وزير الاقتصاد يقر بمحدودية الإمكانيات المالية للحكومة المغربية
آخر تحديث GMT 20:50:07
المغرب اليوم -

اعتبر بنشعبون أن تطويرها يقتضي التحلي بالمسؤولية

وزير الاقتصاد يقر بمحدودية الإمكانيات المالية للحكومة المغربية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - وزير الاقتصاد يقر بمحدودية الإمكانيات المالية للحكومة المغربية

محمد بنشعبون، وزير الاقتصاد والمالية
الرباط _ المغرب اليوم

قال وزير الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة، محمد بنشعبون، الجمعة بالرباط، إن تمويل ورش تعميم التغطية الصحية، لا يعتمد فقط على المساهمة الاجتماعية للتضامن، بل يعتمد أساسا على عقلنة الاعتمادات المخصصة لمجموعة من البرامج الاجتماعية وعلى رأسها برنامج راميد، وتحويل جزء منها لتمويل هذا الورش.

وأوضح السيد بنشعبون، في معرض رده على تدخلات الفرق والمجموعة خلال المناقشة العامة لمشروع قانون المالية للسنة المالية 2021 بمجلس المستشارين، أن هذه المساهمة لن تهم سوى 1,24 بالمائة فقط من المأجورين.

وأفاد بأن مشروع قانون المالية خصص، رغم تأثير الظرفية على موارد الميزانية العامة للدولة، ما يزيد عن 14 مليار درهم لتنزيل التزامات الحكومة في إطار الحوار الاجتماعي، و13,6 مليار درهم لمواصلة دعم المواد الاستهلاكية الأساسية، كما تتحمل ميزانية الدولة حوالي 13 مليار درهم كنفقات جبائية لفائدة الأسر.

وبخصوص التعديلات بشأن مشروع قانون المالية برسم 2021، أفاد الوزير بأنه تم قبول 25 تعديل، 76 بالمائة منها لفرق المعارضة.

وأوضح الوزير، في هذا الصدد، أن الحكومة حرصت على التعامل بشكل إيجابي وواقعي مع التعديلات المقدمة من طرف مختلف الفرق والمجموعات المشكلة للمجلس، أغلبية ومعارضة، حيث أنه من بين 201 تعديل تم التقدم بها، تم سحب 129 تعديلا، وتم قبول 25 تعديلا، 76 بالمائة منها لفرق المعارضة.

من جهة أخرى، وبعد أن أقر بمحدودية الإمكانيات المالية للحكومة، اعتبر أن تطويرها يقتضي التحلي بالمسؤولية، مبرزا أن الحكومة ستواصل، بعد انجلاء الجائحة، تنزيل توصيات المناظرة الوطنية للجبايات التي شرعت فيها خلال 2020، ومشيرا إلى اعتماد تدابير لضمان الانخراط الطوعي في أداء الضريبة، وإحداث التوازن في العلاقة بين الإدارة ودافعي الضرائب.

وألح على أن باقي الفاعلين، وعلى رأسهم القطاع الخاص، مطالبون اليوم بالمبادرة إلى الاستثمار وخلق فرص الشغل، والانخراط بكل مسؤولية في تنزيل الأوراش الكبيرة التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والمتعلقة بإنعاش الاقتصاد، وتعميم الحماية الاجتماعية.

واعتبر، في هذا الصدد، أن تحقيق النمو الاقتصادي وبلوغ المعدلات التي ستمكن من استيعاب الشباب الوافدين سنويا على سوق الشغل، تعد مسؤولية مشتركة، مشددا على حرص الحكومة على الوفاء بالتزاماتها وبتعاقدها مع المواطنين ومع المؤسسة البرلمانية على أساس البرنامج الحكومي، واستعدادها لتقديم حصيلة عملها بكل تفاصيلها في الوقت المناسب وبالاستناد إلى الأرقام والواقع.

وأشار الوزير، في هذا الصدد، إلى توفر الحكومة على تصور واضح لتنزيل الإصلاح المجتمعي الكبير المتعلق بتعميم التغطية الاجتماعية؛ مبرزا أن الحكومة شرعت فعليا في تنزيل خطة إنعاش الاقتصاد الوطني، من خلال تحقيق تقدم كبير على مستوى القروض المضمونة التي بلغت إلى حدود اليوم حوالي 50 مليار درهم، واستفادت منها حوالي 80 ألف مقاولة جُلها مقاولات صغيرة جدا وصغيرة ومتوسطة.

وتطرق كذلك إلى إعداد مشروع القانون الذي يقضي بتخويل صندوق محمد السادس للاستثمار الشخصية المعنوية، مشيرا من جهة أخرى إلى أن الحكومة منكبة على إطلاق إصلاح هيكلي تاريخي للمؤسسات والمقاولات العمومية، من خلال تحويل المؤسسات العمومية ذات الطابع التجاري إلى شركات مساهمة، وتصفية/حل المؤسسات والمقاولات العمومية التي استنفذت الغرض من إحداثها أو لم تعد تؤدي مهامها بالفاعلية المطلوبة، إلى جانب إحداث مجموعات/أقطاب قطاعية متجانسة، ولاحظ أن هذه الورش ستمكّن من الرفع من فعالية القطاع العام، وعقلنة النفقات المرتبطة بهذا القطاع.

كما عملت الحكومة، يضيف الوزير، على إطلاق ورش كبير على مستوى تبسيط المساطر ورقمنتها وتحسين الولوج للخدمات العمومية، موضحا أن هذا الورش يرتكز على ثلاثة قوانين مفصلية في مسار إصلاح الإدارة لكي تكون عاملا حافزا للمسار التنموي للبلاد وليس عائقا له.

وأضاف أن الحكومة بصدد تنزيل ورش إصلاحي مجتمعي يتعلق بتعميم التغطية الاجتماعية، حيث سيتم الشروع في تنزيل أولى لَبِنَاتِه المتمثلة في تعميم التغطية الصحية الإجبارية انطلاقا من سنة 2021، لافتا إلى أن هناك حوالي 22 مليون مغربي سيستفيدون من هذا الورش، ما يزيد عن 11 مليون منهم يعيشون في وضعية هشاشة وكانوا مسجلين في إطار راميد و11 مليون مواطن آخرين لا يتوفرون على أية تغطية صحة.

وقد يهمك ايضا:

صندوق الضمان الاجتماعي يزف خبرا سارا بخصوص التعويض في المغرب

صندوق الضمان الاجتماعي المغربي يؤكّد دخول التغطية الصحيّة للمرشدين السياحيين قيد التنفيذ

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزير الاقتصاد يقر بمحدودية الإمكانيات المالية للحكومة المغربية وزير الاقتصاد يقر بمحدودية الإمكانيات المالية للحكومة المغربية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 17:57 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

«حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب
المغرب اليوم - «حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib