طريق الوحدة مشروع وطني حدث نوعي يجسد فلسفة بناء صروح المغرب المستقل
آخر تحديث GMT 05:25:36
المغرب اليوم -
بنيامين نتنياهو يوجه رسالة من قمة جبل الشيخ بعد سيطرة الجيش الإسرائيلي عليها فور سقوط بشار الأسد كتائب القسام تعلن مقتل وجرح 14 جندياً إسرائيلياً في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة إسرائيل وحركة حماس تقتربان من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة مقتل جنديين إسرائيليين وأصابة 5 آخرون في انهيار مبنى بعد استهدافه من قبل المقاومة في رفح جنوب قطاع غزة تشيلسي الإنكليزي يُصدر بيان رسمي ينفى تناول لاعبه الدولي الأوكراني ميخايلو مودريك المنشطات العثور على جثة لاعب كرة السلة يانيس تيما منتحرًا بعد انفصاله عن زوجته الاتحاد الإنكليزي يرفض استئناف بينتانكور ويؤكد إيقافه 7 مباريات شركة آبل تتوقف عن بيع هذه الهواتف فى 27 دولة بالاتحاد الأوروبي ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 45 ألفاً و59 شهيداً و107 آلاف و41 مصاباً منذ السابع من أكتوبر 2023 الاحتلال الإسرائيلي يُطلق أكثر من 10 قنابل ويزرع براميل متفجرة بجانب مستشفى كمال عدوان
أخر الأخبار

طريق الوحدة مشروع وطني حدث نوعي يجسد فلسفة بناء صروح المغرب المستقل

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - طريق الوحدة مشروع وطني حدث نوعي يجسد فلسفة بناء صروح المغرب المستقل

طريق الوحدة
الرباط -المغرب اليوم

يخلد الشعب المغربي ومعه أسرة المقاومة وجيش التحرير، يومه الاثنين 5 يوليوز، الذكرى الرابعة والستين لإعطاء انطلاقة أشغال بناء طريق الوحدة التي شكلت حدثا تاريخيا جيليا ونوعيا غداة حصول المغرب على استقلاله، وعنوانا من عناوين الجهاد الأكبر الذي أعلن عنه بطل التحرير والاستقلال جلالة المغفور له محمد الخامس.ففي يوم 15 يونيو 1957، وجه جلالته رحمه لله من مدينة مراكش نداء ساميا إلى الشباب المغربي لاستنهاض الهمم وإذكاء العزائم من أجل التطوع في إنجاز مشروع وطني كبير يهدف إلى ربط شمال الوطن بجنوبه.

وكان المغرب غداة الاستقلال يتوفر على شبكة طرقية يصل طولها إلى حوالي 20 ألف كلم، إلا أن توزيعها الجغرافي عبر التراب الوطني لم يكن شاملا لكل المناطق وكانت العلاقات بين أقاليم الشمال والجنوب تتسم بالطابع العرضي وانعدام الطرق الأفقية التي تخترق المنطقة الشمالية في اتجاه البحر الأبيض المتوسط، مما طرح مطلبا ملحا أمام مغرب الاستقلال، جعل جلالة المغفور له محمد الخامس يبادر إلى نهج سياسة مقدامة في مجال التجهيزات الطرقية وإعطاء الأولوية لبناء طرق بالأقاليم الشمالية والجنوبية لترقى إلى مستوى التجهيزات الموجودة بوسط وغرب البلاد.وكان في مقدمة المشاريع المبرمجة إنشاء طريق بشمال الوطن تربط بين تاونات ومركز كتامة على طول 80 كلم أطلق عليها اسم طريق الوحدة، بدلالة رمزية كبرى. فبالإضافة إلى الربط بين منطقتي الشمال والجنوب، فإن تجميع الشباب المتطوعين لبنائها من مختلف جهات المغرب وتكتلهم وتعاونهم وتضامنهم بحماس اكتسى أهمية كبرى على الصعيد الوطني تجسيدا لقيم الوحدة والتضامن والتعاون.

وقد تجند لهذا المشروع 12 ألف شاب متطوع للعمل طيلة الأشهر الثلاثة للفترة الصيفية، بمعدل 4 آلاف شاب في كل شهر، ينتمون لسائر أرجاء الوطن. ومثلت أوراش العمل مدارس للتكوين يتلقى فيها المتطوعون دروسا تربوية وتداريب ميدانية وعسكرية، تجعل منهم مواطنين صالحين قادرين على تحقيق مشاريع عمرانية في مراكز سكناهم، وذلك تجسيدا لفكرة التجنيد والخدمة المدنية لبناء المغرب الحر المستقل. وحظي المشروع بتأطير بيداغوجي وتربوي لمنظومة التأطير والتدبير وأعمال اللجان المختصة، وهي لجنة قبول الطلبات وتوزيع الاستدعاءات وتنظيم المخيمات على طول الطريق ولجنة المواد والتموين والمواصلات، وتهييء هذه المخيمات لاستقبال المتطوعين وتوفير جميع الضروريات المادية والصحية والثقافية، بحيث يستوعب كل مخيم 250 متطوعا موزعين على 13 خيمة وتضم كل خيمة 25 سريرا، تسيرهم لجنة تضم التخصصات التربوية والفنية والعسكرية وشؤون التموين والطبخ والمواصلات.

واتخذت التدابير الصحية بتعيين ممرض في كل مخيم ومركز لتوزيع الأدوية عند الحاجة. وتم إسناد مهام تسيير المخيمات إلى قيادة عامة مقرها في منتصف الطريق –بموقع ايكاون- وتتكون من مندوب وخليفة وطبيب ومهندسين مسؤولين وضابط وكاتب عام ومسؤولين عن الراديو والصحافة والسينما ومسؤولين عن التموين والمواصلات والمياه والغابات والبريد ورجال المطافئ، والمحافظ على النظام الداخلي للحياة في المخيمات بمشاركة المتطوعين أنفسهم بواسطة المندوبين المنتخبين عن كل خيمة، وإشراف لجنة من 16 شخصا على كل ورش.وصباح يوم الجمعة 5 يوليوز 1957، أعطى جلالة المغفور له محمد الخامس انطلاقة الورش الوطني لطريق الوحدة، كما أدى جلالته رحمه لله صلاة الجمعة بايكاون.

واتسمت مراحل الإعداد للمشروع بأنشطة مكثفة وأعمال رائدة لسمو ولي العهد الأمير مولاي الحسن آنذاك الذي أولى عناية خاصة لتعبئة الشباب وشحذ الهمم وإذكاء العزائم، معطيا القدوة والمثال بانخراطه الفاعل في مهام الإشراف والتدبير والإنجاز ولقاءاته بالشبيبة وحواراته معها حول فلسفة المشروع وأبعاده الوطنية كتحدي ورهان يتحتم ربحه.

وأشرف المناضل والقائد الوطني والسياسي المهدي بنبركة على تأطير جموع المتطوعين الشباب الوافدين من كل أرجاء الوطن لتلقينهم قيم العمل الوطني التضامني والتشاركي وتربيتهم على الروح الوطنية والإخلاص في خدمة الوطن بإرادية وطوعية ومواطنة صادقة وسلوك مدني قويم بين مكونات المجتمع في النهوض بمشاريع تنموية رائدة وواعدة بالتقدم والازدهار.
وفي مستهل شهر أكتوبر 1957، كان المغرب على موعد مع الحدث التاريخي المبشر بانتهاء أشغال طريق الوحدة، والذي تكلل بخطاب جلالة المغفور له محمد الخامس في حفل استعراض المتطوعين.وقال جلالته معتزا بهذا الانجاز التاريخي: «بفضل هذه الطريق المباركة، تضاعفت وسائل الاتصال بين الشمال والجنوب، وتم التوحيد بينهما على صورة أكمل، ذلك التوحيد الذي طالما كافحنا من أجله وتحرقنا شوقا إلى استرجاعه».

واحتفاء بهذا الحدث التاريخي، أعدت النيابة الإقليمية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بتاونات وفضاءات الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير التابعة لها بكل من تاونات وغفساي على الأخص، برامج أنشطة فكرية وثقافية وتواصلية مع الذاكرة التاريخية بشقيها الوطني والمحلي.وستتوج فعاليات هذا البرنامج الاحتفائي والمخلد للذكرى 64 لبناء طريق الوحدة بتنظيم ندوة علمية موسومة ب:»طريق الوحدة، السياق والتجليات» بمشاركة ثلة من الباحثين والمهتمين بالذاكرة التاريخية للحركة الوطنية.

قد يهمك ايضا:

سلطات الدار البيضاء تعيد فتح المحطة الطرقية "أولاد زيان" الأسبوع المقبل

مهنيو النقل يكشفون تاريخ إعادة فتح محطة أولاد زيان في الدار البيضاء

   

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طريق الوحدة مشروع وطني حدث نوعي يجسد فلسفة بناء صروح المغرب المستقل طريق الوحدة مشروع وطني حدث نوعي يجسد فلسفة بناء صروح المغرب المستقل



نادين نجيم بفستان أسود مزين بالكاب البنفسجي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 06:47 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
المغرب اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 07:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

ليفربول يتواصل مع نجم برشلونة رافينيا لاستبداله بصلاح
المغرب اليوم - ليفربول يتواصل مع نجم برشلونة رافينيا لاستبداله بصلاح

GMT 07:21 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
المغرب اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 10:24 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء
المغرب اليوم - نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 07:08 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق إعلان الرياض لذكاء اصطناعي مؤثر لخير البشرية
المغرب اليوم - إطلاق إعلان الرياض لذكاء اصطناعي مؤثر لخير البشرية

GMT 19:20 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

بوسفيان يغيب عن قمة الرجاء والجيش

GMT 15:57 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 23:12 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

زيدان يفاجئ الجمهور برحيله عن ريال مدريد

GMT 21:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

بركان تهزم لوندا سول بكأس الكاف

GMT 14:23 2022 الجمعة ,21 تشرين الأول / أكتوبر

يوفنتوس في اختبار جديد ضد إمبولي في الدوري الإيطالي

GMT 00:02 2021 الخميس ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جمهور الرجاء يوجه طلبا خاصا لرئيس النادي عقب هزيمة أسفي

GMT 11:29 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

شرطة أغادير تتأهب لتأمين احتفالات رأس السنة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib