بدء تداول الأوراق النقدية الجديدة للعملة الفنزويلية في إطار الخطة التي قدمها الرئيس مادورو
آخر تحديث GMT 11:19:09
المغرب اليوم -

يرى المحللون وخبراء الاقتصاد أن برنامج الحكومة للإصلاح لا يمكن تطبيقه وغير واقعي

بدء تداول الأوراق النقدية الجديدة للعملة الفنزويلية في إطار الخطة التي قدمها الرئيس مادورو

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - بدء تداول الأوراق النقدية الجديدة للعملة الفنزويلية في إطار الخطة التي قدمها الرئيس مادورو

تداول الأوراق النقدية الجديدة للعملة الفنزويلية
كاراكاس - المغرب اليوم

 بدأ تداول الأوراق النقدية الجديدة للعملة الفنزويلية، في مرحلة أولى من خطة إنعاش أطلقها الرئيس نيكولاس مادورو، لمعالجة الأزمة الاقتصادية العميقة، ويرفضها أرباب العمل الذين يشعرون بالقلق من احتمال "زعزعة للاستقرار"، وعبر مادورو في تسجيل فيديو وضع في بث حي على موقع "فيسبوك"، عن ارتياحه لأن تداول العملة الجديدة التي أطلق عليها اسم "البوليفار السيادي" يعمل "بنسبة مائة في المائة"، وأضاف أن "النظام المصرفي تصرف مثل الأبطال".

إغلاق المحلات التجارية في شوارع العاصمة الفنزويلية:
وذكر صحافيون من وكالة الصحافة الفرنسية، أن شوارع العاصمة شبه مقفرة، إذ إن معظم المحلات التجارية والإدارات مغلقة ووسائل النقل المشترك متوقفة. ويؤكد الرئيس الاشتراكي مادورو أن الأوراق النقدية الجديدة ستكون نقطة الانطلاق إلى "تغيير كبير". وأكبر فئة من هذه الأوراق النقدية هي 500 بوليفار سيادي، توازي 50 مليون بوليفار من العملة الملغاة، أي ما يعادل 7 دولارات في السوق السوداء التي تعد المرجع حاليًا بحكم الأمر الواقع.

ولكن المحللين وخبراء الاقتصاد يرون أن برنامج الحكومة لإصلاح الاقتصاد غير قابل للتطبيق وحتى "غير واقعي". ويقضي هذا البرنامج بزيادة الحد الأدنى للأجور بنسبة 3400 في المائة (أي 34 ضعفًا)، وتخفيف الرقابة على صرف العملات ووضع نظام جديد لأسعار الوقود. وقال رئيس نقابة أرباب العمل "فيديكاماراس" كارلوس لارازابال، في مؤتمر صحافي، إن هذه القرارات "ستؤدي إلى تفاقم اضطراب الاقتصاد".

تدهور الوضع الاقتصادي في فنزويلا:

وأضاف: "لا نعتقد أن الحكومة الحالية يمكنها أن تستعيد الثقة اللازمة لتكون خطة الإصلاحات جديرة بالثقة"، مشيرًا إلى أن القرارات "يمكن أن تدمر الشركات التي تواجه مشاكل في موجوداتها". وأما مدير مكتب "إيكونوميتريكا" هينكل غارسيا، فقد رأى أنها "خطة غير منطقية"، بينما يتوقع أن تبلغ نسبة التضخم مليونًا في المائة في نهاية 2018 في فنزويلا.

وتدهور الوضع الاقتصادي في فنزويلا بشكل كبير، وهو البلد الذي كان غنياَ جدًا، ويملك أكبر احتياطات نفطية في العالم. ويؤمن النفط 96 في المائة من عائدات فنزويلا، لكنه تراجع إلى مستوى هو الأقل منذ 30 عامًا. وقد بلغ 1.4 مليون برميل يومياً في يوليو/تموز الماضي، مقابل معدل إنتاج قياسي حققته البلاد قبل 10 أعوام وبلغ 3.2 ملايين برميل. ويبلغ العجز 20 في المائة من إجمالي الناتج الداخلي، والدين الخارجي 150 مليار دولار، بينما لا يتعدى احتياطي النقد التسعة مليارات دولار.

تفاقم الأزمة في حالة الإصدار غير المنظم للعملة:
وقال الخبير الاقتصادي بول ليدنز لوكالة الصحافة الفرنسية، "إذا بقي العجز والإصدار غير المنظم للعملة لمواجهة التضخم فإن الأزمة ستتفاقم". وأكد مادورو في تسجيل الفيديو على "فيسبوك"، أن أوساط الأعمال ملزمة "التقيد" بالإجراءات الجديدة "وإلا سنحاسبهم". وكتب نائب الرئيس الأميركي مايك بينس في تغريدة على "تويتر"، أن "هذه الإجراءات الجديدة ستجعل حياة الفنزويليين أصعب". وطلب من حكومة مادورو التي اتهمها بـ"الطغيان"، السماح بدخول المساعدة الإنسانية.

دعوات لإبقاء دول المنطقة مفتوحة أمام شعب فنزويلا:

من جهتها، ذكرت الأمم المتحدة أنها تقدر عدد الفنزويليين الذين فروا من بلدهم بسبب الأزمة بنحو 2.3 مليون نسمة. ودعا الأمين العام لمنظمة "الدول الأميركية" لويس الماغرو، في تغريدة على "تويتر"، دول المنطقة، إلى "إبقاء أبوابها مفتوحة أمام شعب فنزويلا، الذي أصبح ضحية أسوأ أزمة إنسانية تشهدها القارة". ودعت ثلاثة من أحزاب المعارضة الرئيسية إلى إضراب لمدة 24 ساعة ضد "الإجراءات الفوضوية وغير العقلانية والمتناقضة وغير القابلة للاستمرار، التي لن تؤدي سوى إلى تفاقم الفوضى والأزمة الاقتصادية التي تشهدها فنزويلا".

وقال الزعيم النقابي السابق أندريس فيلاسكيز، الذي يشارك حزبه "القضية الراديكالية" (كوزا ار) في الإضراب، "إنها خطوة أولى". وأضاف أن الهدف هو تنظيم "الاحتجاجات الاجتماعية"، بينما تجري مظاهرات متفرقة احتجاجًا على نقص المواد الغذائية. وردًا على تحرك الأحزاب، دعا الرجل الثاني في المعسكر الرئاسي ديوسدادو كابيو، أنصاره، إلى تنظيم مظاهرة مضادة للتعبير عن دعمهم لرئيس الدولة.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بدء تداول الأوراق النقدية الجديدة للعملة الفنزويلية في إطار الخطة التي قدمها الرئيس مادورو بدء تداول الأوراق النقدية الجديدة للعملة الفنزويلية في إطار الخطة التي قدمها الرئيس مادورو



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
المغرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
المغرب اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 02:13 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تمثال لدبين قطبيين يُثير ذهول عملاء مركز تسوق

GMT 07:35 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

أفضل مناطق لسياحة التزلج على الجليد في أوروبا

GMT 14:22 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 3.2 درجة تضرب ولاية "مانيبور" الهندية

GMT 19:58 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أسماك القرش تنهش جثة لاعب كرة قدم في أستراليا

GMT 18:31 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تشابي ألونسو يؤكد جوارديولا سبب رحيلي عن ريال مدريد

GMT 21:58 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

لطيفة رأفت تلهب مواقع التواصل الاجتماعي بمظهر جذاب

GMT 19:58 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة تكشف عن قدرات النمل في علاج نفسه والنباتات

GMT 16:57 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تأجيل مباراة الرجاء البيضاوي ورجاء بني ملال

GMT 13:23 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لعبة SPIDER-MAN الأكثر مبيعا داخل اليابان في سبتمبر

GMT 15:35 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

وفاة شخص في حادثة سير خطيرة وسط الدار البيضاء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib