الحكومة التونسية تواجه زيادة النفقات بمراجعة دعم السلع والخدمات
آخر تحديث GMT 02:41:48
المغرب اليوم -

تخطط لتسريح نحو 10 آلاف موظف في العام المقبل

الحكومة التونسية تواجه زيادة النفقات بمراجعة دعم السلع والخدمات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الحكومة التونسية تواجه زيادة النفقات بمراجعة دعم السلع والخدمات

الحكومة التونسية
تونس - المغرب اليوم

كشفت وزارة المال التونسية في تقريرها عن موازنة العام 2018، إنها ستضطر إلى مراجعة أسعار بعض السلع والخدمات المدعمة لكبح الزيادة في نفقات الدعم خلال السنة المقبلة، خصصت الحكومة في مشروع الموازنة الجديدة 3.5 مليار دينار لنفقات الدعم، وهو تقريبا المبلغ نفسه المقدر للدعم خلال 2017.

وقالت الوزارة في التقرير، إن نفقات دعم المواد الأساسية ستبلغ خلال العام المقبل 1.5 مليار دينار "باعتبار فرضية إقرار مراجعة لأسعار بعض المواد، وبانعكاس مالي يقدر بـ330 مليون دينار"، فيما كان وزير التجارة التونسي، عمر الباهي، قد تحدث في تصريحات صحافية هذا الأسبوع عن ضرورة مراجعة أسعار بعض المواد الأساسية التي لم تتم مراجعتها منذ 2007.

وسيبلغ دعم المحروقات والكهرباء في موازنة السنة المقبلة نفس مستواه تقريبا خلال العام الحالي عند 3.5 مليار دينار، بالإشارة إلى أن "توازن منظومة المحروقات في سنة 2018 يقتضي بالإضافة إلى منحة الدولة... تجسيم التعديل المبرمج لشهر أكتوبر (تشرين الأول) 2017 لأسعار المواد البترولية الذي يقدر مردوده السنوي في سنة 2018 بـ200 مليون دينار".

وأسست الحكومة تقديراتها لدعم المحروقات والكهرباء على أساس إجراء تعديلات لأسعار البيع توفر للدولة 700 مليون دينار "موزعة كما يلي: 342 مليون دينار مردود تعديل أسعار المواد النفطية... 358 مليون دينار مردود تعديل تعريفتي الكهرباء والغاز"، بحسب التقرير الحكومي، كما تطرح الحكومة في موازنة 2018 إقرار مراجعة لأسعار النقل العام للحفاظ على مستويات الدعم الموجه له عند 450 مليون دينار دون زيادته عن العام السابق.

وتوجه ميزانية دعم النقل لخدمات النقل المدرسي والجامعي والنقل بتعريفات منخفضة والنقل المجاني لبعض الفئات.
ويمثل الدعم نحو 16 % من إجمالي المصروفات التونسية "نفقات التصرف"، بينما تستحوذ الأجور على النسبة الأكبر، 66.6 %، وخدمة الدين العمومي على 36 %، فيما تسعى الحكومة التونسية لكبح النمو في ميزانية الأجور عبر "إستراتيجية إصلاح الوظيفة العمومية"، التي من ضمن أهدافها طرح خيار التقاعد المبكر على العاملين لدى الدولة.
وتشمل تلك الإستراتيجية تمكين قطاع من الموظفين من التقاعد بصفة اختيارية قبل بلوغ السن القانونية، وتخصيص برنامج آخر للتقاعد المبكر لمن لا ينطبق عليهم البرنامج الأول.

ونقلت مصادر صحافية ، الخميس، عن مسؤول تونسي قوله، أن 6500 موظف يستعدون للخروج من الجهاز الحكومي هذا العام تحت نظام التقاعد المبكر، وأن الحكومة تخطط لتسريح نحو 10 آلاف آخرين بشكل طوعي خلال العام المقبل.
وأشارت الحكومة في مشروع الموازنة إلى أنها لا تنوي تعيين موظفين جدد محل المحالين على التقاعد، وستعمل على تغطية احتياجات التوظيف داخل أجهزة الدولة من خلال إعادة تنظيم الموارد البشرية المتوافرة لديها، كما ستجعل برامج الترقيات السنوية أكثر خضوعا لمبادئ الجدارة والتميز، وأوضح: أن خفض الوظائف بشكل اختياري سيدفع نفقات الأجور إلى الهبوط لنحو 12 % من الناتج المحلي الإجمالي في 2020، مقابل 13.8 متوقعة خلال 2018.

وتتوقع الحكومة التونسية، أن يصل عجز الموازنة في 2018 إلى 4.9 % من الناتج المحلي الإجمالي، مقابل 6.1 % لسنة 2017، وقالت تونس إن مستويات العجز المتوقعة تستدعي تعبئة قروض لتمويل الميزانية تصل إلى 9.5 مليار دينار، منها 2.2 مليارا عبر اقتراض داخلي، والباقي من خلال الاقتراض الخارجي، ليصل حجم الدين العمومي في السنة المقبلة إلى 71.4 % من الناتج المحلي الإجمالي، ونقلت مصادر صحافية عن مسؤول حكومي أمس قوله، إن تونس ستطلب ضمان قرض بقيمة 500 مليون دولار من الولايات المتحدة مع اتجاهها لإصدار سندات العام المقبل.

وترتبط تونس باتفاق قرض مع صندوق النقد الدولي، أبرمته في 2016 بقيمة 2.8 مليار دولار، لدعم الإصلاحات الاقتصادية في البلاد، وفي أبريل (نيسان) الماضي وافق الصندوق على إرسال شريحة متأخرة من هذا القرض، بقيمة 320 مليون دولار، بشرط زيادة عائدات الدولة من الضرائب وتقليص فاتورة الأجور الحكومية وتخفيض دعم الوقود.
ومع مقاومة التنظيمات العمالية التونسية لتخفيض ميزانية الأجور الحكومية، طرحت مشروع الموازنة في البلاد تعديلات في ضرائب الاستهلاك والرسوم المفروضة على الواردات لزيادة موارد الدولة والمساعدة على كبح العجز.

وأكدت الحكومة في تقرير الموازنة: إن إيرادات ضريبة القيمة المضافة سترتفع هذا العام بنسبة 16.3 %، بجانب زيادة المعاليم (الرسوم) المفروضة على الاستهلاك بنسبة 24.1 %، والتي يساهم فيها التبغ بأكبر نسبة (37.2 %)، تليه المنتجات النفطية والمشروبات الكحولية والسيارات.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة التونسية تواجه زيادة النفقات بمراجعة دعم السلع والخدمات الحكومة التونسية تواجه زيادة النفقات بمراجعة دعم السلع والخدمات



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:38 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
المغرب اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 15:54 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل
المغرب اليوم - حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل

GMT 10:33 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً
المغرب اليوم - أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً

GMT 17:36 2012 السبت ,15 أيلول / سبتمبر

مجموعة للعناية بالشعر وتقويته

GMT 12:24 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

أولمبيك آسفي يخطط لضم 4 لاعبين في الميركاتو

GMT 17:23 2016 الثلاثاء ,12 إبريل / نيسان

مشوار المنتخب السعودي في تصفيات كأس العالم 2018

GMT 02:35 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

عفاف شعيب سيدة شعبية في مسلسل "فوق السحاب"

GMT 19:13 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

Jacob & Co"" تطرح مجموعة جديدة من المجوهرات الفاخرة

GMT 05:15 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

موقع الواجهة البحرية في "رامسغيت" يتحول إلى إبداع فني

GMT 10:01 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

آخر الاتجاهات المميزة في عالم الموضة لعام 2018

GMT 05:26 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أبرز أسباب انتشار قشرة الشعر خلال موسم الشتاء

GMT 15:25 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف لاعب كرة إكوادوري أربعة مواسم بسبب المنشطات

GMT 11:31 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

الاسباني فيليبي السادس يستعد لزيارة المملكة المغربية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib