مندوبية التخطيط  تؤكد أن المغرب عرف كيف يدافع عن سيادته في سياق دولي أكثر تعقيدا
آخر تحديث GMT 22:54:36
المغرب اليوم -

مندوبية التخطيط تؤكد أن المغرب عرف كيف يدافع عن سيادته في سياق دولي أكثر تعقيدا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مندوبية التخطيط  تؤكد أن المغرب عرف كيف يدافع عن سيادته في سياق دولي أكثر تعقيدا

المندوبية السامية للتخطيط
الرباط -المغرب اليوم

أكد المندوب السامي للتخطيط أحمد الحليمي أن المملكة المغربية عرفت بفضل التوجيهات الملكية السامية كيف تدافع عن سيادتها ومصالحها العليا بشكل هادئ وتعزيز موقعها المتميز على الساحة الدولية، نتيجة الامتيازات السيادية التي قادت إلى الدينامية الجديدة التي تشهدها، في سياق دولي أكثر تعقيدا.

وأوضح الحليمي في تقديمه للميزانية الاقتصادية الاستشرافية لسنة 2022 أن هذه الدينامية الجديدة تتعلق بالمستوى المؤسساتي  وعبر تنزيل المؤسسات والآليات المنصوص عليها في دستور 2011 ، خاصة ذات الرؤية التشاركية ، وعلى المستوى الاقتصادي وعبر سياسة عمومية استباقية للتنويع الصناعي للاقتصاد الوطني 

وحسب السيد الحليمي فإن إطلاق جلالة الملك ، في هذا الإطار ، للمشروع الصناعي الكبير لتصنيع اللقاحات ، يتخذ بعدا لمبادرة تجسد هذه الصلاحيات ، مضيفا أن مداه يتجاوز نطاق الأهداف الخاصة التي يتعين تحقيقها. ويقدم هذا المشروع كما لو كان نموذجا لما ينبغي أن يكون عليه محتوى مفهوم السيادة الاقتصادية المغربية  التي أرفقها جلالته بهذا المشروع.

واعتبر أنه من خلال التنوع السياسي والدولي للشركاء الذين تمت دعوتهم من أجل تنفيذ هذا المشروع المشترك فإن هذا المفهوم بعيدا عن مغزى الاكتفاء الذاتي هو بالأحرى نداء لنهج سياسات عمومية يكون دائما القرار السيادي فيها منفتحا على العالم ويأخذ بعين الاعتبار التضامن الإقليمي في علاقات جنوب -جنوب. بالنسبة إليه فإن هذا المفهوم في بعده العملي، يتضمن « عودة قوية لدور الدولة، بشرعيتها التاريخية وحمولتها الشعبية والدستورية دائما ذات استراتيجية محددة. دائما مسؤولة عن التنظيم. ولكن منمية بأكثر عزم ».

دور، يستطرد السيد الحليمي يقود الدولة « للمبادرة من أجل عقد شراكات مع رأس المال الخاص، الوطني والدولي، ومع الجماعات المحلية ومنظمات المجتمع المدني لتكوين مشاريع مشتركة متعددة الأبعاد، الاقتصادية أو المالية، في إطار التخطيط الاستراتيجي، حيث تتعزز ممتطلبات الإصلاحات الاقتصادية والمجتمعية ببعدي السيادة والديمقراطية ».

النموذج التنموي الجديد .. الحاجة إلى نقاش وطني للانفتاح على الميثاق الوطني للتنمية

وعبر المندوب السامي للتخطيط عن اعتقاده بأن النقاش الوطني حول النموذج التنموي الجديد ، بناء على التفكير الذي أجرته اللجنة الوطنية المحدثة لهذا الغرض ، يجب أن يطلق بشكل مناسب للغاية تعبئة القوى الحية للأمة للانفتاح على الميثاق الوطني للتنمية الذي نحن مدعوون للانضمام إليه ، من خلال الاستخدام الجيد لمفهوم السيادة الاقتصادية والمساهمة في منح عقد 2020 الينابيع المجتمعية لدورة جديدة من النمو الاقتصادي والازدهار الاجتماعي.

واعتبر أن تداعيات مثل هذا النقاش ستجلب قيمة مضافة حقيقية لدورة النمو الجديدة ذات الطبيعة التشاركية والمجتمعية والسيكولوجية وبالتالي الاقتصادية مبرزا أن تداعيات مثل هذا النقاش ستجلب قيمة مضافة حقيقية لدورة النمو الجديدة ذات الطبيعة التشاركية والمجتمعية والسيكولوجية ، وبالتالي الاقتصادية. وشدد على أنه ، في هذا السياق سيتعين على كل مؤسسة وطنية المساهمة في إضاءة السياسات العمومية من أجل أفضل تنفيذ ممكن لتوصيات عمل اللجنة الوطنية ، خلال الانتخابات التشريعية المقبلة.

وفي ما يخص المندوبية السامية للتخطيط ذكر الحليمي « أنها تركز أعمالها على وجه الخصوص على ثلاثة إصلاحات نعتقد أنها ضرورية لعكس الاتجاه التنازلي الذي يشهده نمونا المحتمل ، الذي انخفض معدله من حوالي 4,8 في المائة كمعدل سنوي متوسط بين عامي 2000 و2008 إلى ما يقرب 3,3 في المائة بين عامي 2009 و2019 لينزل إلى 4ر1 في المائة سنة 2020 ».

وركزت هذه الأعمال حسب المتحدث ذاته ، على ثلاثة عوامل داخلية تكمن في أصل هذا التراجع الذي يثقل كاهل إنتاجية اقتصادنا وهي مشكلة الشغل والبطالة في فترة ما بعد كوفيد ، ومشكلة ما يسمى بالقطاع غير المنظم والذي نفضل تسميته  » بالمجال غير المنظم  » بسبب تقاطعه القطاعي ، وثالثا تأثير هاتين المشكلتين على التفاوتات الاجتماعية والمجالية في البلاد.ولفت إلى أن المندوبية تعتزم مع بداية الدخول المقبل ، القيام بدعوة إلى مناقشة « نودها أن تكون على المستوى الوطني حول هذه الأعمال ونأمل بهذه الطريقة تقديم مساهمة إضافية لتحليلات بعض توصيات النموذج التنموي الجديد ».

مؤسسات بريتون وودز : إعادة تقييم تصور قضايا النمو في البلدان النامية

وقال الحليمي إنه « يبدو لنا أنه من الأفيد للغاية على هذا المستوى أن يفتح نقاش جديد مع المؤسسات المنبثقة عن اتفاقات بريتون وودز وذلك من أجل إعادة تقييم تصورها وتحليلاتها لإشكالية النمو الاقتصادي للبلدان السائرة في طريق النمو ، مع الدمج في هذا التقييم لدروس تجاربنا المشتركة على ضوء التحولات العميقة التي عرفها العالم على مدار ما يقرب قرن من الزمن ، والتي طالت أنماط الإنتاج والتبادل والاستهلاك كما طالت حاجيات وتطلعات الإنسانية.

وأضاف السيد الحليمي أن كل هيئة وطنية أو دولية مطالبة أن تراجع نفسها للتكيف مع متغيرات محيطها ، تحت طائلة أن يكون هنالك صرح ما بين تفكيرها والواقع.

وأشار إلى أنه من خلال التفكير المستقبلي في مفهوم السيادة الاقتصادية وانعكاساتها ، سيكون هناك بالتأكيد بين هذه المؤسسات  » أرواح معتادة  » كما قال « آلان » على بعث أشباح مديونية سنوات الثمانينات من القرن الماضي والتلويح بفأس التقويم الهيكلي.

وخلص الحليمي إلى  » أن المديونية اليوم هي من حصة جميع بلدان العالم  فيما لازال ، في نظرنا  مستوى مديونية بلادنا قابلا للتحكم فيه . وبالتأكيد هناك حلول ممكنة لتخفيف عبئها على الطاقة التنموية لبلادنا أو على الأقل لابتكار تدبير أنجع لإدارتها ونأمل أن يتم فتح نقاش حول هذه المسألة التي قد تكتسي، في رأينا، أهمية آنية في الوقت الحالي « .

تجدر الإشارة إلى أن الميزانية الاقتصادية الاستشرافية لسنة 2022 تقدم مراجعة للنمو الاقتصادي الوطني لسنة 2021 علاوة على استشراف آفاق تطوره خلال سنة 2022.وتشكل هذه الميزانية إطارا مرجعيا لتحديد الأهداف الاقتصادية مدعمة بالتدابير المرتقب تنفيذها ، خاصة في إطار القانون المالي لسنة 2022.

قد يهمك ايضا:

الحليمي يؤكّد الظروف المناخية انعكست على الزراعة

الحليمي يؤكد على حاجيات إقبال الحكومة على الاقتراض من الخارج

   

 

   
almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مندوبية التخطيط  تؤكد أن المغرب عرف كيف يدافع عن سيادته في سياق دولي أكثر تعقيدا مندوبية التخطيط  تؤكد أن المغرب عرف كيف يدافع عن سيادته في سياق دولي أكثر تعقيدا



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات الكلى
المغرب اليوم - أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات الكلى

GMT 09:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك
المغرب اليوم - عمرو دياب يتصدّر ميدان

GMT 23:12 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

ليفربول يفشل فى إقناع محمد صلاح وأرنولد وفان دايك بالتجديد

GMT 23:32 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تقاريرتكشف بشكتاش يدرس تجديد استعارة النني

GMT 06:21 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد خميس يكشف المستور ويتحدث عن أسباب زواجه الثاني

GMT 01:32 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

اكتشف صفات مواليد الدلو قبل الارتباط بهم

GMT 01:46 2016 الإثنين ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

هناء الرملي تشرح مخاطر التحرش الجنسي عبر "الانترنت"

GMT 16:43 2024 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

زلزال يضرب جزر جنوب المحيط الهادئ

GMT 06:08 2022 الإثنين ,26 كانون الأول / ديسمبر

أفضل الأفكار للحصول على ماكياج مثالي لحفل الكريسماس

GMT 14:11 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

أداء أسبوعي على وقع الأخضر ببورصة البيضاء

GMT 14:03 2022 الأربعاء ,19 كانون الثاني / يناير

بنك المغرب يلاحق معطيات زبناء البنوك في الخارج
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib