العراق يُدعّم مواطنيه بـحِفنة من العدس خلال رمضان
آخر تحديث GMT 10:39:23
المغرب اليوم -
أكرم الروماني مدرب مؤقت لفريق المغرب الفاسي كمدرب مؤقت خلفاً للمدرب المقال الإيطالي غولييرمو أرينا منع تام لحضور جمهور الرجاء الرياضي إلى الملعب البلدي ببركان وليس التنقل الجماعي فقط إيران تعلن استئناف المباحثات النووية مع القوى الأوروبية في يناير 2025 جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن مقتـل 3 عسكريين بينهم ضابط في المعارك التي تجري مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة قصر الإليزيه يُعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة فرانسوا بايرو التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ444 جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس مُديرية الأمن العام التابع لحركة حماس السلطات تمنع تنقل جماهير الجيش الملكي إلى تطوان تعيين مدرب نيجيري لتدريب الدفاع الحسني الجديدي لكرة الطائرة دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل
أخر الأخبار

أدرجتها الحكومة ضمن مفردات البطاقة التموينية

العراق يُدعّم مواطنيه بـ"حِفنة من العدس" خلال رمضان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - العراق يُدعّم مواطنيه بـ

مجلس الوزراء العراقي
بغداد ـ المغرب اليوم

اتخذ مجلس الوزراء العراقي، قرارًا مثيرًا للجدل والسخرية، يقضي بإضافة نصف كيلو من مادة العدس إلى مفردات البطاقة التموينية خلال شهر رمضان المقبل، حيث اعتبره كثيرون أنه تهكم من الحكومة على الفقراء ومستحقي الدعم، فيما رآه آخرون "نكتة" ثقيلة قياساً بالأموال الطائلة التي أنفقت على مفردات البطاقة التموينية، ليس فقط بسبب نوع الحبوب ولكن أيضًا بسبب الكمية القليلة التي تداولها مواطنون تحت مسمى "حِفنة من العدس".

أقرأ أيضًا:تونس تعمل على زيادة إنتاجها السنوي 30% من مادة الفوسفات العام المقبل

وأعلنت وزارة التجارة أمس الأول الاثنين، عن موافقة مجلس الوزراء على قيامها بإضافة (خمسة كغم) من مادة الطحين الصفر للعائلة الواحدة و(نصف كيلوغرام من مادة العدس) للفرد الواحد ضمن مفردات البطاقة التموينية لشهر رمضان المقبل.

وذكرت الوزارة في بيان أن القرار جاء ضمن «تخصيصات البطاقة التموينية المثبتة في موازنة 2019 لغرض توزيعها على المواطنين قبل حلول الشهر الفضيل، ودعماً للعائلة».

ويعد ملف البطاقة التموينية من أعقد الملفات في العراق قبل وبعد عام 2003، نظراً لحالات الفساد التي طالته، وقد أصدر القضاء العراقي في الأشهر والسنوات الأخيرة مجموعة أحكام قضائية ضد مسؤولين في الوزارة بتهم الفساد، أبرزها الحكم الصادر بحق وزير التجارة الأسبق عبد الفلاح السوداني بالسجن 21 عاما بتهم التقصير والفساد.

وكان العراق بدأ بتوزيع الحصة التموينية المؤلفة من نحو 8 مواد غذائية للعوائل العراقية أثناء فترة الحصار الاقتصادي الدولي عقب اجتياح العراق للكويت في أغسطس (آب) عام 1990. وبعد توصله إلى اتفاق «النفط مقابل الغذاء» الشهير مع الأمم المتحدة.

وبعد أن كانت البطاقة التموينية قبل 2003. تتضمن 8 مواد منها مساحيق وصوابين للغسيل، تراجع العدد بعد ذلك التاريخ إلى ثلاث مواد فقط بواقع 3 كليو أرز و2 سكر و9 كيلو طحين للفرد الواحد، ولا توزع بانتظام عادة، إلا أن طبيعة المواد السيئة الموزعة ظلت ملازمة لمفردات البطاقة منذ انطلاقها عام 1996. وقد صدرت دعوات عديدة سابقة إلى استبدالها بمبالغ مالية للقضاء على حالات الفساد وسوء نوعية المواد الغذائية فيها.

وحول حملة السخرية التي جوبه بها قرار الحكومة، ترى الخبيرة الاقتصادية سلام سميسم، أن «الأمر لا يتعلق بمادة العدس أو غيرها، إنما بالتعامل الفوقي مع مفهوم المواطنة، وهذا أمر مرفوض، استناداً إلى معايير الديمقراطية وحقوق الإنسان»، مشددة على أنه «إذا كانت البطاقة الغذائية حق للمواطن وهي كذلك، فلماذا هذه المنة من لدن الحكومة، وهل يمكن حال مشاكل الناس الاقتصادية عبر منحهم نصف كيلو من العدس؟». وتواصل أن «الحل يكمن في سياسات اقتصادية صحيحة تنتهجها الدولة فيما يتعلق بقضايا الإنتاج وإعادة التوزيع للثروات بطريقة عادلة».

وبيّن مدرس مادة الاقتصاد في الجامعة المستنصرية صادق البهادلي أن قضية نصف كيلو العدس «ذكّرت المواطنين بمكارم نظام صدام السابقة، ولعل الأمر يتعلق في استمرار السخرية الشعبية من العملية السياسية برمتها التي أنتجت الفساد وسوء الخدمات وسرقة المال العام».

وأوضح البهادلي أن «أمام هذا الكم الهائل من الفساد ونهب المال العام لا يحصل المواطن، سيما الفقراء منهم، في حقهم بالحصول على السلع الأساسية المدرجة في البطاقة التموينية، ثم إنها اختصرت من ثماني مواد إلى ثلاث، و12 شهرا إلى ثمان، في ظل غياب للحقوق التي نص عليها الدستور في الحياة الحرة الكريمة». ويرى أن «العراقي أصبح يشفق على نفسه كثيرا مع هذا الإهمال المتعمد من الحكومة لذلك قابل مكرمتها بالسخرية من حفنة العدس».

واتفق أستاذ الاقتصاد في الجامعة العراقية عبد الرحمن المشهداني على حق الناس بالسخرية من «حفنة العدس» الجديدة، لأنه يرى أن «وزارة التجارة والحكومة مقصرتان في هذا الجانب وملف البطاقة التكوينية شائك وفيه سوء إدارة وفساد كبيران».

 وأضاف المشهداني في حديث لمصادر إعلامية، أن «وزارة التجارة أخفقت تماما في تنفيذ متطلبات البطاقة الغذائية، والمشكلة أن الأموال الطائلة ما زالت تنفق في مقابل حصول المواطن على مواد سيئة وغير مطابقة للمواصفات، والجميع يتذكر صفقة الرز الفاسدة التي وزعت على المواطنين قبل أكثر من عام».

وحول إمكانية استبدال مبالغ المواد الغذائية بما يعادلها من الأموال، يرفض المشهداني الفكرة، ويرى أنها «قد تتسبب بمشكلة أخرى، والحل الأمثل برأيي هو إعادة تنظيم البطاقة الغذائية وتوزيعها على الفئات الفقيرة فقط، كي ينخفض عدد المشمولين وتتحسن نوعية المواد الموزعة».

ومن جانبه، أكد الصحافي والأكاديمي ستار عواد، أن تهكم المواطنين وسخريتهم من توزيع مادة العدس ضمن مفردات البطاقة التموينية ناجم عن «طريقة إعلانها عبر الموقع الرسمي لرئيس الوزارء وإعلانه بطريقة خبر سار للعراقيين، وكان الأولى بهم إضافة مادة العدس لمفردات الحصة في شهر رمضان دون إعلان».

 ويعتقد عواد أن «إعلان الحكومة بهذه الطريقة جاء بنتيجة سلبية كونه يمثل بشكل أو بآخر مكرمة للعراقيين أو يدل على أن العراق بلد فقير والمواطن بحاجة لنص كيلو من العدس». ويشير إلى أن «سماع الناس لخبر جعلهم يربطون بين المليارات المنهوبة ومكرمة الكيلو من العدس الذي يستطيع أي فرد شراءه».

وقد يهمك أيضًا:ألمانيا تقطع خدمات الاتصالات الهاتفية والانترنت عن فرع بنك "ميللي" الإيراني

مؤشرات الأسهم الأميركية تبقى في الدائرة الحمراء مع الاندفاع صوب تشديد السياسات النقدية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العراق يُدعّم مواطنيه بـحِفنة من العدس خلال رمضان العراق يُدعّم مواطنيه بـحِفنة من العدس خلال رمضان



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 15:56 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
المغرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 07:03 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

ولاية البيضاء تكشف تفاصيل دهس شرطي من طرف متهور

GMT 13:05 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

نجوم الغولف يتألقون على الملعب الجديد في نادي دبي هيلز

GMT 06:30 2018 الخميس ,31 أيار / مايو

نصائح لتنظيف الأطباق بسرعة وسهولة في رمضان

GMT 01:54 2018 الأحد ,04 شباط / فبراير

فؤاد مسعودي يحتل المرتبة الأولى في تونس

GMT 02:10 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

جامعة بريطانية تحظر تقديم الكوكتيلات في المناسبات الكبيرة

GMT 17:48 2016 الإثنين ,28 آذار/ مارس

إبرة الظهر أو الإيبيدورال لولادة بدون ألم
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib