الاقتصاد الروسي يعتمد على العمالة المهاجرة لحل مشكلة تراجع عدد السكّان
آخر تحديث GMT 14:48:44
السبت 22 آذار / مارس 2025
المغرب اليوم -
أخر الأخبار

اعتمدت السلطات تسهيلات لافتة لجذب الأيدي العاملة وذوي الخبرات

الاقتصاد الروسي يعتمد على "العمالة المهاجرة" لحل مشكلة تراجع عدد السكّان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الاقتصاد الروسي يعتمد على

الاقتصاد الروسي
القاهرة -المغرب اليوم

حدّدت الحكومة الروسية حصة العمالة المهاجرة في الاقتصاد الروسي، وذلك بغية تنظيم السوق وضمان توفير فرص عمل للمواطنين، بينما يبقى الهدف الأهم التعويض عن نقصٍ بالأيدي العاملة المحلية، نتيجة تراجع مستمر في عدد سكان روسيا، قد لا يتوقف حتى عام 2023 وفق توقعات وزارة التنمية الاقتصادية الروسية، التي تعلق الآمال على الانتقال إلى مرحلة "النمو السكاني" عام 2024 بما في ذلك بفضل الهجرة إلى روسيا.

وعلى الرغم من تسهيلات لافتة اعتمدتها السلطات الروسية لجذب الأيدي العاملة وذوي الخبرات، فإن سوق العمل الروسية تبقى عُرضة لعجز بالأيدي العاملة، على خلفية تراجع تدفق "العمالة المهاجرة" من دول الجوار، بالتزامن مع تراجع أعداد المواطنين الروس في سن العمل.

الحكومة المغربية تُعلن عن بلوغ العمل على "تسقيف أسعار المحروقات" مرحلة متقدمة

وأصدرت الحكومة الروسية مطلع الأسبوع قرارًا، نشرته على موقعها الرسمي، تحدد فيه حصة "العمالة المهاجرة" في شتى مجالات العمل والإنتاج في السوق الروسية. وجاء في نص القرار: "تم تحديد الحصة المسموح بها للعاملين الأجانب في مجالات محددة من النشاط الاقتصادي عام 2020"، على ألا تتجاوز أعدادهم 26% من إجمالي العاملين في قطاع النقل البري، ونقل الركاب، ونقل المنتجات والبضائع، و25% من العاملين في مجال الرياضة، و50% في مجال زراعة الخضراوات.

وللعام الثالث على التوالي، تبقى حصة العمال الأجانب المسموح بها في أعمال البناء هي الأكبر، بنسبة 80% من إجمالي العاملين في هذا المجال، في غالبية المناطق الروسية، باستثناء داغستان، التي يسمح القرار بألا تزيد حصة العمال الأجانب في أعمال البناء فيها على 50%، وفي الوقت ذاته قد تزيد حصتهم على 80% في مناطق أخرى، استثنتها الحكومة من الالتزام بتلك الحصة، وقالت إنها لا تشمل "جمهورية بورياتيا، ومقاطعة آمور، وموسكو"، وذلك بغية إتاحة الفرصة لجذب الأيدي العاملة إلى بورياتيا وآمور، اللتين تعانيان من تدني أعداد السكان، وشحٍّ بالأيدي العاملة، وتوفير الأيدي العاملة الضرورية بالنسبة إلى موسكو التي تنشط فيها مشروعات البناء بشكل كبير.

وبالتزامن مع نشر الحكومة نص قرارها بخصوص حصص العمالة المهاجرة، نشرت وكالة "تاس" بعض تفاصيل تقرير "توقعات التنمية الاجتماعية الاقتصادية لروسيا خلال 2020 - 2022"، الذي أعدته وزارة التنمية الاقتصادية، مرفقًا مع مشروع الموازنة للسنوات نفسها، وتشير فيه إلى أن "التدابير الرامية إلى خفض معدل الوفيات، وبخاصة بين السكان في سن العمل، ستساعد على خفض معدل الوفيات على أساس العمر، ولكن مع ذلك لن تكون قادرة على التعويض عن الوضع في مجال الولادات"، في إشارة إلى التراجع المستمر للولادات خلال السنوات الماضية.

ووفق تقارير دائرة الإحصاءات الفيدرالية الروسية تراجع عدد المواليد في روسيا عام 2017 بنسبة 10.7%، أو 11.5 مولود جديد لكل ألف مواطن، وهو أدنى مستوى خلال العقد الماضي، واستمر التراجع في عام 2018، حتى 10.9 مولود جديد لكل ألف مواطن، ولم يتحسن الوضع خلال النصف الأول من عام 2019، حيث تشير بيانات دائرة الإحصاء إلى انخفاض معدل الولادات بنسبة 8.14% مقارنةً بالنصف الأول من العام الماضي (2018). وفي توقعاتها الحالية المرفقة بمشروع الموازنة لفترة 2020 - 2022، تقول وزارة التنمية الاقتصادية إن "التراجع الطبيعي سيستمر حتى 2023. وفي عام 2024 ستتم ملاحظة نمو طبيعي على أعداد السكان"، وأضافت أن "زيادة أعداد السكان خلال 2020 - 2023 ستكون بصورة رئيسية على حساب زيادة تدفق المهاجرين إلى روسيا، ومع عام 2024 سيُلاحَظ نمو على أعداد السكان، بفضل تدفق المهاجرين وزيادة طبيعية (أي في الولادات)".

وتتوقع الوزارة أن يصل متوسط عدد سكان روسيا إلى 147.7 مليون عام 2020، منهم 82.5 مليون في سن العمل، مع زيادة تدفق المهاجرين حتى 440.7 ألف شخص. وفي عام 2024 تتوقع أن يرتفع عدد سكان روسيا حتى 148.7 مليون نسمة، منهم 85.3 مليون نسمة في سن العمل، مع نمو هجرة حتى 500.4 ألف مهاجر. ويحذّر خبراء من تعويل الحكومة الروسية على نمو الهجرة، لافتين إلى التغيرات التي شهدتها السنوات الماضية في هذا المجال. وفي تقرير نشره مطلع صيف العام الحالي، بعنوان "معايير التكامل"، كشف بنك التنمية الأوراسي عن تراجع اهتمام العمال في دول الجوار بالسوق الروسية، وعلى سبيل المثال تراجعت نسبة المواطنين الطاجيكيين الذين يفكرون بالحصول على فرصة عمل في روسيا من 53% عام 2015 حتى 37% عام 2017، والمولدافيين من 27% تراجعت حتى 17%، والقرغيزيين من 38% حتى 30%.

وحسب معطيات الأكاديمية الروسية للاقتصاد الوطني، لم يتجاوز عدد المهاجرين الوافدين إلى روسيا 124.9 ألف شخص عام 2018، وهو أدنى مستوى منذ 2005، ولم يكن كافيًا للتعويض عن التراجع الطبيعي على عدد سكان روسيا.

اقرا ايضا:

تقرير رسمي يكشف أن الطاقة النووية تتراجع في العالم وتهدد المناخ

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاقتصاد الروسي يعتمد على العمالة المهاجرة لحل مشكلة تراجع عدد السكّان الاقتصاد الروسي يعتمد على العمالة المهاجرة لحل مشكلة تراجع عدد السكّان



إطلالات هدى المفتي تجمع بين الأناقة العصرية والبساطة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:44 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

زكرياء الواحدي يقود جينك لفوز مهم في الدوري البلجيكي

GMT 08:25 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

كندا أفضل المناطق في العالم لممارسة التزلج

GMT 08:37 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

"بيجو" تكشف عن النسخة المميّزة من سيارتها "3008"

GMT 00:49 2020 الجمعة ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يدخل قائمة أفضل 10 لاعبين في تاريخ أفريقيا

GMT 13:05 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

الإعلامي نديم قطيش ينضم إلى "سكاي نيوز عربية"

GMT 03:33 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

إليك قائمة بأفضل 10 بحيرات على مستوى العالم

GMT 02:57 2019 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

توقيف 8 طلاب وبحوزتهم أسلحة حادة في مكناس

GMT 11:03 2019 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

عمر السومة يغيب عن الملاعب لمدة أسبوعين

GMT 08:53 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

تعرَّف على الزلزال الأقوى المُسجَّل في تاريخ البشرية

GMT 09:11 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

سايروس أنيقة خلال حفلة زفافها على ليام هيمسورث
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib