قانون تنظيم العمل في القطاع الخاص في مصر يواجه معارضة رجال الأعمال و المستثمرين
آخر تحديث GMT 01:28:00
المغرب اليوم -
عطل فني يجبر طائرة روسية على الهبوط اضطراريًا في مطار شرم الشيخ الدولي هيئة الطيران المدني تعلن إعادة تأهيل كاملة لمطاري حلب ودمشق لاستقبال الرحلات من كافة أنحاء العالم رهينة اسرائيلية توجه رسالة لـ نتننياهو وتُحذر من أن بقاءها على قيد الحياة مرتبط بانسحاب جيش الإحتلال الديوان الملكي السعودي يُعلن وفاة الأميرة منى الصلح والدة الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود الإدارة الجديدة في سوريا تفرض شروطاً جديدة على دخول اللبنانيين إلى أراضيها الجيش الأميركي يبدأ بتجهيز معسكر جدي في محافظة حلب شمال سوريا الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير حي بالكامل شمال قطاع غزة الجيش الروسي يعترض ثمانية صواريخ أميركية الصنع أطلقتها أوكرانيا وبسيطر على قرية جديدة في مقاطعة لوجانسك ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 45,717 منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 مستشار النمسا يعلن تنحيه عن منصبه وترشيح وزير الخارجية لخلافته
أخر الأخبار

قانون تنظيم العمل في القطاع الخاص في مصر يواجه معارضة رجال الأعمال و المستثمرين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - قانون تنظيم العمل في القطاع الخاص في مصر يواجه معارضة رجال الأعمال و المستثمرين

الحكومة المصرية
القاهرة - شيماء عصام

لم تكن مدة سبع سنوات منذ أن بدأت الحكومة المصرية مساعيها لسن قانون جديد ينظم العمل في القطاع الخاص كافية لإقراره، لأسباب عدة أبرزها هو مقاومة أصحاب الأعمال لمشروع القانون واستخدام نفوذهم ضده بشكل مباشر أو غير مباشر، وعدم بذل الحكومة والبرلمان جهودا كافية لتمرير القانون الذي ينتظره أكثر من 25 مليون عامل يعانون من "عقود إذعان وظروف عمل متردية وحقوق مسلوبة". 

وبدأت رحلة قانون العمل الجديد عام2014 عندما شكلت الحكومة لجنة لصياغة القانون استغرق عملها نحو عامين وحضرها ممثلون عن رجال الأعمال وعارضوا بشدة معظم المواد التي تمنح حقوقا واضحة للعمال.وفي نوفمبر عام 2016، وافقت الحكومة على مشروع القانون وأحالته على مجلس الدولة لضبط صياغته وبحث مدى اتساقه مع الدستور، ثم أحالته على مجلس النواب بتشكيلته السابق عام 2017 لإقراره.

ومنذ ذلك الحين تتناول وسائل الإعلام القانون بين الحين والآخر، دون أن يتضح موعد محدد لإقراره، إلى أن أمر مجلس النواب، وهو جهة التشريع بتحويل مشروع القانون الجديد إلى مجلس الشيوخ، وهو جهة استشارية بالأساس، لمزيد من المناقشات حول بنود مشروع القانون التي أثارت جدلا خلال السنوات الأربع الماضية.

وبقول خبراء، إن تعطيل إصدار قانون العمل يشير إلى أن العلاقة بين العمال وأصحاب الأعمال التي يحكمها القانون الحالي 12 لسنة 2003، ستستمر بما بها من "خلل وانحياز للمستثمرين على حساب العمالة التي غالبا توقع عقود العمل أيا كانت شروطها لمجرد الالتحاق بسوق العمل".وتوضح إحصاءات رسمية أن العاملين في القطاع الخاص في مصر تبلغ نحو عشرين مليونا، بينما تؤكد دراسات غير رسمية أن إجمالي طاقة العمال في السوق المصري لا تقل بأي حال عن 25 مليونا يعملون في الداخل بعضهم دون أي عقود عمل.

ووفقاًلمسودة مشروع القانون الجديد التي اطلعت عليها ، يمنح مشروع قانون العمل الجديد في مصر بعض الحقوق للعمال من بينها حمايتهم من إجبار بعض رجال الأعمال لهم على التوقيع على استقالة قبل توقيع عقد العمل، وتثبيت من تمر عليه أربع سنوات بعقد عمل محدد المدة، و ضمان التأمين الصحي والاجتماعي لهم. 

وبينما تمكن البرلمان في دورتيه السابقة والحالية من الموافقة على مئات القوانين الجديدة في أيام وربما في ساعات أو أشهر، تعثر في تبني مشروع قانون العمل الذي يلقى معارضة شديدة من المستثمرين وأصحاب الأعمال وبعضهم نواب المجلس أو ممثليهم.

وبحسب مراقبين ومهتمين بالشأن العمالي في مصر، فإن رفض المستثمرين وأرباب الأعمال لمشروع القانون ومطالبتهم المستمرة بتعدي بنوده المطروحة يمكن في أنهم يعتبرونه يحمل "انتقاصا من حقهم المطلق في تشغيل أو فصل العمال والتحكم في ظروف العمل وشرائح الأجور والامتيازات الأخرى".يقول خالد شعبان، عضو لجنة القوى العاملة بمجلس النواب والأمين العام لاتحاد عمال مصر سابقا، إن نوابا بالمجلس من "رجال الأعمال أو ممثليهم رفضوا بشكل قاطع الالتزام في القانون بأي شيء تجاه العمال". 

ويوضح شعبان أن أصحاب الأعمال عارضوا المواد الخاصة بحقوق التأمينات والمعاشات للعامل وكذلك تحويل عقد العمل المؤقت إلى دائم بعد أربع سنوات، كما رفضوا ما يتعلق بعقوبة الحبس لصاحب العمل حال إهماله في إسعاف عامل سقط مصابا وقت العمل ما عرضه للخطر. 
وتعد هذه النقاط التي يرفضها المستثمرون هي أبرز التعديلات التي أدخلتها الحكومة على القانون الجديد لضبط العلاقة التشغيلية في سوق العمل المصري، رغم أن القانون لا يعني استقامة الممارسة أو دقة متابعة الجهات التنفيذية والرقابة على أصحاب الأعمال.

وينص مشروع القانون كذلك على إنشاء محاكم عمالية متخصصة للفصل في النزاعات العمالية، ويكون فصل أي عامل وفق قرار قضائي غير إداري ، وإلزام صاحب العمل بالتعاقد الدائم مع العامل في حال مرور أربعة أعوام من وجوده في مكان العمل، وعدم إنهاء عقد العمل غير محدد المدة إلا بتعويض مالي حال اللجوء إلى ذلك، ولا يجوز تحديد سن للتقاعد أقل من الستين.
ويرجى أن يتغلب القانون الجديد حال إقراره على أوجه القصور في القانون الحالي والذي حوى نقاط ضعف عدة، بوصف مسؤولين حكوميين، من بينها أنه ترك الحق لرب العمل فصل العامل تعسفيا، ولم يضمن بشكل واضح حقوق العامل حال فصله ومتى يحال للتقاعد وحيازة نسخة من التعاقد.


تحفظ ورفضويرفض أصحاب الأعمالبشكل قطعي عدد من مواد القانون ولا سيما تلك التي "تسلبهم حق فصل العمل في أي وقت بغض النظر عن الفترة التي قضاها في عمله حال تقديرهم أنه مقصر في عمله"، على حد وصفهم.

يقول علي غنيم، وهو مستثمر في قطاع السياحة، إنه لابد من الحفاظ على مصلحة المستثمر أو رب العمل والعامل في ذات الوقت.
ويعتبر غنيم أن إلزام صاحب العمل بإبرام عقد دائم مع العامل بعد أربع سنوات من العمل بنظام العقد المؤقت سيكون له آثار سلبية على قطاع الخدمات في ضوء "التراخي المتوقع والتمرد" من العامل بعد حصوله على عقد دائم.ويطالب غنيم "بأن يكون هناك سيطرة من جانبصاحب المنشأة على العمال جميعا"، موضحا أنه لن يكون هناك أي "تهديد من قبل صاحب العمل للعامل طالما يقوم على عمله بأمانة وصدق".

وتسود في مصر منذ عقود طويلة فكرة راسخة بأن العمل في القطاع العام رغم ما يدره من دخل أفضل كثيرا من العمل في القطاع الخاص بسبب ما يسمى بـ"الأمان الوظيفي"، ويقصد به أن إجراءات فصل العاملين في الحكومة أكثر إنصافا ووضوحا.

ويؤكد متابعون لسوق العمل والمناخ العمالي في مصر أن هناك حالة من "عدم الثقة بين معظم أصحاب الأعمال والعاملين، يضاف إلى رمادية المنطقة الفاصلة بين الحقوق والواجبات لكل طرف تجاه الآخر".

يقول أحمد عبد الظاهر، وهو نقابي بارز وأستاذ قانون في كلية الحقوق، إن "وفرة أو ندرة فرص العمل" هي التي ستحدد مسار هذه العلاقة بغض النظر عن مواد القانون، كونه عامل رئيسي لكنه ليس الوحيد الذي يضبط هذه العلاقة.

ويضيف عبد الظاهر أن العامل سيقبل بشروط رب العامل مهما كانت طالما أنه يريد العمل ولا يجد له بديلا تحت وطأة الحاجة، بما في ذلك التوقيع على "استمارة 6 "، وثيقة الاستقالة، أو ما يشبهها إذا تطلب الأمر.
وكانت دار الخدمات النقابية والعمالية، وهي هيئة نقابية بارزة، حذرت في الشهور الأولى من عواقب " استسهال إصدار القانون دون طرحه للحوار المجتمعي، والاستماع لرأي العمال".
ويقول القيادي العمالي كمال أبو عيطة، وزير القوى العاملة وعضو مجلس النواب السابق، إنه "لا يستبشر خيرا من برلمان  يسيطر عليه رجال أعمال، ويغيب عنه المكون العمالي الفاعل".
ويضيف أبو عيطة  أن مشروع القانون الجديد لا يزال يسمح لعلاقة العمل المؤقتة أن تستمر أربع سنوات ما قد يعرض العامل للتسريح قبل تلك المدة دون تبعات على رب العمل أو حقوق للعامل.

ويوضح أيضا أن مشروع القانون أغفل وضع حد أدنى للأجور، مشيرا إلى أن هناك من "يعمل بلا أجر في مصر اعتمادا على البقشيش (الإكراميات) من الزبائن"، مطالبا بضم العمالة المؤقتة أيضا إلى هذا القانون وبسط مظلة  التأمين الصحي والضمانات الاجتماعية والصحية الأخرى على هذا النوع من العمال.وبينما تقول الحكومة ومجلس النواب إنهما يعملان على سن تشريع متوازن لقانون العمل في القطاع الخاص، لم يتضح بعد تفوهاتين الجهتين على الحائط الصد القوي ضد تمرير القانون من قبل أصحاب الأعمال والمستثمرين .

قد يهمك ايضا

بعد أن اكدت ان حالات الكورونا متوسطة وزارة الصحة المصرية تعلن التعاقد على أدوية للمعالجة

الحكومة المصرية تصدر بيانا بشأن 90 سلعة استراتيجية في البلاد

   
almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قانون تنظيم العمل في القطاع الخاص في مصر يواجه معارضة رجال الأعمال و المستثمرين قانون تنظيم العمل في القطاع الخاص في مصر يواجه معارضة رجال الأعمال و المستثمرين



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 06:52 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
المغرب اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 11:58 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
المغرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 07:04 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
المغرب اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 03:11 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

روما يضرب موعداً مع الميلان في ربع النهائي

GMT 19:51 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

الإطاحة بخليجيين وعاهرات داخل "فيلا" مُعدّة للدعارة في مراكش

GMT 03:53 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

نجلاء بدر تُنهي تصوير 75% من مسلسل "أبوجبل"

GMT 05:39 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

الحبيب المالكي ينقلُ رسالة الملك لرئيس مدغشقر الجديد

GMT 05:34 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

وجهات رومانسية لقضاء شهر عسل يبقى في الذاكرة

GMT 19:09 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

أياكس ينتزع فوزًا صعبًا من أوتريخت في الدوري الهولندي

GMT 11:00 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

إيدي هاو يُقلّل من أهمية التقارير التي تحدثت عن ويلسون

GMT 09:56 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

نصيري يؤكّد صعوبة تحويل الأندية إلى شركات

GMT 02:29 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

هاشم يدعم قضية تطوير المنظومة التعليمة في مصر

GMT 17:53 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على أفضل مطاعم العاصمة الأردنية "عمان"

GMT 23:05 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الفرنسي يسخّر من ترامب بعد رفضه زيارة المقبرة التذكارية

GMT 05:40 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة الأميركية كيتي أونيل أسرع امرأة في العالم عن 72 عامًا

GMT 22:39 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

"سيدات طائرة الأهلي" يواجه الطيران الأربعاء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib