المجلس الاقتصادي يوصي بتقليص الوسطاء بين الفلاحين المغاربة والمستهلكين
آخر تحديث GMT 00:29:59
المغرب اليوم -

المجلس الاقتصادي يوصي بتقليص الوسطاء بين الفلاحين المغاربة والمستهلكين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المجلس الاقتصادي يوصي بتقليص الوسطاء بين الفلاحين المغاربة والمستهلكين

الفلاحيين
الرباط ـ المغرب اليوم

دعا المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي إلى وضع إجراءات للحد من تضخم الوسطاء بين المنتجين الفلاحيين والمستهلكين، معتبرا أن تضخم حجم الوسطاء وعددهم يشجع المضاربة وكثرة المتدخلين.

كما دعا إلى القيام بإصلاحات لتحسين وضعية فضاءات التسويق، ومكافحة ضياع وهدر المنتجات الفلاحية، وتسريع التحول الرقمي لمجال التسويق بهدف إدماج المنتجين الصغار والمتوسطين في دورة التسويق، من أجل تحسين مدخولهم.
تضخم الوسطاء

اعتبر المجلس، في رأي قدمه حول تسويق المنتجات الفلاحية، أن مسلسل تسويق المنتجات الفلاحية في المغرب “يتسم بالحضور القوي للوسطاء الذين يشكلون حلقة حاسمة في سلسلة القيمة”.وتضم فئة الوسطاء، بحسب ما جاء في التقرير المذكور، التجار الذين يقومون بتجميع المنتجات من عند الفلاحين، والسماسرة، وتجار الجملة، وتجار نصف الجملة، وهيئات التخزين البارد، والمؤسسات التعاونية، وتجار التقسيط، والفضاءات التجارية الكبرىوعلى الرغم من أن الوسطاء يسهّلون على صغار الفلاحين الذين لا يستطيعون الولوج إلى السوق بيع منتجاتهم، إلا أن “تعددهم غير المنتج للقيمة، في غياب أي تنظيم أو تأطير، يؤثر بشكل كبير جدا على مسلسل تسويق المنتجات الفلاحية”.

ويوضح التقري المنجز في إطار إحالة ذاتية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، أن الوسطاء يزيدون من حدة المضاربة، “مما يكون له انعكاس جلي على المنتج والمستهلك على حد سواء، خاصة بالنسبة للفواكه والخضروات، حينما لا تواكبها مراقبة صارمة ومستمرة ومكثفة بالقدر الكافي”.

ونتيجة لتعدد وكثرة الوسطاء، وعدم تنظيم هذا المكوّن في إطار قانوني، يضيف التقرير، فإن هذين العاملين قد يضاعفان سعر المنتجات الفلاحية ثلاث أو أربع مرات، ما يضرّ بالمستهلك، ويتسببان في عدم استفادة المنتجين، الصغار والمتوسطين، بالقدر الأمثل من القيمة المضافة لمنتجاتهم، ويجعلان الوسيط يحقق عموما أرباحا أكثر من المنتج.
عوائق التسويق

أشار المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي في تقريره إلى أن مخطط المغرب الأخضر مكّن من تحقيق نتائج هامة، من بينها تلبية حوالي 100 في المئة من الاحتياجات الوطنية من الفواكه والخضروات واللحوم البيضاء، وتغطية حاجيات اللحوم الحمراء بنسبة 98 في المئة، بينما بلغت نسبة تلبية الحاجيات الوطنية من الحبوب والسكر 60 في المئة و43 في المئة على التوالي.

ومكنت الجهود المبذولة أيضا لتطوير القطاع الفلاحي من زيادة حجم الصادرات، وتطوير البنيات التحتية الفلاحية، وتطوير المبادلات التجارية الدولية للمغرب… غير أنه في المقابل، فإن مسألة تسويق المنتجات الفلاحية “تشكل عائقا أمام خلق اندماج حقيقي بين أعلى وأسفل سلسلة القطاع الفلاحي رغم أهميته في سلسلة القيمة”.

وأبرز المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي في رأيه المعنون بـ”من أجل مقاربة مبتكرة ومندمجة لتسويق المنتوجات الفلاحية”، أن منظومة تسويق المنتجات الفلاحية تعاني من “اختلالات تنظيمية ووظيفية”، منها ضعف إلمام الفلاحين الصغار والمتوسطين بالمعارف اللازمة للنجاح في تسويق منتجاتهم والاندماج في مسلسل التسويق.

ومن ضمن الملاحظات التي سجلها المجلس، ضعف فضاءات التسويق القروية والحضرية في التنشيط التجاري وتسويق المنتجات وتثمينها، كاشفا أن هذه الوضعية نجمت عن عدم إيلاء الاستراتيجيات التنموية التي تنفذها الدولة والجماعات الترابية ما يكفي من الاهتمام لفضاءات البيع بالتقسيط، والأسواق الصغيرة بالأحياء، والباعة المتجولين، والبيع في الأزقة.

وبخصوص الأسواق الأسبوعية القروية، قال التقرير إن وثائق إعداد التراب والتهيئة والتعمير للمجالات الترابية لم تتمكن بعد من تحديد حجم هذه الأسواق، أو نطاقها أو ضبط أماكن إقامتها المتغيرة، ما أثر سلبا على اضطلاعها بوظائفها المتعددة.

وتوقف المجلس عند وضعية أسواق البيع بالجملة، ليخلص إلى أن هذه الفضاءات التي أصبح إحداثها وتدبيرها مخولا للجماعات الترابية ابتداء من سنة 2015، تعاني من عدد من مكامن الضعف، تتعلق على الخصوص بطريقة التدبير ووضعية التجهيزات والمنظومة الجبائية، ونقص احترام قواعد النظافة والصحة والسلامة.

وقدم المجلس ثمانية وثلاثين توصية من أجل تجاوز العوائق التي تؤثر على تسويق المنتجات الفلاحية، قسمها على مجموعة من المحاور، حيث دعا إلى تعزيز مكانة تسويق المنتجات الفلاحية في سلسلة القيمة، وتحسين مسلسل التسويق في سلاسل الإنتاج، ووضع تدابير تشريعية وتنظيمية وتقنية ومخطط تواصل من أجل مكافحة ضياع وهدر المنتجات الفلاحية، والتعجيل بإصلاح فضاءات التسويق من أجل تجنب المضاربات وتعدد الوسطاء.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

تقرير رسمي يرصد مكامن ضعف التحول الرقمي في المغرب

 

الشامي يصرّح أن المجهودات المبذولة لإنجاح التحوّل الرقمي غير كافية في المغرب

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المجلس الاقتصادي يوصي بتقليص الوسطاء بين الفلاحين المغاربة والمستهلكين المجلس الاقتصادي يوصي بتقليص الوسطاء بين الفلاحين المغاربة والمستهلكين



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد السقا يعلّق على المنافسة بين أبطال "العتاولة 2"
المغرب اليوم - أحمد السقا يعلّق على المنافسة بين أبطال

GMT 06:44 2024 الأحد ,04 شباط / فبراير

توقعات الأبراج اليوم الأحد 04 فبراير / شباط 2024

GMT 12:48 2021 الأحد ,05 كانون الأول / ديسمبر

المنتخب المغربي يتلقي حصة تدريبية خفيفة بعد هزم الأردن

GMT 04:10 2021 الجمعة ,14 أيار / مايو

الروسي حبيب نورمحمدوف يوجه رسالة للمسلمين

GMT 16:57 2020 الإثنين ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاح كورونا سيكون مجانًا للجميع في المغرب تحت إشراف "الصحة"

GMT 23:45 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظر التجول في جميع الولايات التونسية ابتداء من الثلاثاء

GMT 12:59 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

العلماء يكتشفون آثار ماء على سطح كويكب "بينو"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib