أظهرت بيانات رسمية أمس الأحد، أن قطاع الصناعات التحويلية الصينية فائقة التكنولوجيا سجّلت نموًا سريعًا خلال شهر أغسطس (آب) الماضي. وذكرت البيانات الصادرة عن مصلحة الدولة للإحصاء، أن القيمة المضافة للصناعات التحويلية فائقة التكنولوجيا ارتفعت في أغسطس بواقع 6.1 في المائة على أساس سنوي، بزيادة 1.7 نقطة مئوية عن جميع الشركات الصناعية التي يزيد حجمها على نطاق محدد.
وعلى وجه التحديد، حققت صناعة المعدات الطبية والصناعات التحويلية للأجهزة والآلات نموا بنسبة 11.8 في المائة، بزيادة 3 نقاط مئوية عن الرقم المسجل في يوليو (تموز).
ومن جهة أخرى، نمت الصناعة التحويلية لأجهزة الكومبيوتر والمعدات المكتبية بمعدل 4.5 في المائة، بارتفاع 1.2 نقطة مئوية عن شهر يوليو. كما أشارت بيانات مصلحة الدولة للإحصاء إلى نمو سريع في المنتجات الصناعية الجديدة فائقة التكنولوجيا وعالية القيمة المضافة.
اقرا أيضًا:
ترامب يُؤكد أن الصناعات التحويلية الصينية على وشك
فيما أظهرت نتائج بيانات رسمية أصدرتها مديرية بلدية بكين للإحصاء ارتفاع الإنتاج الصناعي في المدينة خلال الفترة ما بين شهري يناير (كانون الثاني) وأغسطس الماضيين، طبقا لما ذكرته وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" أمس.
وأشارت النتائج إلى أن الفترة المذكورة شهدت ارتفاع ناتج القيمة المضافة الصناعية لشركات رئيسية بنسبة 3 في المائة على أساس سنوي بأسعار قابلة للمقارنة. وسجل معدل نمو قطاع الصناعات التحويلية فائقة التكنولوجيا ارتفاعًا بنسبة 5.3 في المائة، مقابل 4.9 في المائة لقطاع الصناعات الاستراتيجية الناشئة.
ومن بين القطاعات الرئيسية، نما إنتاج قطاعي الكهرباء والتدفئة بنسبة 8.5 في المائة، مقابل 6.6 في المائة للصناعات الدوائية، و2.1 في المائة لصناعة السيارات، و0.6 في المائة للكومبيوتر والاتصالات وغيرها من المعدات الإلكترونية.
وخلال الفترة المذكورة، بلغت إيرادات الأعمال للشركات الصناعية الرئيسية 1.44 تريليون يوان (نحو 203 مليارات دولار أميركي)، بارتفاع بنسبة 4 في المائة عن نفس الفترة من العام الماضي، فيما بلغ إجمالي الأرباح 94.18 مليار يوان، بانخفاض بنسبة 14.4 في المائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
من جهة آخر، تراجعت احتياطيات الصين من النقد الأجنبي أكثر من المتوقع في سبتمبر (أيلول) رغم انتعاش اليوان من أكبر انخفاض شهري له في 25 عاما في أغسطس وسط تباطؤ في الاقتصاد المحلي وتنامي توترات التجارة الصينية الأميركية.
وانخفضت احتياطيات الصين - الأكبر في العالم - 14.8 مليار دولار في سبتمبر إلى 3.092 تريليون دولار. وتوقع اقتصاديون استطلعت "رويترز" آراءهم تراجع الاحتياطيات ستة مليارات دولار عن أغسطس إلى 3.101 تريليون دولار.
جاء انخفاض سبتمبر بسبب تقلبات في أسعار صرف العملة وفي أسعار الأصول، حسبما قاله مكتب الصرف الأجنبي الصيني في بيان صدر بعد نشر الأرقام. ومن المتوقع بحسب البيان تنامي الضبابية في البيئة الاقتصادية والمالية الدولية وأن تزيد التقلبات في أسواق المال العالمية في ظل تباطؤ الاقتصاد العالمي وتصاعد الحماية التجارية.
واستطاعت الصين احتواء نزوح رؤوس الأموال على مدار العام المنقضي رغم تصاعد الحرب التجارية مع الولايات المتحدة وتباطؤ النمو الاقتصادي في الداخل. وانتعشت الاحتياطيات من مستوياتها الدنيا المسجلة في أكتوبر (تشرين الأول) 2018 بفضل قيود على حركة رؤوس الأموال وتزايد الاستثمار الأجنبي في الأسهم والسندات الصينية.
وفي سبتمبر، ارتفع اليوان 0.14 في المائة مقابل الدولار بعد تكبد أكبر خسارة شهرية له في 25 عاما في أغسطس. وتراجع اليوان نحو 11 في المائة مقابل الدولار منذ بدأ الجانبان حربهما التجارية في أبريل (نيسان) من العام الماضي. وصعد الدولار 0.47 في المائة في سبتمبر أمام سلة عملات رئيسية أخرى.
قد يهمك أيضًا:
الصين تنفي مسؤوليتها عن التجسس الصناعي
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر