اعتبر الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين في الخارج وشؤون الهجرة، أنيس بيرو، أن الحركية الاقتصاديّة ومناخ الاستقرار السياسي الذي يعيشه المغرب يشجعان على الاستثمار فيه، موردا أن الأوراش التنموية التي تعرفها المملكة تجلب المستثمرين الأجانب، ومشددا على أن الفرص متاحة أمام الجميع.
وأكد أنيس بيرو، أن العلاقة الجديدة لمغاربة العالم مع بلدهم الأمّ تركز على المجالات التي تحظى بالأولوية والحيوية والمحورية في برامج المملكة، موردا أن أغلب المغاربة المقيمين بالخارج يستثمرون في الطاقات المتجددة والمغرب الأخضر والتكنولوجيات الحديثة.
وشدد الوزير ذاته على أن وزارته تواكب المستثمرين عبر توفير المعلومة والاستقبال وتقديم الدعم المادي المباشر، وزاد موضحا: “أنشأنا صندوق الاستثمار للمغاربة المقيمين بالخارج، الذي يقدم دعما مباشرا يبلغ 10 في المائة من كلفة المشروع الذي يقدمه الراغب في الاستثمار من مغاربة العالم؛ وذلك في حدود 5 ملايين درهم، وهي مساهمة جد مهمة”.
وأورد أنيس بيرو أنه “عن طريق الموقع الإلكتروني للوزارة يمكن للراغبين في الاستثمار من مغاربة العالم الاطلاع على الوثائق المطلوبة والمساطر التي يجب اتباعها والقوانين التي تنظم الاستثمار، وكذلك التسهيلات المتوفرة، وكل ما يتعلق بالجانب الجبائي والجمركي وغير ذلك”.
“إضافة إلى الشباك الوحيد الذي تم تخصيصه لجميع مغاربة العالم في المراكز الجهوية للاستثمار في المغرب، وذلك لتسهيل العملية ومواكبتهم وتشجيعهم على الاستثمار، وتوفير الظروف الصحية لذلك”، يقول الوزير ذاته.
وختم بيرو بالتأكيد أن “استثمار مغاربة العالم له قيمة مضافة؛ لأنهم يأتون بخبراتهم ولهم شبكات معارف، إضافة إلى الشراكات التي يعقدونها مع المستثمرين في المغرب، وهذا كله يساهم في التنمية ويدعم التطور الذي تسيره في المملكة”، على حد قوله.
فاطمة تغراتين، رئيسة مصلحة المشاريع الاستثمارية لمغاربة العالم بالوزارة ذاتها، أوردت في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية أن وزارة الجالية قامت بعدة تدابير وإجراءات عملية لتشجيع الجالية المغربية بالخارج على الاستثمار بالمغرب.
وأكدت المتحدثة ذاتها أنه “تم وضع خلية بالوزارة لمواكبة المستثمرين، مهمتها إعلامهم وتوجيههم، زيادة على مواكبتهم في جميع مراحل إنجاز مشاريعهم، بدءا من وضع التصور العام إلى حين إنجازه، إضافة إلى تحديد أنواع الشراكة التي يجب إعدادها بمعية الفاعلين المحليين من أجل تشجيع وتحفيز مغاربة العالم على المساهمة في تنمية مناطقهم”.
وشددت تغراتين على أن “هناك مواكبة قبلية وبعدية لحاملي المشاريع من أفراد الجالية تضمنها مؤسسة خاصة في إطار شراكة”، وأضافت: “زيادة على كل ذلك عملنا على تحسين آليات دعم استثمارات مغاربة العالم، عبر تفعيل إعادة العمل بصندوق الاستثمارات الخاص بهم، وفق مقاربة جديدة أكثر مرونة، مع التعريف به والرفع من مسطرة الاستفادة منه وفتحها في وجه الأجانب والمغاربة؛ وذلك في القطاعات المتعلقة بالصناعة والخدمات التعليم والفندقة والصحة”.
وأوردت المسؤولة ذاتها أنه “يتم كذلك تأطير المستثمرين من مغاربة العالم عبر مواكبتهم وفق مقاربة جديدة انطلاقا من بلد الإقامة؛ إذ تم اعتماد برامج لفائدة مغاربة فرنسا لمساعدتهم على إنشاء مشاريع استثمارية صغرى ومتوسطة، وذلك في إطار برنامج التعاون المغربي – الفرنسي، من أجل مواكبة 100 مستثمر”، مخبرة بأن “التجربة سيتم تعميمها على دول أخرى”.
وختمت تغراتين تصريحها بالتأكيد أن وزارة الجالية “قامت بمبادرات أخرى لتشجيع استثمار مغاربة العالم بشراكة مع مؤسسات أخرى”، مشددة على أن “الوزارة تعمل على تحفيز حاملي المشاريع من خلال العمل على وضع قاعدة بيانات تمكنهم من الاستعلام عن مناخ الأعمال وكذا الفرص المتاحة، وذلك في إطار الشراكة مع الوكالة الفرنسية للتنمية، زيادة على توفير نظام معلوماتي يمكن من التوجيه والمواكبة عن بعد للمستثمرين المغاربة المقيمين في الخارج أو الراغبين في الاستثمار في وطنهم الأم
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر