صعدت أسعار النفط ، الأربعاء ، بعدما أظهرت بيانات للقطاع تراجع مخزون الخام الأميركي أكثر من المتوقع، بينما واصلت توقعات الإغلاق الطويل لخط أنابيب خام رئيس في بحر الشمال دعم الأسواق ، كما إزداد سعر برميل خام "برنت" 1.1 % إلى 64.03 دولار، فيما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 0.8 % إلى 57.59 دولار.
وفي السياق، رفع "باركليز" توقعاته لسعر خام القياس العالمي "برنت" في الربع الأخير من العام إلى 62 دولار البرميل، وأبقى على توقعات السعر لعام 2018 عند 55 دولار.
وأكد أن السحب من مخزون النفط قد يتسارع في أوروبا بناء على مدة توقف خط أنابيب ينقل خام "فورتيس" ، ما سيبقي أسعار "برنت" مرتفعة في نطاق 60 دولار ، مضيفًا "نعزو بعض تحسن أسعار النفط في الفترة الأخيرة إلى عوامل موقتة من المرجح أن تتحول إلى النقيض عام 2018" ، كما يتوقع "باركليز" أن يبلغ سعر خام غرب تكساس الوسيط 51 دولار في المتوسط عام 2018.
وتتوقع منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" توازن سوق النفط العالمية بحلول أواخر 2018، في وقت يقلص اتفاقها مع منتجين آخرين على خفض الإنتاج فائض مخزون النفط ، كما خفضت "أوبك" في تقرير شهري تقديراتها للطلب العالمي على نفطها في 2018 بمقدار 270 ألف برميل يوميًا إلى 33.15 مليون برميل يوميًا، لأسباب من بينها زيادة الإمدادات الأميركية ، لكن المنظمة التي تضم 14 دولة منتجة للخام، أكدت أن إنتاجها في نوفمبر/تشرين الثاني ، وفقًا لتقدير مصادر ثانوية، تراجع عن الطلب المتوقع في 2018 إلى 32.45 مليون برميل يوميًا ، بانخفاض 133 ألف برميل يومياً مقارنة بأكتوبر/تشرين الأول .
وأضاف التقرير أن هذا سيؤدي إلى خفض آخر لفائض المخزون العالمي، وصولًا إلى سوق متوازنة بحلول أواخر 2018 ، وتلفت المنظمة إلى أن مخزون النفط انخفض مجددًا في أكتوبر/تشرين الأول ، كما تُظهر أرقام إنتاجها زيادة الالتزام بخفوضات الإنتاج في أكتوبر/تشرين الثاني من مستويات مرتفعة بالفعل.
وزاد مستوى امتثال أعضاء المنظمة الأحد عشر الذين حددت لهم أهداف الإنتاج، إلى 121 %، وفقًا لحسابات "رويترز" ، صعودًا من المستوى المسجل في تشرين الأول.
في السياق، توقع وزير النفط الكويتي بخيت الرشيدي أن تستعيد سوق الخام توازنها قرب نهاية 2018، وقال إن أي استراتيجية للخروج من الاتفاق ستكون تدريجية. وأضاف الرشيدي المعيّن حديثًا في بيان، أن العوامل الأساسية للسوق تحسنت تحسنًا كبيرًا في الأشهر الأخيرة بفضل التطبيق الناجح للاتفاق، وتوقع أن تظل قوية على مدى 2018 ، لافتًا إلى أن اجتماع "أوبك" في يونيو/حزيران سيكون فرصة لمراجعة التقدم المحرز في الاتفاق الهادف لتقليص تخمة النفط، وأنه سيسمح إلى المنتجين ببتّ الخطوات الواجب اتخاذها مستقبلًا.
وفي هذا الإطار، اعتبر وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي أن من السابق لأوانه الحديث عن إستراتيجية خروج من الاتفاق، مشيرًا في بيان إلى أن من السابق لأوانه التكهن بشأن استراتيجيات الخروج من الاتفاق في الوقت الجاري، القرار سيكون قرارًا جماعيًا بين أوبك والشركاء غير الأعضاء في المنظمة في الوقت المناسب في المستقبل.
وأوضح المزروعي أن في الوقت الجاري، ينصبّ تركيزنا على تنفيذ بنود الاتفاق القائم المستمر حتى نهاية أكتوبر/كانون الأول 2018 ، قائلًا "نحن ملتزمون مواصلة هذه العملية والوصول إلى سوق أكثر استقرارًا وتوازنًا ، إلى ذلك وقعت شركة أرامكو السعودية اتفاقات مع شركات أجنبية ومحلية لا تقل قيمتها عن 39 بليون ريال 10.4 بليون دولار.
وأكدت الشركة أن الجانب الأكبر من مذكرات التفاهم الموقعة يأتي في إطار مبادرة لتشجيع التصنيع المحلي ، وتم أيضًا توقيع اتفاق قيمته ستة بلايين ريال مع شركة خدمات النفط والحفر "شلومبرغر".
في سياق منفصل، أكدت شركة تسويق النفط العراقية "سومو" أن العراق رفع سعر البيع الرسمي لخام البصرة الخفيف إلى آسيا في يناير/كانون الثاني 0.15 دولار، ليزيد سعر البرميل 25 سنتًا عن متوسط الأسعار المعروضة لخامي سلطنة عمان ودبي، مقارنة بالشهر السابق ، وشددت "سومو" أن سعر خام البصرة الثقيل إلى آسيا للشهر ذاته تحدد بخصم 3.40 دولار عن خامي عُمان ودبي.
وتحدد سعر البيع الرسمي لبرميل خام البصرة الخفيف في الشحنات المتجهة إلى أسواق أميركا الشمالية والجنوبية في يناير/كانون الثاني عند 0.15 دولار دون مؤشر "أرغوس" للخام عالي الكبريت، بانخفاض عن الشهر السابق، في حين هبط سعر بيع خام كركوك إلى الولايات المتحدة ليصبح بعلاوة 0.65 دولار فوق المؤشر ذاته.
وبالنسبة إلى الشحنات المتجهة نحو أوروبا، تحدد سعر خام البصرة الخفيف لكانون الثاني بانخفاض 0.25 دولار عن سعر "برنت" المؤرخ منقوصًا منه 3.05 دولار للبرميل، في حين تقرر رفع سعر كانون الثاني لخام كركوك إلى ما يقل 2.95 دولار عن "برنت".
وفي سياق متصل، فازت شركة "بتروفاك" بعقد قيمته 160 مليون دولار من شركة نفط البصرة العراقية عن مشروع توسيع صادرات العراق من النفط الخام من البصرة.
إلى ذلك، قال الرئيس التنفيذي لشركة "سوناطراك" الحكومية الجزائرية للطاقة عبد المؤمن ولد قدور، إن الشركة تخطط للعمل مع توتال الفرنسية في مشاريع بحرية وبتروكيماوية وطاقة شمسية وتنقيب عن النفط الصخري.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر