الرباط - مروة العوماني
افتتحت، الثلاثاء، في قصر المعارض "مونتجويك" في برشلونة، الدورة 18 للمعرض الدولي للوجيستيك والمناولة (سل 2016 )، بمشاركة عدد من المؤسسات المغربية المتخصصة في أنظمة النقل واللوجيستيك والبنى التحتية.
وقال يونس التازي، المدير العام للوكالة المغربية لتنمية الأنشطة اللوجيستية، الذي يشارك في القمة المتوسطية 14 للوجيستيك والنقل، المنعقدة في إطار الدورة 18 للمعرض الدولي للوجستيك، إن هذا الملتقى، الذي يعتبر الأهم على مستوى المنطقة المتوسطية، يشكل فرصة لمغاربة للقاء نظرائهم في مختلف البلدان الأوروبية والمتوسطية وكذلك الخليجية وغيرها.
وأوضح "التازي"، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المشاركين المغاربة سيعملون خلال هذا الحدث على تنظيم لقاءات وعقد شراكات مع مؤسسات وهيئات من أجل تعزيز مكانة المغرب كقطب لوجستي مهم في المنطقة. وأضاف أن المغرب حقق تقدمًا كبيرًا في مجال اللوجستيك، وذلك بفضل العناية التي يوليها الملك محمد السادس لهذا القطاع، وبفضل المبادرات التي مازال يتخذها لتكريس المكانة التي أصبح المغرب يتبوأها في المنطقة ككل.
وفي السياق ذاته، قال "التازي" إن النظرة البعيدة المدى التي بلورها المغرب من خلال استثمارات كبرى تم إنجازها، خاصة في طنجة والدارالبيضاء، بدأت تعطي ثمارها الإيجابية، خاصة من حيث جلب الاستثمارات الأجنبية. كما أكد أن قطاع اللوجستيك يشهد تطورًا جديدًا بفضل الشراكات الجديدة التي عقدها المغرب مع بلدان أخرى في أفريقيا ومنطقة الخليج، ومؤخرًا مع روسيا والصين.
ويشارك عدد من المؤسسات المغربية المتخصصة في أنظمة النقل واللوجيستيك والبنى التحتية في هذا الملتقى، إلى جانب نحو ألف شركة محلية ودولية، فيما يعتبر هذا المعرض، حسب المنظمين، جسرًا للأعمال التجارية بين منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط وأمريكا اللاتينية. كما يشكل المعرض الذي ينظمه تجمع المنطقة الحرة في برشلونة، مناسبة يلتقي خلالها عدد من المتخصصين في مجال النقل، كالتخزين والتجهيزات والنقل وتكنولوجيات الإعلام والبنيات الأساسية وأنظمة النقل والعربات الصناعية.
ويعتبر قطاع اللوجستيك في المغرب أداة استراتيجية مهمة بالنسبة للاقتصاد الوطني، حيث شهد تطورًا إيجابيًا مع استقرار عدد من الاستثمارات الدولية في مناطق استراتيجية مختلفة من المملكة، خاصة طنجة والدار البيضاء، كما تعمل السلطات المغربية على إعطاء دفعة جديدة للوجستيك في المغرب من خلال دمج الخدمات اللوجستية الحضرية والقروية في الاستراتيجية القطاعية.
ويعمل المغرب على مواكبة تطوير هذا القطاع بدءًا من النقل والموانئ، وأليات الاستغلال والربط بين مختلف المناطق الصناعية والأنشطة الاقتصادية، مع تسريع وضع استراتيجية لوجستية يشترك فيها مختلف المستثمرين والشركاء.
وساهم في تنظيم هذا المؤتمر، الذي سيختتم أعماله في 9 يونيو / حزيران الجاري، جمعية غرف التجارة والصناعة في منطقة المتوسط "أسكامي"، وغرفة التجارة والصناعة والخدمات في برشلونة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر