السعودية تقوم بدور رئيسي في وصول أوبك الى اتفاق مع دول خارج المنظمة
آخر تحديث GMT 19:44:46
المغرب اليوم -

يبرهن على قدرة المملكة في خلق التوازن للأسواق البترولية العالمية

السعودية تقوم بدور رئيسي في وصول "أوبك" الى اتفاق مع دول خارج المنظمة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - السعودية تقوم بدور رئيسي في وصول

منظمة "أوبك"
الرياض - المغرب اليوم

رسمت المملكة العربية السعودية على مدى عام 2016، والربع الأول من عام 2017، سياسة نفطية عالمية جديدة، حيث لعبت المملكة دوراً رئيسياً في وصول دول منظمة "أوبك" لأول مرة في تاريخها، لاتفاق مع الدول المنتجة من خارج المنظمة، وهو الدور الذي يبرهن على قدرة السعودية في خلق التوازن للأسواق البترولية. وفي اجتماع عقده ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في الكرملين أول من أمس الثلاثاء، بحث الجانبان تعزيز التوافق السعودي الروسي حول الاتفاق النفطي الذي قادته المملكة، والذي ضمن لأول مرة في تاريخ المنظمة تعاون الدول المنتجة للنفط من خارج "أوبك"، وعلى رأسها روسيا.وشهد الاجتماع مناقشة فرص تحفيز هذا الاتفاق وتفعيله لتحقيق عوائد إيجابية لتحقيق الاستقرار في أسواق البترول، وهو الأمر الذي يعني مزيداً من التوافق السعودي - الروسي، حول الملف النفطي.

والمتتبع لأسعار البترول خلال العامين الماضيين، يجد أن الأسعار بدأت بموجة انخفاض حادة للغاية، قادت برميل النفط الخام لملامسة مستويات الـ27 دولاراً مطلع عام 2016، جاء ذلك قبل أن تشهد الأسعار استقراراً ملحوظاً بين مستويات 30 و40 دولاراً للبرميل.وما إن بدأت السعودية في منتصف عام 2016 تحركاتها الجادة نحو تحقيق اتفاق تاريخي بين دول "أوبك" والدول المنتجة من خارج المنظمة، حتى بدأت الأسعار في التماسك من جديد، الأمر الذي قادها لاحقاً إلى الارتفاع وبلوغ مستويات الـ55 دولاراً للنفط الخام عقب التوصل لأول قرار من نوعه ينص على خفض الإنتاج.ونص قرار خفض الإنتاج الذي تم التوصل إليه بين الدول المنتجة من داخل المنظمة ومن الدول المنتجة من خارج المنظمة في العام الماضي، على خفض الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل يومياً، وهو القرار الذي بدأ سريان تنفيذه مطلع العام الحالي، وصولاً إلى نهاية شهر يونيو/حزيران.

وفي اجتماع فيينا الأخير، قادت المملكة العربية السعودية حراكاً جديداً يستهدف تمديد قرار خفض إنتاج النفط بواقع 1.8 مليون برميل، لمدة 9 أشهر إضافية، يأتي ذلك في ظل ارتفاع حجم المخزونات، حيث يستهدف القرار وصول مخزونات النفط إلى متوسط مستوياتها خلال السنوات الخمس الماضية، وهو القرار الذي تمت الموافقة عليه، الأمر الذي يعني استمرار تطبيق قرار خفض الإنتاج حتى نهاية شهر مارس/آذار المقبل.وتمثل دول منظمة "أوبك"، عنصراً مهمّاً في تحقيق التوازن في الأسواق البترولية، إلا أن كبار المنتجين من خارج المنظمة، وعلى رأسها روسيا، تمثل اليوم عنصراً لا يقل أهمية في التأثير على حجم الإنتاج، ومستوى المخزونات، وهو الأمر الذي يزيد من أهمية التوافق الحالي بين الدول المنتجة من داخل الأوبك، والدول المنتجة من خارج المنظمة.

وفي هذا الشأن، قال خالد الفالح وزير الطاقة السعودي يوم أمس إن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والمنتجين المستقلين، ملتزمون بهدف خفض المخزونات النفطية العالمية إلى متوسط خمس سنوات، متوقعاً تحقيق هذا الهدف في المستقبل القريب جداً.وقال الفالح ونظيره الروسي ألكسندر نوفاك في موسكو، إنهما يتوقعان استمرار تعاونهما في أسواق النفط بعد أن ينتهي اتفاق خفض إنتاج الخام في مارس/آذار من العام المقبل.

وقال الفالح وفقاً لـ"رويترز": "إعلاننا المشترك مع روسيا يخلص إلى أنه بينما يمضي هدف استعادة التوازن في سبيله إلى التحقق، هناك حاجة لعمل المزيد من أجل خفض المخزونات صوب متوسط خمس سنوات". وجدد الوزير السعودي التأكيد على موقف بلاده من فعل كل ما يلزم بجانب روسيا للمساعدة في تحقيق استقرار سوق النفط، مشيراً إلى سياسة منفتحة تجاه تقليص فائض المخزون وإعادة التوازن للسوق، فيما قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك: من الضروري وضع مبادئ إطارية من أجل تعاون متواصل مستقر بين (أوبك) وغير الأعضاء حتى بعد انتهاء اتفاقيات فيينا.

وأمام هذه التطورات، تمضي السعودية قدماً نحو تنفيذ إصلاحاتها الاقتصادية التي تعمل عليها، وسط توجه حثيث نحو تنويع مصادر الدخل، وتقليل الاعتماد على النفط، كمصدر دخل رئيسي للبلاد، وهو الأمر الذي نصت عليه رؤية المملكة 2030.وفي الوقت الذي تمتلك فيه السعودية القدرة على تحديد بوصلة الأسواق النفطية، نجحت المملكة في تحديد مستويات سعرية للنفط خلال العام الحالي 2017، متوافقة مع موازنتها السنوية، حيث حددت موازنة البلاد مستويات النفط عند متوسطات 50 دولاراً للبرميل، كأكثر الأسعار توقعاً، و45 دولاراً كحد أدنى، و55 دولاراً سقفاً أعلى، وهي المستويات التي لم تخرج عنها أسعار النفط خلال الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام.يشار إلى أن رؤية السعودية 2030 تحمل خريطة طريق لاقتصاد البلاد خلال 15 عاماً، وتضمنت الرؤية أن تنويع اقتصاد السعودية من أهم مقومات استدامته.

 وقالت في هذا الشأن: "رغم أن النفط والغاز يمثلان دعامة أساسية لاقتصاد البلاد، فإننا بدأنا التوسع في الاستثمار في قطاعات إضافية، وندرك أن أمامنا تحديات كبيرة ونسعى إلى تخطيها، حيث بلغ متوسط نمو الاقتصاد السعودي خلال الـ(25) سنة الماضية أكثر من 4 في المائة سنوياً، مما أسهم في توفير ملايين الوظائف، ويعدّ وطننا بفضل الله من أقوى 20 اقتصاداً على مستوى العالم، إلا أن طموحنا أكبر، وسنسعى إلى أن نتبوأ مكانة أكثر تقدماً بحلول عام 2030".

ولفتت رؤية السعودية 2030، إلى أن الاستمرار في تخصيص الأصول المملوكة للدولة ومنها الشركات الرائدة والأراضي والأصول الأخرى من شأنه أن يحقق عوائد إضافية ومتنوعة للاقتصاد، مما سينتج عنه زيادة موارد البلاد النقدية، وسيؤدي استثمارها بحكمة إلى إحداث أثر إيجابي على المدى الطويل، وسيتيح ذلك تنمية الأدوات الاستثمارية التي تمتلكها المملكة، خصوصاً صندوق الاستثمارات العامة الذي تهدف السعودية إلى أن يصبح أكبر صندوق سيادي استثماري في العالم، فيما عملت البلاد على زيادة فاعلية إدارة الصندوق وتحسين عوائد استثماراته، الأمر الذي يقود إلى زيادة الإيرادات غير النفطية.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السعودية تقوم بدور رئيسي في وصول أوبك الى اتفاق مع دول خارج المنظمة السعودية تقوم بدور رئيسي في وصول أوبك الى اتفاق مع دول خارج المنظمة



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 09:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
المغرب اليوم - المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع

GMT 18:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد السقا يعلّق على المنافسة بين أبطال "العتاولة 2"
المغرب اليوم - أحمد السقا يعلّق على المنافسة بين أبطال

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 10:12 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أسعار الذهب تتراجع بأكثر من 30 دولاراً وسط ارتفاع الدولار

GMT 12:40 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 18:38 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

وفاة معتقل داخل محكمة الاستئناف في طنجة

GMT 12:37 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

محاولات لإقناع الواعد باسي بتمثيل المغرب

GMT 13:31 2018 الأحد ,08 تموز / يوليو

محمد الشناوي يوضح أنه لم يلتفت إلى أي عروض

GMT 00:51 2018 الخميس ,21 حزيران / يونيو

كهف مظلم في نيوزيلندا تضيئه الديدان المتوهجة

GMT 08:28 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

نحو 60% من الصينيين يتعرضون لفقدان شعر مبكر وزيادة الصلع

GMT 09:39 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

روائح خلابة وبريق الذهب في "جيل" الجسم الجديد من "شانيل"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib