طهران ـ المغرب اليوم
أكّد اجتماع المجلس الاعلى للتنسيق الاقتصادي في إيران الذي عُقد السبت، برئاسة الرئيس حسن روحاني، ضرورة تعاون السلطات الثلاث التنفيذية والقضائية والتشريعية من أجل تطبيق قرار تقنين البنزين.
وأوضحت السلطات الثلاث خلال اجتماع المجلس أن هدف الخطة “إيجاد العدالة الاجتماعية لستين مليون إيراني من محدودي الدخل ومحاربة تهريب الوقود وتقليص الفساد وإدارة استهلاك الوقود” مشددة على أنه سيتم دفع العائدات المالية الناجمة عن القرار إلى الشرائح الضعيفة منذ الأسبوع المقبل. وأشارت السلطات الايرانية الثلاث إلى أن السلطة القضائية ستتعاون بالكامل لتطبيق الخطة داعية جميع الأجهزة الحكومية إلى التعاون لإنجاحها.
وأعلنت الشركة الوطنية الإيرانية لتوزيع المشتقات النفطية رفع أسعار البنزين بدءا من فجر أمس بنسبة 50 بالمئة حتى حصة 60 لترا في الشهر وبنسبة 300 بالمئة خارج الحصة الشهرية وأكد وزير النفط الإيراني بيجن زنكنة أن قرار تعديل سعر البنزين سيصب بمصلحة ذوي الدخل المحدود من الطبقة المتوسطة والفقيرة في المجتمع ولن تصرف عائداته لغير ذلك. إلى ذلك أكد المدعي العام الإيراني محمد جعفر منتظري أن السلطة القضائية ستتصدى بكل حزم للمخلين بالأمن والنظام العام واستقرار الشعب.
وقال منتظري في تصريح له اليوم إثر أعمال الشغب التي وقعت في بعض المناطق بحجة ارتفاع أسعار البنزين أن “قرار تعديل قيمة البنزين تم اتخاذه على أساس القانون ورأي الخبراء” موضحا أن “بعض الأفراد المخلين بالأمن استغلوا الظروف الحالية لإحداث اضطرابات والتسبب بمشاكل في النظام العام”.
وقال منتظري إنني “اؤكد قطعا أن شعبنا سيفصل نفسه عن القلة القليلة من الفوضويين الذين أثبتوا مناهضتهم للدولة وبرامج الشعب كما أن شعبنا يستنكر مثل هذه الممارسات ولا يسمح لهذه الفئة باستغلال الأوضاع”.
وأضاف منتظري إنه وفقا للقانون تعتبر هذه الأعمال الفوضوية جريمة وقوى الأمن الداخلي ترى من واجبها وفقا للقوانين التصدي للمخلين بالنظام العام لافتا إلى أن التصدي للمخلين سيتم بتعاون قوى الأمن الداخلي ويقظة الشعب كما أن السلطة القضائية ستتصدى بكل حزم لأي إخلال بالنظام العام أو ضرب استقرار الشعب.
وتأتي هذه التطورات بعد أن شهدت عدة مدن إيرانية احتجاجات على قرار الحكومة تقنين توزيع الوقود حيث ذكرت وكالة مهر للأنباء اليوم أن عددا من المواطنين تجمعوا في بعض المدن منها مشهد وشيراز وسيرجان وكرمان والاهواز ورددوا شعارات تندد بقرار الحكومة.
بدوره ذكر التلفزيون الايراني أن بعض المتظاهرين في بعض المدن استغلوا الاحتجاجات وألحقوا أضرارا بالأماكن والممتلكات العامة موضحا أن الإعلام الأجنبي يسعى لتضخيم الأحداث واظهار أن الأوضاع في كل المدن تشوبها أعمال عنف. وأشار التلفزيون إلى أن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع لمواجهة هذه التجمعات بعد أن استغلها البعض للإخلال بالنظام العام.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر