المعهد التونسي للإحصاء يكشف عن تراجع معدل التضخم بنسبة 03  إلى 75
آخر تحديث GMT 06:34:37
المغرب اليوم -

تعتبر المرة الأولى التي تسجل انخفاضًا منذ بداية السنة التي شهدت توترًا لارتفاعه

"المعهد التونسي للإحصاء" يكشف عن تراجع معدل التضخم بنسبة 0.3 % إلى 7.5 %

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

مروان العباسي
تونس_ المغرب اليوم

كشف "المعهد التونسي للإحصاء"، عن تراجع معدل التضخم بنسبة 0.3 في المائة إلى 7.5 في المائة من 7.8 في المائة خلال شهر يونيو/حزيران الماضي، وهي المرة الأولى التي تسجل فيها نسبة التضخم تراجعا طفيفا منذ بداية السنة التي عرفت توترا لارتفاع التضخم جعل مروان العباسي محافظ البنك المركزي التونسي يتوقع أن يصل إلى 10 في المائة إذا لم تساهم الإصلاحات الاقتصادية المتخذة في كبح هذه الظاهرة.

وكانت نسبة التضخم خلال شهر يناير/كانون الثاني الماضي، في حدود 6.9 في المائة قبل أن ترتفع بشكل متواصل طوال الأشهر التالية. وفسر "المعهد التونسي للإحصاء"، هذا التراجع الطفيف، بتراجع نسق ارتفاع الأسعار. وشهد مؤشر مجموعة التغذية والمشروبات تراجعًا بنسبة 5 في المائة مقارنة بالشهر الماضي. ويعود هذا التراجع بالأساس إلى انخفاض أسعار البيض بنسبة 2.3 في المائة، وأسعار الدواجن بنسبة 8.2 في المائة، وأسعار الخضراوات الطازجة بنسبة 2.2 في المائة، والغلال بنسبة 5.1 في المائة.

وتعرف هذه الفترة في تونس بأنها ذروة الإنتاج الصيفي من الخضراوات والغلال، وهو ما يؤثر بشكل ملحوظ على الأسعار المتداولة في الأسواق التونسية. ورجح أكثر من متابع للشأن الاقتصادي التونسي أن تعود الأسعار إلى الارتفاع بمجرد مرور طفرة الإنتاج الصيفي. وخلال شهر يوليو/تموز الماضي تم تسجيل تراجع في نسق ارتفاع أسعار عدد من المواد الغذائية من 8.6 في المائة إلى 8.3 في المائة، ويعود ذلك بالأساس إلى انخفاض أسعار الغلال واللحوم والأسماك والزيوت الغذائية ومشتقات الحليب والبيض.

ووفق مصادر اقتصادية تونسية، فقد بلغت نسبة التضخم دون احتساب الطاقة والتغذية، نحو 7.3 في المائة، وهو ما يدعو إلى مزيد الضغط على هذين العنصرين لتحقيق توازن أفضل على مستوى ميزانية الدولة. وعلى صعيد آخر، ومع انطلاق موسم التخفيضات الموسمية في تونس منذ 2 أغسطس/آب الجاري، بات خبراء الاقتصاد يتابعون عن كثب الحركية الاقتصادية التي عرفتها الأسواق المحلية، ويتساءلون عن مدى تأثير هذه التخفيضات على نسق الاستهلاك المحلي بوصفه أحد أهم محركات الاقتصاد في ظل "الفتور" الاقتصادي الذي تعرفه معظم الأنشطة الاقتصادية. وتتواصل هذه التخفيضات الصيفية لمدة 6 أسابيع وتعرض خلالها المنتجات المتعلقة بقطاع الملابس الجاهزة والأحذية والآلات الكهرومنزلية.

وقد شارك فيها نحو 700 تاجر تونسي على مستوى العاصمة التونسية دون احتساب التجار في بعض المدن التونسية الذين ينسجون على منوالها ويعرضون بدورهم تخفيضات مهمة على المعروض من الملابس والأحذية قبل أسابيع معدودة من العودة المدرسية.

وقال لطفي الرياحي، رئيس المنظمة التونسية لإرشاد المستهلك، (منظمة مستقلة)، إن تهرؤ المقدرة الشرائية لمعظم التونسيين وتهاوي الدينار التونسي وارتفاع تكلفة المعيشة، من بين العوامل التي تؤثر سلبا على نسق الاستهلاك ككل في تونس، وهذا ملحوظ في عمليات التسوق اليومية ويتجاوز ما يجري خلال فترة التخفيضات. ولإنجاح هذه المناسبة، من الضروري أن تكون المنتجات المعروضة ضمن التخفيضات جيدة الصنع ومدروسة التخفيض حتى تجد صدى لدى المستهلك المحلي ويستفيد كل من التاجر والمستهلك.

وفي السياق ذاته، أكد كمال بن إبراهيم (موظف) على أهمية إعلان موسم تخفيضات حقيقي مماثل لما نراه في العواصم الأوروبية حتى نتحدث عن إقبال تونسي على عدد من المنتجات، وعدّ أن كثيرا من المحلات لا تعرض إلا البضاعة الكاسدة التي لم يعد لها بريق في السوق أو التي لم تعد تتماشى مع الذوق الجماعي، على حد تعبيره.

وخلافا لعدد من المحلات التي تعرض المنتجات المحلية، فإن عددا من المحلات التي تمثل "ماركات" عالمية غالبا ما تكون تخفيضاتها مدروسة وبنسبة ضئيلة في حالات كثيرة، وهي لا تتعدى نسبة 30 في المائة، ومع ذلك تجد إقبالا. ويضيف بن إبراهيم أن الادعاء بتقديم تخفيضات تصل لحدود 70 في المائة لا يمكن أن ينطلي على كثير من المستهلكين.

وفي ظل تراجع محركات الاقتصاد التقليدية على غرار الاستثمار والتصدير وتحويلات المغتربين، يعول الاقتصاد التونسي على الاستهلاك الداخلي المحلي لإنعاش الاقتصاد وبث روح المبادرة في عدد من الأنشطة المعتمدة على ما يجود به المستهلك المحلي.

وفي ما يتعلق بأهمية موسم التخفيضات في الرفع من نسق الاستهلاك، دعا أحد التجار إلى تثبيت موعد للتخفيضات الصيفية والشتوية يكون معلوما لدى الجميع في الداخل والخارج حتى يصبح عنصر جذب موسمي معروفا. كما دعا إلى إدراج تخفيضات معقولة وعدم المساس بسمعة المحلات التجارية وذلك بالترفيع في الأسعار العادية للمنتجات ثم ادعاء التخفيض فيها، فكثير من الحرفاء باتوا يراقبون السوق ويسجلون الأسعار قبل موسم التخفيضات ويقارنونها بما يقدمه التاجر من تخفيض، وهو من بين أهم عناصر الإقناع بالاستهلاك والإقبال على المنتجات المحلية التي تحرك بقية عناصر الإنتاج في عدد من الأنشطة الاقتصادية.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المعهد التونسي للإحصاء يكشف عن تراجع معدل التضخم بنسبة 03  إلى 75 المعهد التونسي للإحصاء يكشف عن تراجع معدل التضخم بنسبة 03  إلى 75



نجوى كرم تُعلن زواجها أثناء تألقها بفستان أبيض طويل على المسرح

بوخارست - المغرب اليوم

GMT 09:40 2024 الإثنين ,24 حزيران / يونيو

تشيلسي يقترب من ضم جوهرة برشلونة

GMT 18:38 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوداد البيضاوي يؤكد أن محمد الناهيري لا يتدرب مع فريق الأمل

GMT 04:01 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

مدرب الرجاء يمنع أي راحة للاعبين بعد مباراة الترجي

GMT 23:07 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

تصاميم درابزين لعام 2020

GMT 14:35 2019 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

مشاركة 421متسابق ومسابقة في سباق الصغار لماراتون البيضاء

GMT 07:18 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

أفضل التصميمات لديكور جبس غرف نوم رومانسية

GMT 15:00 2019 السبت ,04 أيار / مايو

إتحاد طنجة لكرة السلة يفوز على طلبة تطوان

GMT 00:08 2019 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

وفاء عامر سعيدة بالمشاركة في مسلسل "حكايتي"

GMT 11:42 2019 الأربعاء ,13 آذار/ مارس

خطورة ورق النعناع على الرجال

GMT 21:30 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

مغاربة يشنون هجومًا لاذعًا على موضة "تفاهة البوز"

GMT 06:00 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

تعرَّف على الزلزال الأقوى المُسجَّل في تاريخ البشرية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib