شركة بريطانية تكشف معطيات اقتصادية جديدة بشأن مشروع الربط الكهربائي بين المغرب وبريطانيا
آخر تحديث GMT 01:56:54
المغرب اليوم -

شركة بريطانية تكشف معطيات اقتصادية جديدة بشأن مشروع الربط الكهربائي بين المغرب وبريطانيا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - شركة بريطانية تكشف معطيات اقتصادية جديدة بشأن مشروع الربط الكهربائي بين المغرب وبريطانيا

الطاقات المتجددة
لندن - المغرب اليوم

أفاد سيمون موريش، المدير العام لشركة “إكس لينكس” البريطانية، بأن “المسؤولين في المملكة المتحدة استثمروا، خلال النصف الأول من هذا العام، 9 آلاف و500 ساعة لمناقشة موضوع الربط الكهربائي بين المغرب وبريطانيا، لتقييمه ودفعه إلى الأمام من خلال دراسة الجدوى”، معتبرا أن “هذا يمثل جهدا ودعما حاسما من حكومة بريطانيا العظمى لتحقيق طموح تزويد الأسر البريطانية بطاقة مغربية آمنة، وبأسعار معقولة، وخضراء في مواجهة أزمة المناخ المتزايدة”.

وأكد موريش، ضمن تصريحات أدلى بها لوسائل إعلام بريطانية، أن “هذا المشروع يمثل طموحا كبيرا وفريدا من نوعه، بحيث يبتغي توفير 8 في المائة من احتياجات الكهرباء في المملكة المتحدة من خلال كابل يمر تحت سطح البحر بتيار عالي الجهد (HVDC) متصل بمصادر للطاقة المتجددة في براري المغرب المشمسة، بحيث سيكون طول هذا الخط الكهربائي البحري 3 آلاف و800 كيلومتر”.

مصطفى العيسات، الباحث في المناخ والتنمية المستدامة، قال إن “اقتراب هذا المشروع من التنزيل يشكل إشارة قوية إلى أن المغرب صار قادرا على أن يجعل من ثرواته الشمسية والريحية قبلة للاستثمارات الأجنبية التي تضفي الكثير من المصداقية على مشاريعنا الطاقية التي تستهدف الانتقال الطاقي المحلي”، مضيفا أن “المغرب صار بلدا يحظى بالكثير من الاحترام بخصوص الجهود التي يقوم بها للتكيف مع التغيرات المناخية، ومن ذلك الاتجاه نحو المزيد من الاستثمار في الطاقات المتجددة”.

وشدّد العيسات على أن المغرب يتجه لتلبية الحاجات الطاقية للبلاد بمعدل 52 في المائة في أفق عام 2030؛ وهو ما يبرز حجم الرغبة لدى بلادنا في أن تكون بلدا ملتزما بالجهود الدولية للتقليل من الانبعاثات” لافتا إلى أن “اختيار الشركة للمغرب ليس اعتباطا لأن حجم هذا الاستثمار ضخم ومكلف على جميع الأصعدة؛ والمغرب بلد يتمتع بموقع استراتيجي يجعل الشمس حاضرة طيلة معظم أيام السنة، خصوصا الأقاليم الصحراوية التي سيقام فوق ترابها المشروع، ودرجة التشميس هذه تسعف في تطوير مشاريع متجددة”.

وذكر المتحدث ذاته أن “المغرب وقع على جميع الاتفاقيات المتعلقة بالمناخ، وآخرها في مؤتمر الأطراف بشرم الشيخ بمصر سنة 2022، وهذه الاتفاقيات تندرج ضمن استراتيجية تحقيق السيادة الطاقية”، مسجلا أن “هذا المشروع يبين أن الاتحاد الأوروبي ينظر إلى المغرب كشريك واعد في مجال الطاقة بحكم الاستقرار السياسي وتشجيع الدولة للاستثمارات الأجنبية في هذا المجال وتوفير ترسانة قانونية تستجيب للمعايير الدولية”.

اعتبر البعض أن الألواح الشمسية في المغرب، خصوصا في الأقاليم الجنوبية، تولد طاقة بأضعاف العديد من البلدان؛ وهو مكسب سياسي كبير للمغرب، بحيث يوجد المشروع فوق أراضي الصحراء المغربية؛ وهو ما يعتقده أيضا الخبير الطاقي مصطفى لبراق، حيث قال: هذا المشروع صخم، وستكون له عائدات كبيرة بالنسبة للمغرب، لن نستطيع تحديدها ماديا لكون تفاصيل الصفقة المتعلقة بالشق المادي التبادلي ليست متوفرة؛ ولكنها ستكون إضافة نوعية لقطاع الطاقة المغربي”.

فإن “هذا المشروع متكامل، خصوصا بدقة الدراسات القبلية وتحديد زمن بدء النقل، وإعلان مدير الشركة أن النقاش مستمر في بريطانيا حول المشروع، فهو علامة على أن المشروع يستدعي فعلا نقاشا جديا على كافة الأصعدة”، مفيدا أن “المشروع يُعول عليه ينتج 10.5 جيغاواط من الكهرباء الخالية من الكربون؛ وهذا طموح كبير سيكون مفيدا للمغرب أن يستفيد من تصوراته ومراكمة خبرة أكثر”.

وأفاد المتحدث أن “بداية المشروع ستساهم في تحريك عجلة الاقتصاد المغربي، لكونها ستشغل يدا عاملة مغربية، ومن المتوقع أن يخلق هذا المشروع آلاف الوظائف، لكونه سيمتد على مراحل، إلى غاية نهاية الأشغال رسميا سنة 2030؛ والمغرب يمكنه أن يستفيد أكثر من هذه التجربة التي تسعف في تبادل الخبرات”، خاتما بأن “كلفته المادية التي تبلغ 21 مليار دولار تكفي لتوضح لنا أنه استثمار سيضع المغرب في طليعة البلدان المصدرة للطاقة”.

قد يهمك ايضاً

تقرير أممي يكشف أن المغرب يجذب ثلث الاستثمارات الدولية في الطاقات المتجددة

صديقى يُصرح أن المغرب مُلتزم باعتماد الطاقات المتجددة في أنشطته البحرية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شركة بريطانية تكشف معطيات اقتصادية جديدة بشأن مشروع الربط الكهربائي بين المغرب وبريطانيا شركة بريطانية تكشف معطيات اقتصادية جديدة بشأن مشروع الربط الكهربائي بين المغرب وبريطانيا



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات الكلى
المغرب اليوم - أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات الكلى

GMT 09:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك
المغرب اليوم - عمرو دياب يتصدّر ميدان

GMT 23:12 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

ليفربول يفشل فى إقناع محمد صلاح وأرنولد وفان دايك بالتجديد

GMT 23:32 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تقاريرتكشف بشكتاش يدرس تجديد استعارة النني

GMT 06:21 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد خميس يكشف المستور ويتحدث عن أسباب زواجه الثاني

GMT 01:32 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

اكتشف صفات مواليد الدلو قبل الارتباط بهم

GMT 01:46 2016 الإثنين ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

هناء الرملي تشرح مخاطر التحرش الجنسي عبر "الانترنت"

GMT 16:43 2024 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

زلزال يضرب جزر جنوب المحيط الهادئ

GMT 06:08 2022 الإثنين ,26 كانون الأول / ديسمبر

أفضل الأفكار للحصول على ماكياج مثالي لحفل الكريسماس

GMT 14:11 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

أداء أسبوعي على وقع الأخضر ببورصة البيضاء

GMT 14:03 2022 الأربعاء ,19 كانون الثاني / يناير

بنك المغرب يلاحق معطيات زبناء البنوك في الخارج
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib