المغرب يحتضن المؤتمر السنوي السابع للسلام والأمن الأفريقي
آخر تحديث GMT 00:18:47
المغرب اليوم -

المغرب يحتضن المؤتمر السنوي السابع للسلام والأمن الأفريقي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المغرب يحتضن المؤتمر السنوي السابع للسلام والأمن الأفريقي

الرباط - المغرب اليوم

أبرزت رئيسة جمهورية أفريقيا الوسطى السابقة، كاثرين سامبا بانزا، أهمية الدور الذي تضطلع به الريادة النسائية في تدبير الأزمات وإعادة الإعمار خلال مرحلة ما بعد النزاع في أفريقيا.وأشارت سامبا بانزا في كلمة لها خلال افتتاح الدورة السابعة من المؤتمر السنوي للسلم والأمن في أفريقيا، الذي ينظمه مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد يومي 10 و11 يوليو (تموز) الجاري، إلى أهمية المكون النسوي في تعزيز الالتزام السياسي، وقالت إن حضور المرأة في المشهد السياسي «أمر أساسي، لا سيما عند بلورة الرؤى المتعلقة بالسلم والاستقرار وتنمية الدول». داعية إلى التفكير في أنماط حل النزاعات والوساطة التي يعتمدها المجتمع الدولي والأفريقي، بهدف تحديد المهام ذات الأولوية في إعادة الإعمار خلال مرحلة ما بعد الأزمة.

كما شددت سامبا بانزا على أهمية تحديد عوامل الأزمة، من قبيل مشاكل الحكامة السياسية والإدارية والاقتصادية لتلافي ظهورها مرة أخرى، مستحضرة نموذج بلدها «حيث كان السبب الأساس وراء التمرد الأخير هو اختلال التنمية الإقليمية».

وأضافت سامبا بانزا خلال هذه الجلسة الافتتاحية، التي أدارتها الباحثة البارزة في مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد، مونيا بوكيت، أن مواجهة هذه الإكراهات تستلزم تلبية الاحتياجات الأساسية للسكان، لا سيما في قطاعي التعليم والصحة. منوهة بمجهودات المواكبة والدعم التي يبذلها المنتظم الدولي من أجل إعادة بلدها إلى الأجندة الدولية.

على صعيد ذي صلة، دعا خبراء في الشأن الأفريقي، أمس الاثنين بالرباط، إلى ضرورة إعادة تملك القارة لأمنها، وذلك خلال الدورة السابعة للمؤتمر السنوي للسلم والأمن في أفريقيا، الذي ينظمه مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد.

وخلال جلسة نقاش حول «النهج الأفريقي للأمن الجماعي»، أبرز مدير المشروع وكبير الباحثين بالمعهد الأفريقي للدراسات الأمنية، داويت يوهانس، أن نظام الأمن في أفريقيا تشوبه عدة ثغرات، موضحاً أن الأمن الجماعي الأفريقي، الذي يتأطر ضمن الهندسة الأفريقية للسلم والأمن، مبتكر للغاية من حيث دمجه للمبادئ المعيارية، كما هو الحال مثلاً بالنسبة لمنح الاتحاد الأفريقي للدول الأعضاء حق التدخل كلما تعلق الأمر بظروف خطيرة متعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان.

كما أشار يوهانس إلى غياب التوافق التام بين هذا المبدأ ومبادئ الهندسة الأفريقية للسلم والأمن الأساسية الأخرى، بما في ذلك احترام الوحدة الترابية للدول الأعضاء، مضيفاً أن العلاقة بين الاتحاد الأفريقي والمجموعات الاقتصادية الإقليمية «غير محددة بوضوح». وفي هذا الصدد، دعا يوهانس إلى إعادة النظر في سياسات القارة من أجل تكييفها مع السياق الراهن.

من جانبه، تحدث الممثل الخاص لرئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، السفير محمد الأمين سويف (وزير خارجية جزر القمر الأسبق)، عن قضية التمويل الشائكة، معتبراً أن أفريقيا لا يمكن أن تكون سيدة نفسها إذا استمرت في الاعتماد على المانحين الأجانب، ولا سيما من أوروبا. معرباً عن أسفه لعدم إمكانية الاستفادة من صندوق السلام، الذي تم إنشاؤه لغرض المساعدة في إدارة حالات انعدام الأمن في القارة، بسبب العديد من القيود، متسائلاً حول «جدوى اللجوء للآخرين رغم توفر أفريقيا على صندوق خاص بها».

من جهته، أشار الأستاذ بقسم علم الاجتماع بجامعة شمال إلينوى، أبو بكر باه، إلى أن عوامل سوء الحكامة والتمييز العرقي والتهميش تساهم في عدم الاستقرار الداخلي في الدول الأفريقية. مشيراً إلى أن «الحرب العالمية ضد الإرهاب أفرزت نوعاً جديداً من النزاعات في القارة الأفريقية، التي لا تتعلق بمسألة الحكامة فقط»، ومؤكداً أن مفهوم الأمن الجماعي في أفريقيا يعني ضمنياً ربط أمن القارة بمصير بقية العالم.

وكان بيان للمنظمين قد ذكر أن هذا الموعد السنوي، الذي اختار لهذه الدورة موضوع «إعادة الإعمار في مرحلة ما بعد النزاع في أفريقيا»، يروم تحليل الرهانات المرتبطة بالسلم والأمن في أفريقيا، من خلال التركيز على نقاط القوة والتاريخ والقدرات من أجل التغلب على التحديات الراهنة.

   قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغرب يحتضن المؤتمر السنوي السابع للسلام والأمن الأفريقي المغرب يحتضن المؤتمر السنوي السابع للسلام والأمن الأفريقي



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 15:56 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
المغرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 17:41 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 08:33 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 16:23 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 18:27 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميداليتان للجزائر في الدورة المفتوحة للجيدو في دكار

GMT 17:40 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم ليفربول يشعل مواقع التواصل بمبادرة "غريزية" غير مسبوقة

GMT 14:14 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

متزوجة تعتدي على فتاة في مراكش بسبب سائح خليجي

GMT 10:41 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

عروض فرقة الفلامنكو الأندلسية على مسرح دونيم الفرنسي

GMT 16:22 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

جدول أعمال مجلس الحكومة المغربية في 25 كانون الثاني

GMT 16:46 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

سقوط بالون طائر يحمل عددًا من السائحين في الأقصر

GMT 00:22 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

نيرمين الفقي تكشف سبب مشاركتها في مسلسل "أبوالعروسة"

GMT 02:12 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

سعر الدرهم المغربي مقابل الدولار الأميركي الثلاثاء

GMT 21:04 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

أولمبيك خريبكة يستعيد نغمة الانتصارات ويؤزم وضعية تطوان

GMT 13:54 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

بيتزا بيتي محشية الأطراف

GMT 19:50 2015 الأربعاء ,04 آذار/ مارس

10 أشياء غريبة يحبها الرجل في المرأة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib