الرباط -المغرب اليوم
يعيش مركز العيون لمكتب التسويق والتصدير عددا من المشاكل، فاقمتها أزمة كورونا، واتباع مسؤولي المركز لأساليب وصفها بيان الإتحاد الجهوي لنقابات الأقاليم الصحراوية بالعيون، بالملتوية من أجل تركيع العمال و النيل من كرامتهم، في خرق سافر لكل الأعراف والقوانين الإنسانية، بهدف إسكاتهم و دفعهم للرضوخ والتنازل عن حقوقهم، بغرض تفويت المكتب لجهات أخرى بسلاسة تسهل على مسؤولي هذا المرفق العمومي – وطنيا و جهويا - التملص من التزامتها اتجاه العمال والتنصل من أي محاسبة تأتي نتيجة هذا التفويت يكون سببها طبقة عاملة تعيش براتب شهري غير قار "لا يصل للسميك" ومرتبط بالكمية التي يفرغها العامل من شحنات للمواد المدعمة. ومما زاد من تأزم الوضع و انفجاره - يؤكد بيان الإتحاد النقابي الذي توصلت أخبارنا بنسخة منه - لجوء إدارة مكتب التسويق و التصدير، و في خرق سافر لجميع الاتفاقات المسبقة مع مسؤولي هذا المكتب وطنيا وجهويا، بطرد حميد الخيامي الكاتب المحلي لنقابة عمال مكتب التسويق والتصدير بالعيون المنضوية تحت لواء (UMT)، والعامل بمركز العيون بشكل تعسفي يؤكد أصحاب البيان، من أجل قمعه و التضييق على حريته في ممارسة العمل النقابي.
ورغم ربط الكاتب الجهوي لنقابات الأقاليم الصحراوية (إ م ش) الإتصال بالمدير العام لمكتب التسويق والتصدير بالدار البيضاء هاتفيا بفعل الحجر الصحي، حيث تم التداول لحل المشاكل العالقة المتعلقة بالعمال بمركز العيون و على رأسها عرض الكاتب المحلي للنقابة على مجلس تأديبي وصفه البيان بالكيدي، ليتم الإتفاق على إلغاء المجلس، في أفق عقد لقاء لحل المشاكل العالقة بعد رفع الحجر الصحي، غير أن المدير العام تملص من وعوده - يقول البيان - في ضرب لكل مقومات الشراكة الإجتماعية والتي تنبني أساسا على التحلي بأخلاقيات الحوار المسؤول و الجاد و تقديس واحترام الاتفاقيات مع الشركاء الإجتماعيين.
البيان أعلن رفض نقابات الأقاليم الصحراوية بالعيون المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، قرار طرد حميد الخيامي من عمله و اعتبره خرقا سافرا و خطيرا لجميع القوانين و الأعراف الجاري بها العمل خاصة خلال هذه الفترة الحرجة التي يمر بها العالم قاطبة، وطالب إدارة مكتب التسويق و التصدير وطنيا و جهويا التراجع عن هذا القرار الذي يهدد بتفجير الأوضاع داخل هذا المرفق الحيوي، مع ضرورة جبر الضرر و تعويضه عن الأيام التي توقف فيها عن العمل.
كما أعلن أصحاب البيان إستعدادهم خوض جميع الأشكال النضالية التصعيديّة لتحقيق هذا المطلب ومعه كل المطالب المشروعة لعمال المكتب، وكذا استنكارهم استغلال بعض الجهات فترة الحجر الصحي من أجل تصفية حساب ضيقة تهدف اسكات العمال و تعبيد الطريق للمسؤولين بالمكتب من أجل تفويته دون تسوية الوضعية المهنية لهم، وجددوا رفضهم كل أساليب التهديد الذي يتعرض لها النقابيون بمكتب التسويق و التصدير بالعيون، مع مطالبتهم بحماية و احترام حقوق الطبقة العاملة في ممارسة العمل النقابي و فتح الحوار مع هذه الفئة . ودعوا الجهات المسؤولة و على رأسها السيد والي جهة العيون الساقية الحمراء للتدخل لرفع الظلم و الحيف عن هذه الفئة و إرجاع العامل المطرود، و الاشراف على تنفيذ ميثاق اجتماعي ، يحفظ حقوق العمال قبل حل مكتب التسويق و التصدير و تفويت نشاطه للمكتب الوطني للحبوب و القطاني.
وقد يهمك ايضا:
بعد خلوها من الفيروس "كورونا" يعود إلى العيون
بروز عدوى فيروس"كورونا" في جهة العيون الساقية الحمراء والدار البيضاء
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر