والي بنك المغرب يُؤكد أن النهوض بالتشغيل يمُر عبر سياسات عمومية تستهدف الاستثمار والنمو
آخر تحديث GMT 07:29:09
المغرب اليوم -

والي بنك المغرب يُؤكد أن النهوض بالتشغيل يمُر عبر سياسات عمومية تستهدف الاستثمار والنمو

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - والي بنك المغرب يُؤكد أن النهوض بالتشغيل يمُر عبر سياسات عمومية تستهدف الاستثمار والنمو

عبد اللطيف الجواهري والي بنك المغرب
الرباط - المغرب اليوم

أكد والي بنك المغرب، عبد اللطيف الجواهري، الخميس بالرباط، أن التشغيل يظل مرتبطا أساسا بالدينامية الاقتصادية، وأن النهوض به ينطلق أولا وقبل كل شيء من السياسات العمومية المستهدفة للاستثمار والنمو.وأبرز السيد الجواهري، في معرض حديثه خلال المؤتمر السنوي لشبكة البحث الإقليمي للبنوك المركزية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن "هذه السياسة العمومية يمكن أن تساهم أيضا في عدة مجالات أخرى، مثل إعداد الشباب لولوج سوق الشغل، من خلال تحسين جودة التعليم والتكوين، وبشكل عام عبر الاستثمار في الرأسمال البشري".
وأضاف أن مساهمة السياسة العمومية تشمل إرساء التدابير والتقنين المناسب لسوق الشغل، وتسهيل التوظيف، ومنح حوافز مستهدفة للتشغيل المأجور أو ريادة الأعمال، وتوفير الدعم المباشر للأشخاص الذين يجدون صعوبة في الحصول على شغل.
كما أشار إلى أن تصميم سياسات التوظيف الفعالة وتنفيذها بنجاح يظل، في المقابل، عملية معقدة تتطلب فهما معمقا لديناميات السوق وترابطها مع مختلف القطاعات الاقتصادية.
ومن جهة أخرى، أكد والي بنك المغرب أن التشغيل بالنسبة للبنوك المركزية يعد متغيرا رئيسيا يؤثر على الاستهلاك والاستثمار، وفي نهاية المطاف على أسعار السلع والخدمات، مضيفا أن الفهم العميق للتطورات في سوق الشغل أمر ضروري للاضطلاع بمهامها، وخاصة في ما يتعلق بالسياسة النقدية.

وتابع أنه، على مستوى منطقتنا، تُطرح إشكالية التشغيل بشكل أكثر حدة، إذ بلغت البطالة فيها بشكل عام مستوى يفوق المتوسط العالمي بمرتين، أي 10,4 بالمائة مقابل 5,8 بالمائة في عام 2022.
وأوضح في هذا الصدد، أن البطالة تمس بشكل خاص فئة الشباب، مشيرا إلى أن حوالي ثلث الفئة العمرية المتراوحة بين 15 و24 سنة غير مشتغلين وغير متمدرسين ولا يخضعون لأي تدريب.
- Advertisement -
وأكد السيد الجواهري أنه في العديد من البلدان يعد الخريجون الشباب، للمفارقة، الأكثر معاناة من البطالة، عموما على المدى الطويل، مشيرا إلى انخفاض مشاركة المرأة في المنطقة، بمعدل نشاط يبلغ حوالي 20 بالمائة، وهو أقل بكثير من المعدل العالمي الذي يناهز 50 بالمائة.
وأشار كذلك إلى أنه مع التحولات النموذجية والتحولات العميقة التي أطلقتها أو سرعتها الصدمات المتعاقبة في السنوات الأخيرة، أصبح استيعاب تطور أسواق الشغل أكثر صعوبة، مما يجعل صياغة السياسة العمومية أكثر تعقيدا.

ووفقا للسيد الجواهري، فإن الأمر يتعلق بالتغير المناخي، الذي من المتوقع أن تكون عواقبه المباشرة وغير المباشرة كبيرة، خاصة في بلدان مثل المغرب، حيث مازال جزء كبير من اليد العاملة يشتغل في قطاع الفلاحة.
ودعا، في هذا الصدد، إلى زيادة الاستثمار في إنتاج البيانات، وتحسين جودتها وتفاصيلها، وبالأخص، زيادة إمكانية الوصول إلى البيانات، ولاسيما البيانات العمومية، مشيرا إلى أنه في ظل هذه الظروف، يمكن للسلطات العمومية، مسترشدة بنتائج البحوث الجيدة، أن تستجيب بشكل أفضل لتوقعات الساكنة في ما يتعلق بتوفير فرص الشغل اللائق لشبابنا ونسائنا.
- Advertisement -
ومن جانبه، أشار وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، يونس السكوري، إلى أن موضوع التشغيل يبقى عاملا مهما في الإدماج والتماسك الاجتماعي، ويتطلب إرادة سياسية حازمة لتنفيذ إصلاحات كبيرة في سوق الشغل.
وفي هذا الصدد، سلط الوزير الضوء على الاستراتيجيات المتخذة للنهوض بالتشغيل في البلاد، ولاسيما برنامج "أوراش" الذي سجل حصيلة إيجابية في سنة 2022، حيث بلغت نسبة المستفيدين من النساء 30 بالمائة ونحو 60 بالمائة من المناطق القروية، مشيرا إلى أن البرنامج سيركز، في سنة 2023، على استهداف الاحتياجات والوظائف طويلة الأمد.

وبخصوص الحوار الاجتماعي، أكد السيد السكوري أن الحكومة نجحت في التوصل مع مختلف شركائها الاجتماعيين إلى اتفاق اجتماعي يعزز بيئة الشغل في المغرب.
من جانبه، أفاد نائب الرئيس الإقليمي للبنك الدولي، فريد بلحاج، بأن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تواجه سياقا متزايد التعقيد، خاصة بعد تعاقب الأزمات المتعددة، داعيا إلى فتح الطريق أمام القطاع الخاص لإحداث المزيد من فرص الشغل.
وشدد على أهمية ضمان تكوين أفضل للرأسمال البشري، بحيث يتكيف باستمرار مع تطورات واحتياجات سوق الشغل.
وتنعقد النسخة الثالثة لهذا المؤتمر، من تنظيم بنك المغرب بالتعاون مع مكتب كبير الخبراء الاقتصاديين بالبنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تحت شعار: "أسواق العمل والتحول البنيوي"، في إطار الاستعدادات للاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي التي ستحتضنها مراكش في أكتوبر المقبل.
وسيتميز هذا اللقاء بمداخلات نخبة من أبرز الاقتصاديين على الصعيد العالمي، كما سيعرف مشاركة كبار المسؤولين الذين يمثلون المؤسسات الوطنية والدولية والوسط الأكاديمي والقطاع الخاص.
وستتناول أشغال المؤتمر بالأساس القضايا والتحديات التي تواجه سوق العمل، لاسيما على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ارتباطا بتداعيات جائحة كوفيد-19 وتغير المناخ والتحول الرقمي والضغوط الجيوسياسية وتصاعد الحمائية، وجودة رأس المال البشري وتطوير القطاع الخاص

قد يهمك أيضا

البنوك تُعيق تطور المقاولات الناشئة بمجال التكنولوجيا المالية في المغرب

 

الجواهري يؤكد أن بنك المغرب عمل على تخفيض تكاليف التحويلات المالية للجالية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

والي بنك المغرب يُؤكد أن النهوض بالتشغيل يمُر عبر سياسات عمومية تستهدف الاستثمار والنمو والي بنك المغرب يُؤكد أن النهوض بالتشغيل يمُر عبر سياسات عمومية تستهدف الاستثمار والنمو



بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 15:47 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منح يحيى الفخراني جائزة إنجاز العمر من مهرجان الأفضل
المغرب اليوم - منح يحيى الفخراني جائزة إنجاز العمر من مهرجان الأفضل

GMT 16:06 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجات لم يشفع لها الذكاء الاصطناعي في 2024

GMT 08:33 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الطقس و الحالة الجوية في تيفلت

GMT 00:40 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

حطب التدفئة يُسبب كارثة لأستاذين في أزيلال

GMT 05:45 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

بنغلاديش تعتزم إعادة 100 ألف مسلم روهينغي إلى ميانمار

GMT 07:34 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

نادال يُنهي 2017 في صدارة تصنيف لاعبي التنس المحترفين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib