شكوك من تكرار الأزمة المالية العالمية بعد 10 سنوات من حدوثها
آخر تحديث GMT 07:53:25
المغرب اليوم -
وفاة شخصين وتسجيل أضرار مادية جسيمة إثر مرور عاصفة شمال غرب الولايات المتحدة وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتهاالطبية في القطاع الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا
أخر الأخبار

يحل يوم 15 أيلول ذكرى انهيار بنك "ليمان براذرز"

شكوك من تكرار الأزمة المالية العالمية بعد 10 سنوات من حدوثها

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - شكوك من تكرار الأزمة المالية العالمية بعد 10 سنوات من حدوثها

بنك ليمان براذرز
نيويورك -المغرب اليوم

ذات يوم غادر المصرفيون ناطحة السحاب في نيويورك، حاملين متعلقاتهم في صناديق تمت تعبئتها على عجل، وانتشرت صور سماسرة الأوراق المالية المذهولين في مختلف أنحاء العالم، وقد كانت بنوك الاستثمار مثل "ليمان براذرز"  "أكبر من أن تفشل"، لكن في هذه الحالة لم تتدخل الدولة لإنقاذه.

منذ 10 سنوات، أثار انهيار بنك "ليمان براذرز" صدمة في أسواق المال ووضع الاقتصاد العالمي على حافة الانهيار، وهرع السياسيون والحكومات والبنوك المركزية لإنقاذ البنوك الأخرى ووقف مزيد من التدهور الاقتصادي، عبر ضخ مئات المليارات من الدولارات من الاعتمادات الائتمانية الطارئة للمؤسسات والشركات المتعثرة وخفض أسعار الفائدة.

وبالفعل تم منع حدوث الأسوأ، لكن الثمن كان باهظًا، فبعد 10 سنوات من الأزمة المالية ما زالت تأثيراتها الاجتماعية والسياسية قائمة، والسؤال الذي يطرح نفسه الآن هو، "هل نحن مستعدون بصورة أفضل اليوم لمنع تكرار هذه الأزمة؟"، بحسب تساؤل طرحته وكالة الأنباء الألمانية، والحقيقة أن الأزمة التي تفجرت بإعلان إفلاس بنك "ليمان براذرز"، رابع أكبر بنك استثمار في الولايات المتحدة، يوم 15 سبتمبر /أيلول 2008، تجاوزت القطاع المالي وكبدت الملايين وظائفهم.

وكان لنتائج الأزمة تداعيات مجتمعية، على خلفية حقيقة أنه في حين بالكاد واجه مديرو البنوك المسؤولون عن الأزمة المحاكمة، فإن الناس العاديين تحملوا الفاتورة الكبيرة، وأدى الغضب من الأزمة إلى تأجيج صعود التيارات السياسية الراديكالية.

لم يكن "ليمان براذرز" بنكًا ضخمًا للغاية، لكن نظرًا لتعدد فروعه ووحداته المتخصصة، فإنه كان نموذجاً مثاليًا لتشعب النظام المالي الذي تم فيه دمج القروض العقارية في صورة أوراق مالية، في ذلك الوقت كانت هذه الأوراق المالية المشكوك في تحصيلها قد حصلت على تزكية مؤسسات التصنيف الائتماني الدولية، وهو ما ساهم في بيعها للمستثمرين في مختلف أنحاء العالم.

ومع تراجع الأسعار في سوق العقارات الأميركية، وتلاشي قيمة الرهون العقارية التي حصل عليها أصحاب المنازل المثقلون بالديون، فإن حالة التشابك بين أسواق المال الدولية أدت إلى اشتعال حريق مالي غير مسبوق وتفجرت أسوأ أزمة مالية واقتصادية في العالم منذ الكساد العظيم في ثلاثينات القرن الماضي.

وسرعان ما انتقلت عدوى الأزمة المالية من القطاع الخاص إلى المالية العامة للدول، وكانت اليونان من الدول الأشد تضررًا من هذه الأزمة، خاصة أن معدل الدين العام فيها تجاوز مستوى 130 في المائة من إجمالي الناتج المحلي لها، وفي 5 أكتوبر /تشرين الأول 2008، قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ووزير المالية، يير شتاينبروك، إن مدخرات الألمان آمنة، وكان هذا البيان غير المنقح بدرجة ما محاولة لمنع عمليات سحب واسعة للمدخرات المصرفية بما يمكن أن يهدد بانهيار القطاع المالي في ألمانيا، ورغم أن ميركل ذكرت أن الإجراءات التي تم اتخاذها لم تستهدف مصالح البنوك وإنما استهدفت مصالح الناس، فإن كثيرًا من المواطنين شعروا بالعكس. وأصبح شعار ميركل في ذلك الوقت، "إذا انهار الأورو، فستنهار أوروبا"، ثم أعلنت عن مزيد من حزم الإنقاذ المصرفي في ألمانيا.

ووفرت الأزمة المالية أرضًا خصبة لصعود نجم حزب "البديل من أجل ألمانيا"، وبالنسبة لكثيرين من الألمان، فإنه جسد حالة عدم اليقين بعد الأزمة المالية، وفي الولايات المتحدة، مهدت تداعيات الأزمة المالية الطريق أمام صعود حركات سياسية راديكالية، مثل "حركة حفلات الشاي" و"احتلوا وول ستريت"، وبحسب تحليل أعده كريستوف تريبيش ومانويل فونكه من "معهد كيل للاقتصاد العالمي"، فإن الأحزاب اليمينية أصبحت بشكل عام أقوى بفضل الأزمة المالية، وإلى جانب حزب "البديل من أجل ألمانيا"، هناك حزب "الرابطة اليمينية" في إيطاليا، وحزب "التقدم النرويجي" في النرويج، وحزب "الفنلنديين" في فنلندا، وكلهم من "أبناء الأزمة المالية". وهذه الأحزاب كان لها تأثير مدمر على النظم السياسية.

وحسب مقال "تريبيش وفونكه"، فإن النظام السياسي القائم على وجود حزبين كبيرين يتبادلان السلطة والمستقر منذ عقود قد تلاشى، كما اضطرت الأحزاب العريقة في الحكم إلى التعامل مع حقيقة حصولها على أقل من 10 في المائة من الأصوات في الانتخابات، في حين ازداد الدعم السياسي للأحزاب الشعوية.

وبعد 10 سنوات من الأزمة المالية العالمية، هناك شكوك في حصانة النظام المالي من تكرار مثل هذه الأزمة. ففي الولايات المتحدة، خففت إدارة الرئيس دونالد ترمب القواعد والقوانين المصرفية والمالية التي تبنتها إدارة الرئيس السابق باراك أوباما في أعقاب الأزمة.

ويعتقد يورغ كرايمر، كبير خبراء الاقتصاد في "مجموعة كوميرتس بنك" المصرفية الألمانية، أن هيئات الرقابة المصرفية في منطقة الأورو تعين عليها التعاطي مع تداعيات الأزمة، لكنه ما زال يرى مشكلات في النظام، وتحبذ البنوك المركزية التضخيم في الأسواق المالية نتيجة السياسات النقدية فائقة المرونة التي تبنتها هذه البنوك.

ومن المخاطر التي لم يتم التخلص منها بعد 10 سنوات من انهيار "ليمان براذرز"، ضعف حالة المالية العامة في كثير من دول منطقة الأورو، فمعدل الدين العام في كل دول منطقة الأورو باستثناء ألمانيا،  ما زال أعلى منه قبل انهيار "ليمان براذرز"، وفي إيطاليا وإسبانيا واليونان يزيد معدل الدين العام شدة على مستواه قبل 2009 قبل تفجر أزمة الديون السيادية، وهو ما يعني استمرار هشاشة الوضع المالي لهذه الدول.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شكوك من تكرار الأزمة المالية العالمية بعد 10 سنوات من حدوثها شكوك من تكرار الأزمة المالية العالمية بعد 10 سنوات من حدوثها



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 08:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
المغرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:49 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
المغرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 01:41 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد سعد يوجه رسالة ليسرا في حفل غولدن غلوب
المغرب اليوم - أحمد سعد يوجه رسالة ليسرا في حفل غولدن غلوب

GMT 09:10 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
المغرب اليوم -

GMT 06:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

سيارة " X3" الأنجح في سلسلة منتجات "بي ام دبليو"

GMT 06:01 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

"أولتراس الوداد" يطالب بدعم المدرب الجديد دوسابر

GMT 13:55 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

لاعب الجيش الملكي محمد كمال يعود بعد تعافيه من الإصابة

GMT 13:14 2018 الجمعة ,04 أيار / مايو

الكلاسيكية والعصرية تحت سقف قصر آدم ليفين

GMT 20:27 2018 الأربعاء ,02 أيار / مايو

اتحاد السلة يقصي الحسيمة والكوكب من كأس العرش

GMT 13:50 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

مطعم مبني على طراز كنسي في اليابان
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib