أسعار المحروقات في المملكة المغربية تتجه نحو الارتفاع في محطات التوزيع
آخر تحديث GMT 05:16:48
المغرب اليوم -

ارتبطت بزيادة قيمة المشتريات من النفط والطاقة بنسبة 27 % خلال العام الماضي

أسعار المحروقات في المملكة المغربية تتجه نحو الارتفاع في محطات التوزيع

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أسعار المحروقات في المملكة المغربية تتجه نحو الارتفاع في محطات التوزيع

أسعار المحروقات
الرباط - المغرب اليوم

تتجه أسعار المحروقات في السوق المحلية داخل المملكة المغربية، نحو الارتفاع في محطات التوزيع، ارتباطًا بزيادة قيمة المشتريات من النفط والطاقة، بنسبة زادت 27 في المائة العام الماضي، في ظل توقع ارتفاع متصاعد لأسعار المحروقات بعد تحسن أسعار النفط العالمية. وهدّدت جمعيات المستهلكين بخوض إضراب ضد شركات التوزيع التي تعتبرها "مستفيدة من ارتفاع الأسعار الدولية، في ظل غياب شفافية كافية في تحديد سعر البنزين الذي وصل سعر اللتر منه إلى 10 دراهم (نحو دولار) والمازوت 11 درهمًا، وهو من أغلى أسعار المحروقات في كل الدول العربية".

ويتزامن تحسن أسعار النفط في السوق الدولية مع تحرير تدريجي لسعر صرف العملة المحلية أمام الدولار واليورو، بعدما رفعت الحكومة الدعم عن المحروقات السائلة قبل ثلاث سنوات. وانعكس هذا التحرير سلبًا على كلفة البنزين لحوالي أربعة ملايين شخص من مالكي السيارات الخاصة الذين ارتفعت قيمة استهلاكهم 20 في المائة بمعدل درهمين لكل لتر.

واستورد المغرب العام الماضي ما قيمته 70 بليون درهم من واردات الطاقة ارتفاعًا من 55 بليون درهم عام 2016، وبلغت مشتريات غاز الفيول والمازوت نحو 34 بليون درهم وغاز البنزين نحو 14 بليوناً. وتستورد المملكة حاليًا كل حاجتها من المحروقات السائلة من السوق الدولية في إطار تحرير كامل لقطاع الطاقة، بعد إفلاس شركة "سامير"، التي كانت تملك الشركة الوحيدة لتكرير النفط في ميناء المحمدية جنوب الرباط.

واستغربت جمعيات المستهلكين أسباب عدم انعكاس انخفاض الدولار أمام الدرهم على أسعار المحروقات المقومة بالعملة الخضراء، مضيفةً "حتى لو اعتبرنا أن الأسعار زادت في السوق الدولية مع انخفاض الدولار فإن تطبيق حرية الصرف كانت ستجعل قيمة الزيادة بالعملة المحلية أقل مما هو معروض في محطات التوزيع".

وخلص تقرير لجنة برلمانية، إلى أن شركات توريد المحروقات وتوزيعها وعددها 13 شركة، حققت أرباحًا إضافية من ارتفاع الأسعار في السوق الدولية، لكن الحكومة لم تقم بما هو مطلوب منها لحماية المستهلكين تحت تبرير تحرير الأسعار ورفع الدعم عن السلع غير الغذائية التي تراجعت من 56 بليون درهم عام 2012 إلى نحو 14 بليون درهم عام 2017، ما ساعد على خفض عجز الموازنة إلى نحو 3.5 في المائة وسط ترحيب صندوق النقد الدولي، صاحب اقتراح رفع الدعم في مجموع منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وتهدد الحكومة برفع الدعم عن غاز الطهي، وتحويله إلى مساعدات مباشرة للفئات الفقيرة من سكان الأرياف. ويثير هذا الموضوع جدلاً حاداً بين المؤيدين من حزب العدالة والتنمية الحاكم، والمعارضين من بقية الأحزاب المشاركة في الائتلاف الحكومي الذين يعتقدون أن منح مساعدات مالية مباشرة لفئات محددة من المجتمع تقتطع من نفقات الطبقات الوسطى، وتعتبر وسيلة لشراء أصوات مجانية في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة. ويثار جدل إضافي حول هوية المستحقين لتلقي مساعدات نقدية من الحكومة.

وتجد الطبقات الوسطى في المغرب نفسها ضحية الإصلاحات التي نفذتها الحكومات المتعاقبة خلال السنوات الماضية، والتي نالت رضا المؤسسات المالية الدولية بعدما ساهمت في خفض العجز المالي والحد من تفاقم المديونية والميزان التجاري.

وطبقت الرباط إصلاحات تتمثل في رفع الدعم عن صندوق المقاصة، وإصلاح صندوق التقاعد عبر خفض المعاشات وزيادة سنوات العمل، وتقليص الوظائف في الإدارات العامة، والاكتفاء بعقود العمل الموسمية في وزارة التربية. كما تستعد لتطبيق رسوم دراسة على الطلاب في الجامعات كمدخل لإلغاء تدريجي لمجانية التعليم العام، إضافة إلى إصلاح نظام الصرف وتحرير جزئي لقيمة العملة.

وانتقدت النقابات وجمعيات المجتمع المدني هذه الإصلاحات، نظراً إلى أنها زادت من أعباء الطبقات المتوسطة والفقيرة ما زاد في أعداد المعارضين لقرارات الحكومة في المجالات الاجتماعية، واتساع نطاق الحراك الاجتماعي بعد تفشي بطالة الشباب التي وصلت إلى 45 في المائة من سكان المدن الذين يتراوح معدل عمرهم بين 15 إلى 24 عامًا، في وقت تصل النسبة إلى 29 في المائة على المستوى الوطني. وزاد معدل البطالة من 10.4 إلى 10.6 من مجموع الفئة النشيطة المقدرة بحوالي 11.6 مليون شخص.

وقال مسؤول حكومي، إن "البطالة أصبحت معضلة حقيقية، لأن النمو الاقتصادي لم يعد كافياً لمعالجتها، ولا يستطيع تأمين الوظائف المطلوبة"، مضيفًا أن "في الماضي كان ارتفاع النمو بمعدل نقطة واحدة يؤمن 30 ألف وظيفة، ثم تراجع العدد إلى 20 ألف وظيفة في مقابل كل نقطة، لينخفض العدد مجدداً إلى دون عشرة آلاف وظيف للنقطة الواحدة". وأكد أن "في حال ارتفاع النمو إلى 4 في المائة، فإن عدد الوظائف سيكون ضعيفاً إذا قيس بحجم الوافدين إلى سوق العمل الذين يقدر عددهم بحوالي 200 ألف شخص سنوياً".

وأضاف أن منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط تحتاج إلى تأمين 25 مليون وظيفة جديدة خلال السنوات القليلة المقبلة وهو تحدي غير مسبوق، وقد نشهد ربيعًا عربيًا جديدًا في حال فشل تلك الدول في دمج شبابها في مسيرة التنمية، ومشاركتهم ثمرات النمو الاقتصادي وموارد الدولة التي تستفيد منها فئات محدودة في هرم السلطة وحولها.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسعار المحروقات في المملكة المغربية تتجه نحو الارتفاع في محطات التوزيع أسعار المحروقات في المملكة المغربية تتجه نحو الارتفاع في محطات التوزيع



ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 19:26 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

الفنان عمرو دياب يتألّق عند سفح أهرامات الجيزة
المغرب اليوم - الفنان عمرو دياب يتألّق عند سفح أهرامات الجيزة

GMT 10:36 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

أسرع طريقة للتخلص من كل مشاكل شعرك بمكوّن واحد

GMT 17:44 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

المدرب دييغو سيميوني يحصد جائزة "غلوب سوكر ماستر كوتش"

GMT 03:05 2017 الثلاثاء ,04 تموز / يوليو

"سوق كوم" تندمج في "أمازون"

GMT 16:13 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

الإعلان عن موعد قرعة دور الـ16 في دوري أبطال أوروبا

GMT 11:48 2016 السبت ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل شخصين وإصابة آخرين إثر حادث سير مروّع في الجديدة

GMT 21:38 2016 الإثنين ,17 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة أقدم باندا عملاقة في العالم عن عمر 38 عامًا

GMT 13:04 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ليلى الطوسي تقدم الزي المغربي التقليدي بشكل عصري أنيق

GMT 12:58 2023 الأحد ,28 أيار / مايو

منتجع في المالديف يمتد عبر جزر مختلفة

GMT 10:21 2022 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

هزة ارضية قوية تضرب الناظور و نواحيها

GMT 17:17 2022 الأربعاء ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاقُ نظام فضائي لاتصالات الجيلِ الخامسِ الجوالةُ
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib