قلق في الجزائر نتيجة انخفاض احتياطي البلاد من العملة الصعبة
آخر تحديث GMT 06:20:35
المغرب اليوم -

البرلمان يعلن موافقته على مخطط عمل الحكومة

قلق في الجزائر نتيجة انخفاض احتياطي البلاد من العملة الصعبة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - قلق في الجزائر نتيجة انخفاض احتياطي البلاد من العملة الصعبة

رئيس الوزراء أحمد أويحي
الجزائر - المغرب اليوم

تعيش الجزائر على وقع قلق متزايد من مصير البلاد عندما ينفد احتياطي العملة الصعبة، بعد عامين، على خلفية حقائق تثير الجدل وردت على لسان رئيس الوزراء، أحمد أويحي، أمام البرلمان، الخميس، حيث أكد أن مخزون العملة حتى نهاية أغسطس / آب بلغ 103 مليارات دولار، وسينفد بنهاية 2018، بينما كان يبلغ 200 مليار دولار عام 2014، والجزائر يلزمها 60 مليار دولار سنويًا لتوفير حاجاتها من الغذاء والدواء والمنتجات المصنعة ونصف المصنعة. وحصل أويحي على ضوء أخضر من البرلمان لتنفيذ مخطط عمل الحكومة، مما يعني انطلاق برنامج تقشف صارم أعلن عنه عندما تسلم رئاسة الحكومة، في منتصف آب الماضي.
واستقبل الجزائريون خبر عودة أويحي إلى رئاسة الوزراء، للمرة الرابعة منذ 1995، بتشاؤم بالغ، فالرجل يستنجد به النظام عندما يكون في ورطة، والورطة هذه المرة تتمثل في انهيار قدرات البلاد ماليًا وشغور منصب رئيس الجمهورية، بسبب المرض المزمن للرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي أبعده عن الشأن العام منذ سنوات. وتعرض أويحي، وهو يتحدث عن أفق اقتصادي ومالي مظلم، لانتقادات حادة من قبل برلمانيي المعارضة، حيث طرحوا السؤال الذي يحير خبراء الاقتصاد والأوساط السياسية والإعلامية، وهو "ما مصير ما يقارب ألف مليار دولار جنتها الدولة ما بين 2000 و2014"، بفضل عائدات البترول، أي في الفترة التي تجاوز فيها سعر برميل النفط 100 دولار، وما مصير برامج النمو الاقتصادي الذي رصدت له الحكومات المتعاقبة 800 مليار دولار، ولماذا لم توظف حكومات بوتفليقة هذه الأموال الضخمة لتحقيق النمو الاقتصادي للخروج من التبعية المفرطة للمحروقات؟
وردَ أويحي ساخرًا من المعارضة: "ألا تعرفون أين أنفقت هذه الأموال؟ لقد أنفقها النظام في بناء مدارس لأبنائكم وإنجاز مستشفيات وتطوير الطرق وإيصال الكهرباء إلى المناطق النائية"، غير أن كلام أويحي لم يقنع أحدًا، لا من النواب ولا من عامة الجزائريين الذين كانت ردودهم حادة ضده، عبر مواقع التواصل الاجتماعي. والشائع بين الجزائريين أن أموالا طائلة أنفقت في استيراد الكماليات، وجزء كبير منها تم تهريبه إلى البنوك في الخارج، بدليل أن وسائل الإعلام كتبت مرات كثيرة عن امتلاك مسؤولين نافذين، مدنيين وعسكريين، ودائع مالية وأملاكًا عقارية في فرنسا وبريطانيا وسويسرا، بينما المعروف أن قوانين البلاد تمنع تحويل المال إلى الخارج، فتلك الممارسات مصنفة ضمن الجرائم الاقتصادية.
واهتدت الحكومة إلى حلين في مسعى إلى سد عجز الموازنة، الأول، وهو الأساسي، يتعلق بالاقتراض من البنك المركزي في إطار التمويل غير التقليدي للموازنة، والثاني إطلاق مشروع للصيرفة الإسلامية لامتصاص كتلة كبيرة من الأموال، موجودة خارج البنوك بسبب رفض أصحابها التعامل بنظام "الربا"، وكان أويحي من أشد معارضي المعاملة المصرفية الإسلامية، وصرح قبل سنوات بأن السلطات أبعدت شبح الدولة الإسلامية عام 1992، ولا يمكنها أن تسمح بعودتها عن طريق البنوك، في إشارة إلى تدخل الجيش لإلغاء انتخابات فاز بها الإسلاميون قبل 25 سنة. وصرح وزير الدولة سابقًا، أبو جرة سلطاني، قائلاً: "نتبنّى هذا القرار الشجاع، ولو أنه جاء متأخرًا عن موعده، وندعو ذوي الثراء إلى المبادرة بملء الفراغ في خدمة أصحاب العفّة الماليّة، وذلك بتوظيف أموالهم في السّوق النقديّة الجديدة، بعيدًا عن المعاملات الرّبويّة، فقد بدأت بعض المؤسسات هذه المعاملة منذ مدة، ولكنها لم تتمكّن من رفع حرج الربا عنها، ولم تتجاوز عتبة تحويل النّسب الربويّة إلى خدمة مديونيّة" وأضاف: "إذا لم تنجح هذه البنوك في كسب معركة الثقة الإسلاميّة والشّفافيّة لرفع الحرج عن رجال مال وأعمال يخافون الله، ويبحثون عن توظيف نظيف لأموالهم، ستتحوّل هذه البنوك إلى ما يشبه صناديق الزكاة".

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قلق في الجزائر نتيجة انخفاض احتياطي البلاد من العملة الصعبة قلق في الجزائر نتيجة انخفاض احتياطي البلاد من العملة الصعبة



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 15:56 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
المغرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 17:41 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 08:33 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 16:23 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 18:27 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميداليتان للجزائر في الدورة المفتوحة للجيدو في دكار

GMT 17:40 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم ليفربول يشعل مواقع التواصل بمبادرة "غريزية" غير مسبوقة

GMT 14:14 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

متزوجة تعتدي على فتاة في مراكش بسبب سائح خليجي

GMT 10:41 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

عروض فرقة الفلامنكو الأندلسية على مسرح دونيم الفرنسي

GMT 16:22 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

جدول أعمال مجلس الحكومة المغربية في 25 كانون الثاني
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib