المادة 50 تُثير الجدل بشأن الخروج دون صفقة من البريكست
آخر تحديث GMT 01:28:34
المغرب اليوم -

ذكرت كلمة الأمن 11 مرة في 6 صفحات فقط

المادة "50" تُثير الجدل بشأن الخروج "دون صفقة" من البريكست

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المادة

المادة "50" لا تنص على ما تحويه الرسالة التي وقعتها تيريزا ماي
لندن ـ سليم كرم

أشار موقع "الإندبندنت" في تقرير له بشأن عملية خروج بريطانيا من حظيرة الاتحاد الأوروبي، إلى أن المادة 50 لا تنص على ما تحويه الرسالة التي وقعتها تيريزا ماي للخروج من الاتحاد دون التوصل إلى اتفاق، بشكل ملحوظ، فإن المادة 50 تلعب دور بطاقة الأمان المفترضة بشكل واضح، ما ينطوي على تهديد لإضعاف الوجود العسكري البريطاني والتعاون الاستخباراتي إذا قامت المحادثات بشأن ذلك.

ويبدو أن النص الذي طال انتظاره، يؤكد وجهة نظر دبلوماسيين من الاتحاد الأوروبى بأن الحكومة تتراجع عن سيناريو "عدم الاتفاق" الصارخ، وسط تحذيرات من الأضرار الاقتصادية الهائلة التي ستسببها، وأكد رئيس الوزراء أيضًا ضرورة "تعديل فترات التنفيذ على نحو سلس ومنظم لترتيبات جديدة"، حتى لو تم التوصل إلى صفقة تجارية جديدة، مع رفض استخدام كلمة "انتقال".

وأصر البرلمان الأوروبى، الأربعاء، وفي رد شديد اللهجة، الذي يتمتع بسلطة استخدام حق الفيتو على اتفاق الخروج، على أنه لن يسمح لبريطانيا باستخدام الدفاع والأمن كـ "مفاضلة"، لتأمين ترتيبات تجارية أفضل، ولكن الرسالة تقول "من الناحية الأمنية، فإن الفشل في التوصل إلى اتفاق سيعني أن تعاوننا في مكافحة الجريمة والتطرف سيضعف".

وأضاف: "ما يجعل أمن أوروبا أكثر هشاشة من أي وقت مضى منذ نهاية الحرب الباردة، إذ أن إضعاف تعاوننا من أجل ازدهار وحماية مواطنينا سيكون خطئًا مكلفًا"، ومن الجدير بالملاحظة أن كلمة "الأمن" تذكر ما لا يقل عن 11 مرة في رسالة طولها ست صفحات فقط، ولا توجد أي إشارة بها عن الهجرة، أو حدود السيطرة.

وأدان زعيم الحزب الديمقراطي الليبرالي، تيم فارون، هذا الموقف على الفور، ووصفه بأنه "فضيحة مطلقة"، قائلًا: "إن تلك الرسالة تهديد سافر، إذ تم تجميع التعاون الأمنى مع التجارة"، وفي كانون الثاني/يناير، كشفت رئيسة الوزراء في خطابها الرئيسي عن تهديدها بالسير  إلى البريكست إذا لزم الأمر، قائلة: "أنا أيضًا على قدر من الوضوح أن أي صفقة لبريطانيا أفضل من صفقة سيئة لبريطانيا".

ولكن، وبموجب قواعد منظمة التجارة العالمية، ستواجه الشركات تعريفة على معظم السلع وتضر "الروتين"، إذا رفض الاتحاد الأوروبي الاعتراف بالمعايير التنظيمية في المملكة المتحدة، وفي رسالة، الأربعاء، أوضحت ماي رغبة بريطانيا في تحقيق "اتفاق تجارة حرة جريئة وطموحة بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي"، مضيفة "إذا تركنا الاتحاد دون اتفاق فإن الموقف الافتراضي هو أن علينا أن نتاجر بشروط منظمة التجارة العالمية". 

ومما لا شك فيه أنه، على عكس ما حدث في كانون الثاني، لا يوجد تحذير بأن بريطانيا مستعدة للسير على هذا المسار المحفوف بالمخاطر، إذا لزم الأمر، وتدرك رئيسة الوزراء خطر السقوط على "حافة الهاوية ونحن ننتقل من علاقتنا الحالية بشراكتنا في المستقبل"، وتنص الرسالة على أن "الناس والشركات في كل من المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي سوف يستفيدون من فترات التنفيذ لتعديل طريقة سلسة ومنظمة للترتيبات الجديدة".

ومع ذلك، فإن السيدة ماي سوف تصر على أن تفاصيل الاتفقات المستقبلية تسوى في لحظة الخروج، حتى لو تأخر تنفيذ بعض منها إلى عام 2019، ومن الجدير بالذكر أن الرسالة تشير إلى أنه "ستكون هناك عواقب بالنسبة للمملكة المتحدة على مغادرة الاتحاد الأوروبي" ، وهو تناقض صارخ مع لغتها المتحمسة بشأن مستقبل بريطانيا المشرق، في مناسبات أخرى.

وقالت ماي: "إننا نعلم أننا سنفقد نفوذًا على القواعد التي تؤثر على الاقتصاد الأوروبى"، متابعة"أننا نعلم أيضًا أن الشركات البريطانية سوف تتعامل مع القواعد التي وافقت عليها المؤسسات التي لم نعد جزءً منها"، ولا تشير الرسالة إلى "الخط الأحمر" الذي وضعته رئيسة الوزراء لإنهاء ولاية محكمة العدل الأوروبية، ولكنها أكدت ذلك في بيان مجلس العموم.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المادة 50 تُثير الجدل بشأن الخروج دون صفقة من البريكست المادة 50 تُثير الجدل بشأن الخروج دون صفقة من البريكست



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 00:54 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

روحي فتوح لتولّي رئاسة السلطة الفسطينية حال شغور المنصب
المغرب اليوم - روحي فتوح لتولّي رئاسة السلطة الفسطينية حال شغور المنصب

GMT 22:21 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
المغرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 09:19 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن
المغرب اليوم - فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن

GMT 04:55 2018 الثلاثاء ,07 آب / أغسطس

" Chablé" يمثل أجمل المنتجعات لجذب السياح

GMT 07:57 2018 الثلاثاء ,06 آذار/ مارس

أسوأ من انتخابات سابقة لأوانها!

GMT 20:53 2015 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

شجار بالأسلحة البيضاء ينتهي بجريمة قتل بشعة في مدينة فاس

GMT 22:28 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

ولي عهد بريطانيا يقدم خطة لإنقاذ كوكب الأرض

GMT 05:06 2018 السبت ,15 أيلول / سبتمبر

"Hublot" الخزفية تتصدر عالم الساعات بلونها المثير

GMT 09:11 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

فتاة منتقبة بطلة فيلم "ما تعلاش عن الحاجب"

GMT 07:11 2018 السبت ,25 آب / أغسطس

فولكس" بولو جي تي آي" تتفوق على "Mk1 Golf GTI"

GMT 16:49 2018 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

مكرم محمد أحمد ضيف "الجمعة في مصر" على "MBC مصر"

GMT 16:34 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

مهاجم زامبي على طاولة فريق الدفاع الحسني الجديدي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib