائد 2.5 في المائة خلال الفصل الأول من السنة الجارية، مقابل زائد 3.9 في المائة خلال الفترة ذاتها من السنة الماضية، إذ سجلت الحسابات الوطنية المنشورة من قبل المندوبية السامية للتخطيط انخفاض النشاط الفلاحي بناقص 5 في المائة، فيما حققت الأنشطة غير الفلاحية ارتفاعا بنسبة 3.2 في المائة، ليتمركز الطلب الخارجي قاطرة للنمو، في سياق اتسم بالتحكم في التضخم وتحسن القدرة لتمويل الاقتصاد الوطني.

وأظهرت تفاصيل المذكرة الإخبارية حول الوضعية الاقتصادية، الصادرة عن مندوبية التخطيط، انكماش القيمة المضافة للقطاع الأولي بالحجم، مصححة من التغيرات الموسمية، بنسبة 4.3 في المائة خلال أول فصول السنة الجارية، بعدما سجلت ارتفاعا بنسبة 1.7 في المائة خلال الفترة نفسها من السنة الماضية. وعزت المؤسسة الإحصائية ذلك إلى التراجع القوي القوي لأنشطة القطاع الفلاحي، من زائد 2.1 في المائة إلى ناقص 5 في المائة، وإلى تطور أنشطة الصيد البحري بنسبة 10 في المائة، مقابل انخفاض بنسبة 4.8 في المائة.

وتعليقا على الإحصائيات الجديدة حول وضعية الاقتصاد الوطني خلال أول فصول 2024 أكد محمد أمين الحسني، خبير اقتصادي، أن تزامن الجفاف مع تكثيف إجراءات ضبط التضخم أثر سلبا على وتيرة نمو الاقتصادي، إذ ساهم ضعف النشاط الفلاحي بعلاقة مع تداعيات الجفاف في زيادة أسعار المواد الغذائية، ما شكل ضغطا إضافيا على معدل التضخم، رغم استقرار السياسة النقدية على منحى التحكم، بميل نحو خفض معدل الفائدة الرئيسي، على غرار ما وقع في المجلس الإداري الأخير لبنك المغرب، الذي قلص المعدل بـ0.25 نقطة، ليتراجع من 3 في المائة إلى 2.75.

وأفاد الحسني، في تصريح ، بأن أكثر المؤشرات دلالة على منحى تباطؤ وتيرة نمو الاقتصاد الوطني هو ارتفاع معدل البطالة، إذ بلغ المتوسط الوطني لهذا المعدل 13.3 في المائة خلال الفصل الأول من السنة الجارية، (17.5 في المائة في المناطق الحضرية، و6.8 في المائة في المناطق القروية)، موضحا أن الحكومة مطالبة بمواكبة الإجراء الأخير الذي اتخذه البنك المركزي بتخفيف قيود السياسة النقدية، والمضي نحو تحفيز التمويلات ودعم المقاولات الصغرى والمتوسطة، وتحصين مناصب الشغل الدائمة، وكذا تعزيز العرض في السوق لضمان توازن الأسعار.

وعرف الناتج الداخلي الإجمالي ارتفاعا بلغ 3.8 في المائة خلال الفصل الأول من السنة الجارية، ما نتجت عنه زيادة في المستوى العام للأسعار بنسبة 1.3 في المائة، فيما تطور الطلب الداخلي بنسبة 3.6 في المائة، مقابل 0.3 خلال الفترة نفسها من السنة الماضية، مساهما في النمو الاقتصادي بـ 3.7 نقطة، عوض 0.3 نقطة السنة الماضية، لتسجل نفقات الاستهلاك النهائي للأسر نموا بنسبة 3 في المائة، عوض 0.9 في المائة، مساهمة في النمو بـ 1.9 نقطة، مقابل 0.6 نقطة.
الواردات والتمويلات

بخصوص مساهمة المبادلات الخارجية في النمو الاقتصادي سجلت كل من الصادرات والواردات ارتفاعا خلال أول فصول السنة، إذ قفزت واردات السلع والخدمات بزائد 9.5 في المائة، مقابل زائد 7.8 في المائة السنة الماضية، بمساهمة سلبية في النمو بلغت 4٫1 نقطة (3.7 نقطة سابقا)، فيما تبطأ تطور الصادرات بدورها بزائد 7.3 في المائة، عوض زائد 18.6 في المائة، مع مساهمة في النمو بلغت 3 نقط، مقابل 7.4 نقط سنة من قبل؛ لتستقر المساهمة السلبية للمبادلات المذكورة في النمو عند 1.1 نقطة، مقارنة مع مساهمة إيجابية قدرها 3.6 نقط خلال الفصل الأول من السنة الماضية.

وأوضحت المندوبية السامية للتخطيط في مذكرتها أنه مع ارتفاع الناتج الداخلي الإجمالي بالقيمة بنسبة 3.8 في المائة بين يناير ومارس الماضيين، عوض 11.6 في المائة خلال الفترة ذاتها من السنة الماضية، وانخفاض صافي الدخول المتأتية من بقية العالم بنسبة 6.4 في المائة، عرف نمو إجمالي الدخل الوطني المتاح تباطؤا ظاهرا، منتقلا من 12 في المائة إلى 3.1 بين الفترة نفسها من السنتين الماضية والجارية، مؤكدة استقرار الادخار الوطني عند 24.3 في المائة من الناتج الداخلي الإجمالي، عوض 25.6 في المائة، وذلك باعتبار تطورالاستهلاك النهائي الوطني بالأسعار الجارية بنسبة 4.5 في المائة، مقابل 8.9 في المائة المسجل سنة من قبل.

ومثل إجمالي الاستثمار (إجمالي تكوين الرأسمال الثابت، التغير في المخزون وصافي اقتناء النفائس) 23.7 في المائة من الناتج الداخلي الإجمالي، عوض 25.5 في المائة خلال الفصل نفسه من السنة الماضية، لتبلغ قدرة تمويل الاقتصاد الوطني 0.6 في المائة من الناتج الداخلي الإجمالي خلال الفصل الأول من السنة الجارية، مقابل 0.1 في المائة برسم الفترة ذاتها من 2023.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

فائض الميزانية في المغرب 2،49 مليار درهم لشهر يناير 2023

 

حكومة أخنوش تُصادق على مشروع قانون المالية لعام 2022 لتوطيد أسس الإقتصاد المغربي

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تباطؤ معدل نمو الاقتصاد الوطني المغربي عند نسبة 25 في المائة بسبب التضخم والجفاف تباطؤ معدل نمو الاقتصاد الوطني المغربي عند نسبة 25 في المائة بسبب التضخم والجفاف



نجوى كرم تُعلن زواجها أثناء تألقها بفستان أبيض طويل على المسرح

بوخارست - المغرب اليوم

GMT 09:40 2024 الإثنين ,24 حزيران / يونيو

تشيلسي يقترب من ضم جوهرة برشلونة

GMT 18:38 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوداد البيضاوي يؤكد أن محمد الناهيري لا يتدرب مع فريق الأمل

GMT 04:01 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

مدرب الرجاء يمنع أي راحة للاعبين بعد مباراة الترجي

GMT 23:07 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

تصاميم درابزين لعام 2020

GMT 14:35 2019 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

مشاركة 421متسابق ومسابقة في سباق الصغار لماراتون البيضاء

GMT 07:18 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

أفضل التصميمات لديكور جبس غرف نوم رومانسية

GMT 15:00 2019 السبت ,04 أيار / مايو

إتحاد طنجة لكرة السلة يفوز على طلبة تطوان

GMT 00:08 2019 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

وفاء عامر سعيدة بالمشاركة في مسلسل "حكايتي"

GMT 11:42 2019 الأربعاء ,13 آذار/ مارس

خطورة ورق النعناع على الرجال

GMT 21:30 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

مغاربة يشنون هجومًا لاذعًا على موضة "تفاهة البوز"

GMT 06:00 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

تعرَّف على الزلزال الأقوى المُسجَّل في تاريخ البشرية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib