المغرب وبريطانيا يعيدان النظر في الرسوم الجمركية على الصادرات الفلاحية
آخر تحديث GMT 12:25:53
المغرب اليوم -

المغرب وبريطانيا يعيدان النظر في الرسوم الجمركية على الصادرات الفلاحية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المغرب وبريطانيا يعيدان النظر في الرسوم الجمركية على الصادرات الفلاحية

الصادرات الفلاحية المغربية
الرباط - المغرب اليوم

بعد أزيد من ثلاث سنوات على دخول اتفاقية الشراكة الموقعة بين المغرب وبريطانيا حيز التنفيذ في يناير من العام 2021، يستعد البلدان إلى مراجعة التعريفات الجمركية المتعلقة بالمنتجات الفلاحية والسمكية، حسب ما أفادت به وزارة الأعمال والتجارة البريطانية في جواب لها على سؤال كتابي وُجه إليها في مجلس العموم.

وتوجه دانييل كاوتشينسكي، نائب عن حزب المحافظين، بسؤال إلى وزير الدولة للأعمال والتجارة في حكومة بلاده إن كان هذه الأخيرة تعتزم الرفع من الرسوم الجمركية وحصص الطماطم والخيار والفواكه والخضراوات الشتوية والمنتجات الأخرى مغربية المنشأ، لترد الوزارة على لسان وكيلها في البرلمان، جريك هانتز، أن “اتفاقية الشراكة بين الرباط ولندن تتطلب من كلا الطرفين إجراء مراجعة لجميع التعريفات المطبقة على المنتجات الفلاحية والسمكية في غضوت ثلاث سنوات من دخولها حيز التنفيذ”.

وأوضحت الوزارة البريطانية، في جوابها الكتابي ، أن “مراجعة هذه التعريفات بدأت بالفعل في الـ16 من الشهر الجاري”، مسجلة أنه “بعد الانتهاء من عملية المراجعة، ستتدارس حكومتا البلدين منح مزيد من التحرير للمنتجات الفلاحية على أساس منتظم”.

تفاعلا مع الموضوع ذاته، قال رياض أوحتيتا، خبير فلاحي، إن “المغرب لم تعد لديه أي تخوفات بشأن رفع دولة ما للرسوم والتعريفات الجمركية على منتجاتها، بالنظر إلى سياسة تنويع الشركاء التي انتهجها في السنوات الأخيرة”، موضحا أن “المنتجات الفلاحية المغربية استطاعت أن تقتحم الأسواق البريطانية، خاصة بعد فترة كورونا، حيث كانت الصادرات المغربية تصل إلى هذا البلد قبل هذه الفترة عن طريق المُصدرين الفرنسيين والإسبان الذين يستوردون الخضر والفواكه والمغربية ويقومون بإعادة تغليفها وتصديرها صوب دول أخرى على غرار بريطانيا وهولندا وألمانيا”.

وزاد شارحا: “أزمة كورونا أثرت على الاقتصادين الإسباني والفرنسي؛ بحيث لم يعد يمتلك مصدرو هذين الدولتين السيولة الكافية لشراء المنتجات الزراعية المغربية ومن ثم إعادة تصديرها صوب دول أخرى، وبالتالي توجهت بريطانيا للتعامل المباشر مع المملكة المغربية، وهو ما انعكس على الصادرات الفلاحية المغربية التي ارتفعت في اتجاه هذه الدولة الأوروبية، وبذلك منحت أزمة كورونا المغرب ورقة إيجابية في هذا الإطار من خلال تنويع شراكاته”.

وسجل المتحدث أن “السنوات الثلاث الأخيرة عرفت جفافا غير مسبوق، وهو ما جعل المغرب يقوم بإعادة مراجعة سياسته في مجال الإنتاج والتصدير، وقد أسفرت هذه المراجعة عن رصد خصاص مائي”، مضيفا أنه “لتجاوز هذا الخصاص، قام المغرب بتشييد مجموعة من المشاريع لتحلية المياه في عدد من المدن المغربية. وبالتالي، فإنه ابتداء من السنة المقبلة حيث سيتم تشغيل عدد من هذه الوحدات، سيزيد المغرب من صادراته إلى الخارج وسيسترجع مكانته في الخريطة الفلاحية العالمية”.

وتفاعلا مع سؤال لهسبريس حول توقعاته بشأن مراجعة التعريفات الجمركية المطبقة على المنتجات الفلاحية المغربية، استعبد الخبير الفلاحي ذاته أن تقوم الحكومة البريطانية بالرفع من هذه الرسوم، موضحا أن “بريطانيا ستتجه، عكس ذلك، إما للإبقاء عليها في مستوياتها الحالية أو تخفيضها أو إلغاء بعضها، مع الرفع من حصص بعض أنواع الخضر والفواكه، لأن السوق البريطانية في حاجة ماسة إلى الصادرات المغربية. وبالتالي، فإن أي رفع من هذه الرسوم سيؤدي إلى خفض الصادرات المغربية في اتجاه بريطانيا”.

وخلص رياض أوحتيتا إلى أن “العلاقات والشراكات المغربية البريطانية على المستوى الفلاحي، هي الآن في بداية مشوارها. وبالتالي، فمن المستبعد جدا الإقدام على خطوات من قبيل الزيادة في التعريفات الجمركية؛ ذلك أن هذه الخطوة ليست في صالح الطرفين معا”.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

سوناك يٌؤكد وقوف بريطانيا مع إسرائيل ويتعهد بدعم عسكري إضافي

 

تداعيات الحرارة تُهدد الصادرات الفلاحية المغربية والموسم الزراعي المُقبل

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغرب وبريطانيا يعيدان النظر في الرسوم الجمركية على الصادرات الفلاحية المغرب وبريطانيا يعيدان النظر في الرسوم الجمركية على الصادرات الفلاحية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
المغرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:13 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تمثال لدبين قطبيين يُثير ذهول عملاء مركز تسوق

GMT 07:35 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

أفضل مناطق لسياحة التزلج على الجليد في أوروبا

GMT 14:22 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 3.2 درجة تضرب ولاية "مانيبور" الهندية

GMT 19:58 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أسماك القرش تنهش جثة لاعب كرة قدم في أستراليا

GMT 18:31 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تشابي ألونسو يؤكد جوارديولا سبب رحيلي عن ريال مدريد

GMT 21:58 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

لطيفة رأفت تلهب مواقع التواصل الاجتماعي بمظهر جذاب

GMT 19:58 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة تكشف عن قدرات النمل في علاج نفسه والنباتات

GMT 16:57 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تأجيل مباراة الرجاء البيضاوي ورجاء بني ملال

GMT 13:23 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لعبة SPIDER-MAN الأكثر مبيعا داخل اليابان في سبتمبر

GMT 15:35 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

وفاة شخص في حادثة سير خطيرة وسط الدار البيضاء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib