إم إم كيه تكشف عن تأجيل استئناف العمل في مشروع إنتاج لفائف الصلب في تركيا
آخر تحديث GMT 05:34:34
المغرب اليوم -

بسبب الضبابية الناجمة عن حروب التجارة العالمية بين الصين والولايات المتحدة

"إم إم كيه" تكشف عن تأجيل استئناف العمل في مشروع إنتاج لفائف الصلب في تركيا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

شركة "إم إم كيه"
موسكو_ المغرب اليوم

قرّرت شركة "إم إم كيه"، إحدى كبرى شركات إنتاج الصلب الروسية، تأجيل استئناف العمل في مشروع إنتاج لفائف الصلب في تركيا، بسبب الضبابية الناجمة عن حروب التجارة العالمية. وقال أندريه يريمن، مدير الشركة للشؤون الاقتصادية، إن المشروع المتمثل في استئناف إنتاج لفائف الصلب المدرفل على الساخن في مصنعها في تركيا كان سيضيف ما يتراوح بين 90 و100 مليون دولار إلى الأرباح الأساسية للشركة، لكن الزيادة المفاجئة في حواجز التجارة العالمية والتي لم تكن في حسبان الشركة أجبرتها على التأجيل.

وأضاف يريمن في تصريحات صحافية، "كنا قد أعدنا تجديد المعدات في المصنع بالكامل لتكون جاهزة للعمل وحددنا كل العقود اللازمة لتزويدنا بالطاقة والمواد الخام... ولسوء الحظ اتخذنا هذا القرار قبل أن تفرض الولايات المتحدة الرسوم الجمركية على شركات المعادن... لم نكن نعلم أن ذلك سيحدث".

وشيدت الشركة مجمع "ميتالورجي" في تركيا بين عامي 2007 و2010 بتكلفة بلغت ما يزيد على ملياري دولار، وتوقف إنتاج لفائف الصلب المدرفل على الساخن في 2012 في ظل انخفاض أسعار الصلب العالمية، لكن كان من المقرر إعادة تشغيله هذا الصيف مع تعافي السوق. وعلقت شركة "إم. إم. كيه" إعادة التدشين حالياً وتخطط لاتخاذ قرار بشأن مصير المشروع في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل بعد اتضاح الرؤية في ما يتعلق بسلسلة من إجراءات الحماية التي بدأت الولايات المتحدة وأوروبا في تطبيقها في الأشهر الأخيرة.

وتابع يريمن: "نأمل أن ينتهي التحول في الأسواق العالمية بحلول هذا الوقت، وأن يكون هناك وضوح"، وفرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسومًا جمركية بنسبة 25% على واردات الصلب، و10% على الألمنيوم في مارس/آذار الماضي، في خطوة كانت تستهدف بالأساس الحد من الواردات من الصين.

وفي الأسبوع الماضي طبق الاتحاد الأوروبي سياسة تتضمن فرض حصص ورسوم جمركية جديدة، رداً على القرار الأميركي خشية أن يتأثر منتجوه بارتفاع واردات الصلب بعد قرار ترامب. ولم تؤثر تلك القرارات بشكل مباشر على "إم. إم. كيه" لأنها لا تصدّر الصلب للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، لكن 30% من إنتاج مصنعها التركي كان من المخطط أن يتجه إلى السوق الأوروبية ودول في المنطقة.

واتخذت تركيا إجراءات لمواجهة قرار الولايات المتحدة فرض رسوم إضافية على عدد من البضائع أميركية المنشأ منها: الفحم، والورق، والجوز، واللوز، والتبغ، والأرز، والسيارات، ومواد التجميل، والآلات والمعدات، والمنتجات البتروكيماوية.

وتبلغ قيمة الواردات التركية من هذه المنتجات 1.8 مليار دولار، وتصل قيمة الضرائب التي ستفرضها تركيا عليها إلى 266.5 مليون دولار، وأكدت مصادر بوزارة الاقتصاد التركية أن تركيا لجأت إلى هذه الخطوة بعد فشل محاولاتها مع الجهات الأميركية لاستثناء المنتجات التركية من الرسوم الإضافية.

كما أعلنت تركيا عزمها فرض رسوم إغراق على شركات أميركية عملاقة تتسبب في منافسة غير عادلة وتتلقى دعمًا وإعانات كبيرة من الدولة، في خطوة للرد على فرض الولايات المتحدة رسومًا إضافية على وارداتها من الصلب والألمنيوم من عدد من الدول بينها تركيا وفق ما ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط".

وقال يرمين إن الشركة أوقفت أيضًا الشحنات إلى إيران بسبب العقوبات الجديدة التي قررت واشنطن فرضها عليها، مشيرًا إلى أن "إم. إم. كيه"، التي كانت تشحن لفائف الصلب المدرفل على الساخن إلى إيران بجانب منافستها الروسية "سيفرستال"، لم تتأثر بالتحرك الأميركي، وقامت بإعادة توجيه الشحنات بالفعل إلى أسواق أخرى. ويرجع هذا إلى زيادة الإنتاج المحلي الإيراني وبالتالي انخفاض حجم الواردات. وقال يرمين: "حتى قبل تطبيق العقوبات، الشحنات كانت غير كبيرة".

وبلغت عائدات قطاع الإسمنت في تركيا من التصدير 600 مليون دولار سنوياً. وحسب بيانات لاتحاد مصنّعي الإسمنت، فإنّ تركيا تصدّر إلى نحو 100 دولة حول العالم، وتحتل المرتبة الأولى بين دول القارة الأوروبية، في صناعة الإسمنت. وتصل قيمة المبيعات السنوية للقطاع في تركيا إلى 3 مليارات دولار.

ومن أبرز الدول المستوردة للإسمنت التركي كلٌّ من الولايات المتحدة، وألمانيا، وإسبانيا، والبرازيل، وفرنسا، وكوريا الجنوبية، وكندا، وإسرائيل، وجنوب أفريقيا، وغانا، وموريتانيا، وكوت ديفوار، وكولومبيا، وهايتي، وسورية.

وقال اتحاد مصنّعي الإسمنت إن تركيا تحتل المرتبة الأولى أوروبيًا والخامسة عالميًا في إنتاج الإسمنت، ولا تستورد أي كميات منه من الخارج. وأنتجت تركيا خلال العام الماضي 81 مليون طن من الإسمنت، مع توقعات بزيادة كمية الإنتاج خلال الأعوام المقبلة. وحسب الاتحاد، فإن عدد العاملين في قطاع الإسمنت بتركيا يصل إلى نحو 100 ألف عامل، كما تطور القطاع بشكل سريع في السنوات الأخيرة. وحققت الشركات السورية المرتبة الأولى في تركيا، في عدد الشركات الأجنبية التي تم إنشاؤها خلال العام الجاري.

وأظهر تقرير إحصائي حديث أن 7 آلاف و234 شركة سورية مرخصة تم تأسيسها خلال السنوات السبع الأخيرة في تركيا، وأن هذا العدد يقتصر على الشركات المرخصة، في حين إذا أُضيفت الشركات غير المرخصة سيتجاوز عدد الشركات السورية في تركيا 10 آلاف شركة. وتأتي شركات البيع بالجملة والعقارات والإنشاءات في مقدمة الشركات السورية التي أُنشئت في تركيا.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إم إم كيه تكشف عن تأجيل استئناف العمل في مشروع إنتاج لفائف الصلب في تركيا إم إم كيه تكشف عن تأجيل استئناف العمل في مشروع إنتاج لفائف الصلب في تركيا



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 21:55 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تعزل المحكمة الادارية عزل رئيس المجلس الجماعي
المغرب اليوم - تعزل المحكمة الادارية عزل رئيس المجلس الجماعي

GMT 11:13 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي تعود لدراما رمضان 2025 بعد غياب 3 سنوات
المغرب اليوم - هيفاء وهبي تعود لدراما رمضان 2025 بعد غياب 3 سنوات

GMT 06:41 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

GMT 06:21 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 20:32 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

ختام المهرجان

GMT 07:32 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة والثقافة

GMT 14:51 2023 الثلاثاء ,28 آذار/ مارس

هيفاء وهبي بإطلالة رمضانية أنيقة وراقية

GMT 20:12 2022 الإثنين ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

تويتر تبحث أزمة توثيق الحسابات
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib