الرباط - سليمة بن جلّون
وضعت المملكة المغربية خطة عمل و برنامج من شأنه تشجيع الشباب ورواد الأعمال المغاربة المقيمين في الخارج على الاستفادة من الفرص الاستثمارية العديدة الموجودة في البلاد. من خلال القنوات القانونية والمؤسسية،
و تسعى الرباط إلى جذب المواهب المغربية في الخارج للاستفادة من خبراتهم واستخدامها في التنمية المستمرة للمملكة. يتماشى هذا المخطط لجذب المواهب العاملة في الشركات والمؤسسات الدولية مع توجيهات الملك محمد السادس.
و قد سبق و دعا العاهل المغربي الملك محمد السادس إلى "إقامة علاقة هيكلية مع مديري المشاريع المغاربة الأكفاء المقيمين في الخارج"، وكذلك "آلية خاصة لمرافقتهم ودعم مبادراتهم ومشاريعهم، حيث تُعرف الجالية المغربية في الخارج بتوفرها على خبرات دولية في مجالات متنوعة: علمية، اقتصادية، سياسية، ثقافية، رياضية وغيرها".
ولعل ما هو حقيقة قائمة أن مثل هذا التوجّه يعتبر مصدر فخر للمغرب والمغاربة. لا سيما وأن المراقبون يقولون أنه قد حان الوقت لتمكين الجيل الجديد من التكيف مع الظروف والإمكانات الضرورية، ليقدم أفضل ما لديه لصالح البلاد وتنميتها، أضاف الملك.
و تسعى الحكومة المغربية لتحفيز ودعم عودة عدد كبير من مزدوجي الجنسية الذين يحملون شهادات في تخصصات مختلفة، خاصة في المجال الرقمي، من خلال إشراك المواهب الوطنية والمقيمة في الخارج في تصميم وتنفيذ "آلية خاصة لتعبئة المغاربة". يتم ذلك عن طريق اقتراح تدابير تستجيب لتطلعات وآمال هذه الفئات، بالإضافة إلى خلق مساحة لتبادل
الخبرات والأفكار والمبادرات.
و أكد تقرير حديث للبنك الدولي أن المغرب قد بدأ في تنفيذ "برنامج إصلاح كبير" ويدعم "نموذج نمو لخلق فرص العمل من خلال القطاع الخاص". وأضاف أن "المغرب طور أيضًا سياسة لمواكبة المهارات والمواهب من الخارج".
و قال إسماعيل مغاري، الكاتب العام لقطاع المغاربة المقيمين بالخارج في وزارة الشؤون الخارجية، إن المغاربة المقيمين بالخارج يحظون باهتمام ورعاية خاصة من الملك، مشيرًا إلى أن التوجه الجديد للقطاع يقوم على ضرورة رفع مستوى الخدمات الموجهة لهذه الفئة وتحسين مستوى الإدارة وتعزيز الحوكمة، بالإضافة إلى إقامة علاقات هيكلية مع المواهب المغربية المقيمة في الخارج بهدف تسهيل مشاركتهم في تنفيذ المشاريع التنموية
في المغرب.
و تحت الإشراف الملكي، يشجع المغرب الشباب المغربي ورواد الأعمال المقيمين في الخارج على الاستفادة من الفرص الاستثمارية العديدة، بالإضافة إلى الحوافز والضمانات التي يمنحها الميثاق الاستثماري الجديد.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر