ترامب يواجه ردود الفعل بسبب مسودة موازنة عام 2018
آخر تحديث GMT 07:01:54
المغرب اليوم -

وعدت بتقليص إنفاق الحكومة مع خفض الضرائب

ترامب يواجه ردود الفعل بسبب مسودة موازنة عام 2018

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ترامب يواجه ردود الفعل بسبب مسودة موازنة عام 2018

الرئيس الأميركي دونالد ترامب
واشنطن - المغرب اليوم

واجه الفريق الاقتصادي للرئيس دونالد ترامب ردة فعل عنيفة إثر إعلانه مسودة موازنة عام 2018، وكان أبرز الوعود تقليص مبلغ 3.6 تريليون دولار في إنفاق الحكومة الفيدرالية على مدى العقد المقبل، بالتزامن مع تخفيضات ضريبية وتمويل مشاريع البنية التحتية بقيمة تريليون دولار في السنوات العشر المقبلة.

وعلى الفور، رد الاقتصاديون على مدير مكتب الموازنة مايك مولفاني، معتبرين أن التخفيضات الضريبية ستؤدي إلى تدنٍ أكبر في عائدات الحكومة منه في إنفاقها، ما يعني زيادة في العجز السنوي البالغ نصف تريليون دولار، فيما أنفقت الحكومة 3.5 تريليون دولار عام 2016، وجنت نحو 3 تريليونات دولار من عائداتها الضريبية وغيرها.

ويعتقد مولفاني أن خطته "ستفضي إلى تقليص الإنفاق بواقع ربع تريليون دولار سنويًا، تعادل التراجع ناقص تكاليف البنية التحتية، لكن المبلغ المذكور لن يؤدي إلى خفض العجز بواقع النصف، لأن موازنة ترامب للعام المقبل، تلحظ تقليصًا ملحوظًا في الضرائب، ويتوقع الاقتصاديون بمَن فيهم فريق ترامب نفسه، أن يكلف الخزينة نحو نصف تريليون دولار سنوياً من عائداتها.

في المحصلة، تتدنّى عائدات أميركا إلى 2.5 تريليون دولار سنويًا بحسب موازنة ترامب لعام 2018 ، وكذلك الإنفاق إلى 3.25 تريليون في الوقت ذاته، ما يعني ارتفاعًا في العجز الفيدرالي السنوي إلى نحو 750 بليون دولار، ويثير ذلك معارضة شديدة من حزب ترامب الجمهوري، الذي يسيطر على غالبية في الكونغرس بغرفتيه، لكن مولفاني استعاد النظرية الاقتصادية التي يلجأ إليها الجمهوريون في كل مرة يسعون إلى خفض الضرائب والمعروفة بـ "رسم لافر"، والقاضية بأن تقليص الضرائب يرفع النمو ما يؤدي إلى ازدياد مداخيل الأميركيين، وتاليًا زيادة ضرائبهم وعائدات الحكومة.

ويبدو أن مولفاني تخلى عن وعود ترامب الانتخابية القائلة بدفع الناتج المحلي الأميركي إلى النمو بمعدل 4%سنويًا، فقال إن "خطة موازنة العام المقبل التي يقدمها ستفضي إلى رفع نمو الناتج المحلي من 2% الذي يسجله سنوًي منذ العام 2001 ، إلى 3%سنويًا، ومرة أخرى، انتفض الاقتصاديون على مولفاني، وأكدوا أن من شبه المستحيل رفع النمو الاقتصادي في وقت تبلغ نسبة البطالة 4.4%، وهي من المعدلات الأدنى التي يعتبرها الاقتصاديون بمثابة "يد عاملة كاملة"، بينما يستبعدون حصول مزيد من التراجع، وغياب العمال، فبحسب آراء الاقتصاديين، يعني تلقائيًا صعوبة رفع النمو.

في موضوع اليد العاملة، قدم فريق ترامب ردًا مبتكرًا بالإشارة إلى مجموعتي بيانات تصدرهما وزارة العمل الأميركية حول سوق العمل، تُعرف المجموعة الأولى بـ "يو ٣"، وهي تعتبر العاطلين من العمل الأميركيين ممّن يبحثون عن وظيفة، وهي المتداولة إعلاميًا، والمجموعة الثانية من البيانات تحمل اسم "يو ٦"، وهي تأخذ في الاعتبار الأميركيين العاملين في وظائف بدوام جزئي أو يبحثون عن عمل أفضل من ذلك الذي يشغلونه، ووفقاً لـ "يو ٦" يبلغ عدد الأميركيين العاطلين من العمل أو من العاملين بدوام جزئي 6 ملايين، ويوضح مولفاني أن خطة ترامب تتمحور حول إعادة توظيف هؤلاء، ما يكفل برفع نسبة النمو من 2 إلى 3% سنويً، لكن زيادة النمو في سوق يعمل فيها 160 مليونًا، تعني أن إضافة 3.75% من اليد العاملة لن ترفع 50% من نمو الناتج المحلي سنويًا، ما يعني أن الوصول إلى نمو 3% صعب المنال في الولايات المتحدة في المدى المنظور، ويعني ذلك أيضًا أن التخفيضات الضريبية المقترحة لا يمكنها رفع النمو والعائدات، بالنسب التي يتصورها ترامب وفريقه.

في السياق ذاته، لفت اقتصاديون خصوصًا من الليبراليين، إلى أن تقليص مبلغ 360 مليون دولار سنويًا من الإنفاق الحكومي على رعاية الفقراء الذي يشكلون 20% من السكان بحسب بعض التقديرات، في مقابل إعطاء أموال إضافية إلى أغنى 10% من الأميركيين، يعني حصر المال في يد عدد أصغر من الأميركيين، أي خفض عدد المستهلكين ما يؤثر سلباً في نسبة النمو الاقتصادي.

مسودة موازنة 2018 التي قدمها ترامب، تغرق في مشاكل الحساب والاقتصاد، ربما لهذا السبب، يعتبر الأميركيون أن مسودات الموازنة التي يقدمها الرؤساء تكون عادة عبارة عن "لائحة تمنيات" يوجهها الرؤساء لمناصريهم، أما الموازنة الفعلية التي يقرها الكونغرس، فهي تختلف في العادة جذريًا عما يطلبه البيت الأبيض، ما يفسر تصريحات أركان الجمهوريين في الكونغرس، بالقول إنهم سيباشرون العمل على موازنة 2018، وسيأخذون في الوقت ذاته مسودة الحكومة في الاعتبار.
 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب يواجه ردود الفعل بسبب مسودة موازنة عام 2018 ترامب يواجه ردود الفعل بسبب مسودة موازنة عام 2018



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 15:56 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
المغرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 17:41 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 08:33 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 16:23 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 18:27 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميداليتان للجزائر في الدورة المفتوحة للجيدو في دكار

GMT 17:40 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم ليفربول يشعل مواقع التواصل بمبادرة "غريزية" غير مسبوقة

GMT 14:14 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

متزوجة تعتدي على فتاة في مراكش بسبب سائح خليجي

GMT 10:41 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

عروض فرقة الفلامنكو الأندلسية على مسرح دونيم الفرنسي

GMT 16:22 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

جدول أعمال مجلس الحكومة المغربية في 25 كانون الثاني

GMT 16:46 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

سقوط بالون طائر يحمل عددًا من السائحين في الأقصر

GMT 00:22 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

نيرمين الفقي تكشف سبب مشاركتها في مسلسل "أبوالعروسة"

GMT 02:12 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

سعر الدرهم المغربي مقابل الدولار الأميركي الثلاثاء

GMT 21:04 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

أولمبيك خريبكة يستعيد نغمة الانتصارات ويؤزم وضعية تطوان

GMT 13:54 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

بيتزا بيتي محشية الأطراف

GMT 19:50 2015 الأربعاء ,04 آذار/ مارس

10 أشياء غريبة يحبها الرجل في المرأة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib