باريس ـ مارينا منصف
بريطانيا تصدر الكهرباء إلى فرنسا للمرة الأولى منذ أربع سنوات بعد مخاوف تتعلق بالسلامة أدت إلى إغلاق 12 مفاعلًا نوويًا في فرنسا، بحسب ما ذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ التحول في الطلب سوف يؤدي إلى رفع الأسعار في المملكة المتحدة، وعدة أماكن أخرى خلال الفترة المقبلة. وأضافت الصحيفة البريطانية أنّ 17 مفاعلًا فرنسيًا هم خارج العمل إما لإجراء فحوص السلامة أو لأعمال الصيانة الروتينية، مما أدى إلى انخفاض حاد في إنتاج الكهرباء ومخاوف من جراء احتمال انقطاع الكهرباء في فرنسا هذا الشتاء.
وأوضحت "التايمز" أن إغلاق المفاعلات يمثل كابوسًا يهدد شركة الكهرباء الفرنسية، وهي الشركة المملوكة للدولة، والتي تعكف حاليًا على قيادة بناء مفاعلين نوويين من الجيل الجديد، وتقدر تكلفتهما بحوالي 18 مليار دولار. والمدهش في الأمر أنّ فرنسا عادة ما تصدر كميات كبيرة من الكهرباء لجيرانها، بما في ذلك بريطانيا.
ولفتت تقارير إلى أن صافي الصادرات الفرنسية من الكهرباء انخفض إلى حوالي 552 غيغاوات في الساعة، وهو انخفاض تبلغ نسبته حوالي 89 بالمائة إذا ما قورنت بقيمتها في نفس الشهر من العام الماضي، موضحة أن أدنى رقم مسجل في عام 2012 بسبب موجة البرد الشديد التي ضربت البلاد في شهر فبراير/شباط من هذا العام.
وأضاف التقرير أن هذا التراجع يعد السبب الرئيسي في ارتفاع أسعار الكهرباء، في ظل الانخفاض الكبير في الإمكانات النووية، وهو الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع الأسعار بصورة كبيرة في الكهرباء في العديد من الدول الأخرى في مختلف أنحاء القارة الأوروبية أهمها بلجيكا وبريطانيا.
وأمرت هيئة السلامة النووية الفرنسية بضرورة التأكد من سلامة المفاعلات النووية في البلاد بعد اكتشاف مستويات من الكربون أعلى من المتوقع في أوعية المفاعلات النووية لديها، وهو الأمر الذي أثار مخاوف كبيرة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر