موديز تخفض التصنيف الائتماني لـاكويت ومراقبون يكشفون  تأثيره على الاقتصاد
آخر تحديث GMT 17:25:09
المغرب اليوم -

في ظل استمرار أزمة فيروس "كورونا" وانخفاض أسعار النفط

"موديز" تخفض التصنيف الائتماني لـ"اكويت" ومراقبون يكشفون تأثيره على الاقتصاد

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

أسعار النفط
الرباط _ المغرب اليوم

تعاني دول الخليج العربية، وفي ظل استمرار أزمة فيروس "كورونا"، وكذلك انخفاض أسعار النفط، انكماشًا كبيرًا في اقتصاداتها، ما أدى إلى تراجع التصنيف الائتماني لبعضها، حيث خفضت وكالة "موديز" تصنيف الكويت الائتماني، مشيرة إلى مخاطر أعلى تتعلق بالسيولة وضعف الحوكمة وقوة المؤسسات، إذ يواجه البلد الذي يعاني من وطأة انخفاض أسعار النفط صعوبات لتمرير قانون يتيح له إصدار ديون عالمية.وقال مراقبون إن هذا التراجع كان متوقعا في ظل اعتماد دول الخليج على البترول كمصدر أساسي للدخل، وكذلك بسبب أزمة كورونا، وما تبعها من إجراءات إغلاق احترازية أثرت على الأوضاع الاقتصادية.

تراجع تصنيف الكويت

وقالت وكالة التصنيف الائتماني: "في ظل الغياب المستمر لتفويض قانوني لإصدار دين أو السحب من أصول صندوق الثروة السيادية الموجودة في صندوق الأجيال القادمة، توشك موارد السيولة المتاحة على النفاد مما يشكل مخاطر سيولة على الرغم من القوة المالية الاستثنائية للكويت“.وخفضت خدمات المستثمرين في موديز تصنيف الكويت درجتين إلى A1 من Aa2.

وعندما أصدرت الكويت ديونا في الأسواق العالمية آخر مرة في 2017 جرى تداول سنداتها في نطاق قريب من أوراق مالية أصدرتها أبوظبي التي تعد صاحبة الائتمان الأكثر أمانا في المنطقة نظرا لأن ثروتها المالية الضخمة المستمدة من النفط منحت ثقة للمستثمرين.لكن الاقتصاد الذي يقترب حجمه من 140 مليار دولار يواجه الآن عجزا هائلا يبلغ 46 مليار دولار بسبب أزمة كورونا وانخفاض أسعار النفط والجدل بين الحكومة والبرلمان بشأن قانون دين جديد وهو ما يحد من قدرتها على تعزيز خزائن الدولة، وقالت موديو إن "العلاقة المضطربة" بين البرلمان والحكومة تعد عقبة طويلة الأمد في تقييمها للقوة المؤسسية في الكويت.

مؤشر خطير

قال المحلل الكويتي مبارك محمد الهاجري، إن "تخفيض وكالة موديز لتصنيف الكويت الائتماني، طال أيضًا باقي دول الخليج، وذلك بسبب الانخفاض الحاد لأسعار البترول، وسعر السوق الموجود حاليًا".وأضاف ، أن "الانخفاض جاء كذلك بسبب ضعف موارد الكويت ودول الخليج، التي تعتمد بشكل شبه كلي على مصدر واحد للدخل، المتمثل في النفط، ومع تراجع الأسعار واجه التصنيف الائتماني للكويت تراجعا ملحوظًا".وتابع: "لكن في الوقت نفسه لم يكن الانخفاض هائلًا، حيث تشير تقارير البنك الدولي أن الطلب على النفط من المتوقع أن يزيد، وتتعافى الأسواق الكويتية والخليجية بداية من الربع الثالث من العام المقبل".

وأكد أن "تراجع التصنيف الكويتي ينبه الحكومة بوصول العجز الكلي إلى مبلغ ضعف المتوقع، حيث وصل العجز الكلي في الكويت إلى 16 مليار دينار، فيما كان من المتوقع أن يصل إلى 6 مليارات فقط".وأشار إلى أن "هذه التقارير تعمل على تنبيه الدول والحكومات لتنظيم وإعادة توازن الإنفا الحكومي، وهذا مؤشر خطير لاقتصاد الدولة، بالإضافة إلى لفت الانتباه لإعادة منظور ربط سعر الدينار بالعملات الأجنبية، خاصة الدولار الأمريكي، والذي يشهد ارتفاعًا كبيرًا هذه الفترة".

أمر متوقع

من جانبه قال يوسف الملا، الخبير الكويتي في إدارة المخاطر والأزمات، إن "تخفيض وكالة موديز لتصنيف الكويت الائتماني، أمر طبيعي في ظل الأخبار التي تطرح بشأن مساعي الحكومة لاقتراض نحو 20 مليارًا لسد العجز في الميزانية".وأضاف ، "من الطبيعي أن يكون هذا التأثير في ظل الحديث عن أزمة محتملة في شهر نوفمبر المقبل قد تطال رواتب الموظفين، وكذلك الملايين التي أنفقت للقضاء على فيروس كورونا، وملفات الفساد والاشتباه في عمليات غسيل الأموال في الصندوق الماليزي".وتابع: "بجانب هذه الأخبار والأحداث، هناك ارتباط وثيق بين القرار الائتماني وهبوط أسعار النفط، ومن الطبيعي أن نجد هذا التصنيف الآن، وإذا لم تتخذ هذه الوكالة هذا الطريق سيؤثر بالتالي على مصداقيتها".

يذكر أن الكويت خفضت هذا الشهر نحو ثلاثة مليارات دولار من ميزانية 2020-2021 حيث تسعى لتوفير أموال، وسيتيح قانون الدين الذي تحاول الحكومة تمريره للبلد رفع سقف الدين ومخاطبة المستثمرين الدوليين، لكن المشرعين يريدون أولا الاطلاع على خطط إصلاح الاقتصاد والتحول من الاعتماد الكثيف على النفط الذي شكل ما يصل إلى 89 بالمئة من الإيرادات في السنة المالية الماضية.وفي شهر يوليو/تموز الماضي، عدلت وكالة ستاندرد آند بورز، النظرة المستقبلية للكويت إلى "سلبية" من "مستقرة"، حيث قالت إنها تتوقع أن صندوق الاحتياطي العام لن يكون كافيا لتغطية العجز لدى الحكومة المركزية.

وتوقعت وكالة التصنيف الائتماني أن يكون العجز لدى الحكومة المركزية بالكويت عند نحو 40 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي في السنة المالية 2020، وذلك بارتفاع عن عشرة بالمئة كانت تشير التقديرات إليها العام الماضي، مقدرة أن صندوق الاحتياطي العام لن يكون قادرا وحده على تمويل عجز بهذا الحجم.

وقد يهمك ايضا:

ارتفاع رواج الفوسفات ومشتقاته في المغرب بنسبة 14.2% خلال نيسان

الموقع الصناعي لمجمع الفوسفات يواصل تجويد العرض الصحي بإقليمي اليوسفية والرحامنة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موديز تخفض التصنيف الائتماني لـاكويت ومراقبون يكشفون  تأثيره على الاقتصاد موديز تخفض التصنيف الائتماني لـاكويت ومراقبون يكشفون  تأثيره على الاقتصاد



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:59 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يواصل تقديم المفاجآت لجمهوره في حفلاته
المغرب اليوم - تامر حسني يواصل تقديم المفاجآت لجمهوره في حفلاته

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 08:31 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

طلاب فلسطنيون يشيدون بدعم الملك محمد السادس للتعليم في غزة

GMT 08:00 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

GMT 07:38 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السيارات الكهربائية في طريقها لتراجع كبير

GMT 04:37 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ملفات ساخنة على طاولة لجنة بطاقة الصحافة المهنية في المغرب

GMT 13:44 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib