وسط الحذر السائد في أسواق النفط مع زيادة عدد الحفارات الأميركية واستمرار التوترات في الشرق الأوسط، توقعت منظمة الدول المنتجة للنفط "أوبك"، ارتفاع الطلب على نفطها في 2018، وأكدت أن الاتفاق الذي أبرمته لخفض الإنتاج مع منتجين آخرين يقلص فائض مخزون النفط، ما قد يؤدي إلى نقص محتمل في السوق العالمية العام المقبل.
ولفت التقرير الشهري للمنظمة إلى أنها خفضت تقديراتها للإمدادات من المنتجين الآخرين في 2018، مضيفة أن استخدام النفط سينمو بوتيرة أسرع مما كان يعتقد سابقًا بالنظر إلى أن الاقتصاد العالمي أقوى من المتوقع، وأكدت أن العالم سيحتاج إلى 33.42 مليون برميل يوميًا من نفطها العام المقبل، بزيادة قدرها 360 ألف برميل يوميًا عن توقعاتها السابقة، وتابعت "واصلت العوامل المحركة لنمو الاقتصاد العالمي فعاليتها على نطاق واسع، مستمدة زخمًا قويًا نسبيًا. ربما يوفر الزخم المستمر بعض الإمكانات الصعودية الطفيفة"
وبعد نشر تقرير أوبك، واصلت أسعار عقود النفط المتداولة قرب أعلى مستوياتها منذ 2015، الصعود صوب 64 دولارًا للبرميل، ولا تزال أسعار الخام عند نحو نصف مستوياتها في منتصف 2014، حينما دفعت تخمة المعروض النفطي الأسعار إلى الانهيار.
وشددت المنظمة التي تضم 14 منتجًا للنفط أن "إنتاجها من الخام في تشرين الأول /أكتوبر، وفقًا لتقويم مصادر ثانوية، جاء من دون الطلب المتوقع في 2018 عند 32.59 مليون برميل يوميًا، بانخفاض نحو 150 ألف برميل يوميًا عن أيلول/سبتمبر، وتعني أرقام تقرير "أوبك" أن الالتزام بخفض الإنتاج المستهدف من جانب 11 عضوًا تجاوز 100 في المائة ارتفاعًا من 98 في المائة في أيلول.
ولفت التقرير إلى أن المستويات المرتفعة للامتثال من جانب أوبك والدول الأخرى المنتجة، لعبت بوضوح دورًا في دعم الاستقرار في سوق النفط ووضعه في مسار أكثر استدامة، ويشير إلى أن السوق تشهد عجزًا العام المقبل إذا استمرت "أوبك" في ضخ الخام عند مستويات تشرين الأول.
وأكدت تيميرا إنرجي للاستشارات، أن فائض مخزون النفط لدى منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية نزل فوق متوسطه في خمس سنوات بأكثر من 50 في المائة هذه السنة، وهو حاليًا عند نحو 160 مليون برميل، وتابعت إذا استمر الاتجاه الحالي فمن المرجح أن يعود المخزون لمتوسط خمس سنوات في وقت ما خلال 2018، مشيرة إلى أن الطلب القوي ساهم أيضًا في تقليص التخمة في السوق
وأضافت الشركات الأميركية تسع حفارات نفط في الأسبوع المنتهي في العاشر من تشرين الثاني /نوفمبر وهي أكبر زيادة منذ حزيران /يونيو ليصل الإجمالي إلى 738 حفارًا، ما يؤشر إلى نية برفع الإنتاج، وتترقب السوق تعليقات وزراء النفط في معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول، أديبك، لاستخلاص مؤشرات عما إذا كانو بصدد تمديد اتفاق النفط في اجتماع "أوبك" المقبل في نهاية الشهر الجاري.
وقال ناطق باسم وزارة النفط العراقية عاصم جهاد، إن الوزير جبار اللعيبي أكد أن العراق يخطط لزيادة الإنتاج من حقول النفط في كركوك إلى مليون برميل يوميًا، وإنه زار حقلي باي حسن وأفانا لإصدار أوامر بالإسراع في أعمال الإصلاح لاستئناف العمليات قريبًا
أرامكو تستثمر 300 بليون دولار خلال ١٠ أعوام
وأكدت شركة أرامكو السعودية استئناف ضخ النفط الخام إلى البحرين بالكامل، بعد انفجار أدى إلى إغلاق خط الأنابيب الرئيس، وأشار بيان الشركة إلى أن أرامكو السعودية استأنفت أعمال التشغيل وضخ الزيت الخام والوصول إلى طاقة الضخ المستهدفة من محطة الضخ في الظهران إلى مصفاة شركة بابكو في مملكة البحرين"
ويجرى نقل النفط إلى البحرين عبر خط الأنابيب البالغ طوله 55 كيلومترًا والذي يعمل بطاقة 230 ألف برميل يوميًا، وأكدت البحرين أن انفجارًا تسبب في حريق بخط أنابيبها الرئيس الجمعة ناتج عن "عمل متطرف خطير"، وربطت الهجوم غير المسبوق بإيران.
وأعلن الرئيس التنفيذي للشركة أمين الناصر أن شركته تخطط لإنفاق ما يقرب من 300 بليون دولار على مدى عشر سنوات في مشاريع نفط وغاز في قطاع المنبع، وأضاف الناصر في "معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول "أديبك" أن الاستثمارات ستكون بصفة أساسية في مشاريع قطاع المنبع والنشاطات البحرية والبرية ومشاريع مشتركة في المملكة وخارجها، وعبر الناصر عن أمله باتخاذ قرار قريب بشأن مكان إدراج أسهم شركة النفط العملاقة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر