مصر تطرح صكوكاً إسلامية سيادية تضمنها وزارة المالية بقيمة مليار ونصف المليار دولار للمرة الأولى
آخر تحديث GMT 13:38:58
المغرب اليوم -
دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل شركة طيران أمريكية تجبر أحد الركاب على ترك مقعده في الدرجة الأولى لصالح كلب مرافق مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل مطار دمشق الدولي يُعلن تمديد تعليق الرحلات الجوية حتى الأول من يناير 2025 الحوثيون يؤكدون إفشال هجوم أميركي بريطاني على اليمن باستهداف حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس ترومان" إسرائيل تنفي مغادرة أي وفد لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى القاهرة 10 جنود إيرانيين شباب لقوا حتفهم في حادث سقوط حافلة في واد غرب إيران سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق
أخر الأخبار

مصر تطرح صكوكاً إسلامية سيادية تضمنها وزارة المالية بقيمة مليار ونصف المليار دولار للمرة الأولى

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مصر تطرح صكوكاً إسلامية سيادية تضمنها وزارة المالية بقيمة مليار ونصف المليار دولار للمرة الأولى

وزير المالية المصري محمد معيط
القاهرة - المغرب اليوم

عرضت الحكومة المصرية صكوكاً إسلامية سيادية تضمنها وزارة المالية بقيمة مليار ونصف المليار دولار أميركي  للمرة الأولى هذا الأسبوع.و تعتبر هذه الصكوك  الأعلى عالمياً بنسبة 11 بالمئة، رغم تراجعه بأكثر من نصف بالمئة عن سعره الاسترشادي الذي كان 11.625 بالمئة.ويأتي  الطرح المصري للصكوك  وفقاً لتقرير شامل نشرته ال بي بي سي فجر اليوم لسداد التزامات مالية دولية (ديون) مستحقة خلال الأسبوع الأخير من فبراير/شباط الجاري.

وبحسب بيان لوزارة المالية المصرية، بلغت طلبات الاكتتاب نحو 6.1 مليار دولار، بما يعنى تجاوز قيمة الإصدار بأكثر من أربع مرات.وأوضح وزير المالية محمد معيط أن هذا الإصدار شهد إقبالاً ملحوظاً، مع تقدم أكثر من 250 مستثمرا بمختلف أسواق المال العالمية، بطلبات شراء.
 

ووصف معيط نتيجة الطرح بالناجحة في ضوء "ظروف اقتصادية وسياسية عالمية مضطربة، فيما أرجع ارتفاع تكلفة التمويل إلى موجة تضخمية حادة".واعتبر الوزير المصري الذي تعدّ وزارته ضامناً سيادياً لهذه الصكوك، النتيجة "رسالة ثقة قوية من أسواق المال العالمية، والمستثمرين في الاقتصاد المصري ومستقبله، وقدرته على التعامل المرن مع التحديات الداخلية والخارجية."

وقال معيط إن وزارته نجحت في إنشاء برنامج دولي لإصدارات الصكوك السيادية لعدة سنوات مقبلة بقيمة ٥ مليارات دولار، وقد سجّل في بورصة لندن.

والصكوك الإسلامية السيادية في مصر هي أوراق مالية حكومية، قابلة للتداول، تصدر لمدة محددة، لا تزيد على ثلاثين عاماً، وتمثل حصصاً شائعة في حقوق منفعة الأصول.

وفي 18 أغسطس/ آب 2021، أصدرت مصر قانون الصكوك السيادية، الذي يستهدف جذب استثمارات في أدوات الدين المصرية والمشروعات، من المستثمرين والدول والصناديق السيادية التي تفضل المعاملات المتوافقة مع الشريعة الإسلامية؛ ولا يستثمرون في أدوات الدين التقليدية.

وبموجب قانون الصكوك في مصر، تصدر الصكوك السيادية بصيغها الشرعية من خلال شركة التصكيك السيادي مع مراعاة تحديد الأصول التي ستتخذ أساساً لإصدار هذه الصكوك السيادية.
عائد مرتفع للغاية

يؤيد رشاد عبده رئيس المنتدى المصري للدراسات الاقتصادية ما ذهب إليه معيط بأن "نجاح الطرح دليل على قدرة الاقتصاد المصري على الصمود في ظل ظروف غير مواتية عالميا وإقليميا، وأنه يبعث برسالة جيدة للمؤسسات الدولية والجهات المانحة والمستثمرين عموما".
العملة المصرية

لكن عبده، وهو خبير اقتصادي أيضاً، يرى أن الإقبال الكبير من قبل المستثمرين على الاستثمار في الصكوك الإسلامية التي طرحتها وزارة المالية المصرية مبعثه بالأساس "سعر الفائدة الكبير جداً" لهذه الصكوك، "لاسيما وأن الصكوك الإسلامية دائماً ما ترتبط بضمانة من المقترض تؤمن للمقرض حصوله على أمواله في كل الأحوال".

ويضيف أن هذا العائد مغري لأي مستثمر لأنه "يضمن له الحصول على مستحقاته أو الجزء الأكبر منها في حال أي تعثر محتمل من قبل الحكومة على السداد."

وقبيل طرح الشريحة الأولى من الصكوك بأيام منحت وكالة موديز للتصنيف الائتماني البرنامج المعلن عنه من وزارة المالية للصكوك السيادية بقيمة 5 مليارات دولار تصنيف P) B3).

وفي تقرير لها في الأسبوع الأول من فبراير شباط الجاري، خفضت موديز تصنيف مصر للمرة الأولى منذ عام 2013 من B2 إلى B3، بينما غيرت نظرتها المستقبلية من سلبية إلى مستقرة.

وأشار تقرير الوكالة في تبريره هذا التخفيض إلى انخفاض مستويات السيولة من النقد الأجنبي في البلاد، وتراجع قدرة البلاد على امتصاص الصدمات.

لذا يرى مراقبون أن مثل هذه التقييمات وشبيهاتها من مؤسسات أخرى، تلقى بظلال على قدرة الحكومة المصرية على الاقتراض لتلبية متطلبات سكانها البالغ عددهم 104 مليون وكذلك سداد مديونياتها الخارجية في المواعيد المحددة.

يقول طارق متولي نائب رئيس بنك بلوم مصر سابقاً إن سعر الفائدة الاسترشادي وكذلك المتفق عليه في نهاية الطرح "مناسب تماماً" للظروف الحالية التي يمر بها الاقتصاد المصري وتقييمات المخاطر التي أعلنت عنها المؤسسات الدولية ومنها تخفيض التصنيف الائتماني لمصر، بالإضافة إلى ارتفاع سعر الدولار عالمياً".

البدائل

بحسب بيانات الدين الخارجي المنشورة على موقع البنك المركزي منتصف فبراير الجاري، تراجع إجمالي الدين الخارجي بقيمة 728 مليون دولار ليسجل 154.9 مليار دولار بنهاية سبتمبر الماضي مقابل 155.7 مليار دولار في نهاية يونيو من العام ذاته.

لكن بيانات احتياطي مصر من النقد الأجنبي تظل متراجعة كثيراً عن مستواها في مثل هذا الشهر العام الماضي حين بدأت الحرب في أوكرانيا.

فرغم تحسنه نسبياً في أحدث بيانات البنك المركزي في بداية فبراير/ شباط الجاري وبلوغه 34.2 مليار دولار ، إلا أنه فقد نحو 20 بالمئة من مستوى 41 مليار دولار في نهاية فبراير العام الماضي.

وفي يناير/ كانون الثاني الماضي رجح صندوق النقد أن تبلغ حجم الفجوة التمويلية لمصر حوالي 17 مليار دولار أمريكي على مدى الأشهر الـ 46 المقبلة في ظل تراجع مواردها من النقد الأجنبي وارتفاع تكلفة وارداتها كواحدة من أكبر بلدان العالم استيراداً لغذائها وأول مستورد للقمح في العالم.

يقول عبده إن مصر حصلت بالفعل على قروض سيادية من عديد الجهات المانحة سوءاً مؤسسات دولية كصندوق النقد الدولي أو بلدان الخليج، وغيرها وربما باتت هذه الجهات إما تضع شروطا قاسية أو لم تعد ترغب في الإقراض في ظل زيادة المخاطر.

ويرى أن جزء من أزمة مصر شأنها شأن بلدان نامية عديدة هي "سوء إدارة مواردها المتنوعة لا سيما ثرواتها الطبيعية، بسبب توظيفها للثقات على حساب الكفاءات، وانتشار أشكال من الفساد تهدر الموارد".

ويتفق متولي مع ما ذهب إليه عبده في أن هناك كثير من البدائل التي يتعين استثمارها بشكل أفضل لاسيما قطاع السياحة.

ويضيف متولى أنه يتعين التخلص من "التابوهات" فيما يتعلق بتخارج الدولة من العديد من القطاعات الإنتاجية، مشيداً بتوجه الدولة نحو طرح أكثر من ثلاثين شركة للشراكة أو البيع لمستثمر استراتيجي أو التداول في البورصة.

ويضيف متولي أن معظم دول العالم تركت "الاستثمار في معظم القطاعات الإنتاجية للقطاع الخاص" لتعظيم مواردها واستثماراتها وتحسين الإدارة.

وأعلنت الحكومة المصرية في وقت سابق من شهر فبراير/ شباط الجاري خطة لبيع حصصها في 32 شركة تبدأ في الربع الأول من العام الحالي وحتى نهاية مارس/ آذار 2024.

وقال رئيس الحكومة مصطفى مدبولي في مؤتمر في تلك المناسبة إن هناك ثلاثة أشكال لطرح الشركات، إما طرح بعض تلك الشركات للتداول العام في البورصة، أو بيع حصص حاكمة في بعض آخر "لمستثمرين استراتيجيين".

وفي منتصف العام الماضي، أعلن مدبولي خروج أكثر من 20 مليار دولار مما يسمى الأموال الساخنة (الاستثمارات الأجنبية المؤقتة) من مصر على خلفية أزمتي كورونا والحرب في أوكرانيا، مشيرا أن مصر تسعى لرفع نصيب القطاع الخاص في الاقتصادي من 35 بالمئة إلى 65 بالمئة في سبيل جمع استثمارات بقيمة 40 مليار دولار في السنوات الثلاثة التالية.

سوق الصكوك عالمياً

يقدّر متولي سوق الصكوك الإسلامية في العالم بنحو 2 تريليون دولار مشيراً إلى أنها سوق رائجة تتبناها كبريات الاقتصادات في العالم وفي مقدمتها الاقتصاد البريطاني.

وأشار الى أن مصر تأخرت في تبني هذا المسار حتى تمكنت من إصدار التشريعات اللازمة له حديثاً، وأنه أحد وسائل الحكومات في تنويع مصادر التمويل.

ويقول عبده أن هذا النوع مشروط بتوافق بين طرفيه على شكل الاستثمار إما "مرابحة أو مشاركة" ويختلف عن السندات في أنه "مرهون بضمانة معينة يقدمها المقترض بعد الاتفاق على عائد محدد يتوافق مع قواعد الشريعة الإسلامية."

وأشار إلى أن لجنة تضم اقتصاديين ورجال دين وقانونيين ومصرفيين تتولى صياغة آليات هذا النوع من التمويل.

وكانت الحكومة المصرية توصلت في ديسمبر/ كانون أول الماضي إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض بقيمة 3 مليارات دولار، والتحول إلى نظام سعر صرف مرن بشكل دائم ما أدى إلى تراجع الجنيه أمام الدولار بنسبة قاربت 100 بالمئة مقارنة ما قبل الحرب الأوكرانية.

وفي يونيو/ حزيران 2022، أعلنت مصر أنها سددت قروضا وسندات دولة مستحقة بنحو 24 مليار دولار منذ بداية العام ، منها 10 مليارات دولار ديونًا خارجية، و14 ملياراً دولار الصناديق الأجنبية.

قد يهمك أيضا

الحكومة المصرية تحتفي بسياستها الاقتصادية بعد تثبيت التصنيف الائتماني

 

الحكومة المصرية تصدر بيانا مطولا بعد الموافقة على قرض صندوق النقد الدولي

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر تطرح صكوكاً إسلامية سيادية تضمنها وزارة المالية بقيمة مليار ونصف المليار دولار للمرة الأولى مصر تطرح صكوكاً إسلامية سيادية تضمنها وزارة المالية بقيمة مليار ونصف المليار دولار للمرة الأولى



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 09:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
المغرب اليوم - المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع

GMT 13:38 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

نيللي كريم تجتمع مع روبي وكندة علوش في "جاني في المنام"
المغرب اليوم - نيللي كريم تجتمع مع روبي وكندة علوش في

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 10:12 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أسعار الذهب تتراجع بأكثر من 30 دولاراً وسط ارتفاع الدولار

GMT 12:40 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 18:38 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

وفاة معتقل داخل محكمة الاستئناف في طنجة

GMT 12:37 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

محاولات لإقناع الواعد باسي بتمثيل المغرب

GMT 13:31 2018 الأحد ,08 تموز / يوليو

محمد الشناوي يوضح أنه لم يلتفت إلى أي عروض

GMT 00:51 2018 الخميس ,21 حزيران / يونيو

كهف مظلم في نيوزيلندا تضيئه الديدان المتوهجة

GMT 08:28 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

نحو 60% من الصينيين يتعرضون لفقدان شعر مبكر وزيادة الصلع

GMT 09:39 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

روائح خلابة وبريق الذهب في "جيل" الجسم الجديد من "شانيل"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib