الرباط -المغرب اليوم
وقعت اليوم الأربعاء بالدار البيضاء، اتفاقية استراتيجية بين المركز الجهوي للاستثمار الدار البيضاء-سطات و الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات ومؤسسة البنك الشعبي لإنشاء المقاولات والبنك المركزي الشعبي لمواكبة 700 من حاملي المشاريع بالجهة.تأتي هذه الاتفاقية الاستراتيجية في إطار الاستمرار في تنزيل التوجيهات الملكية الرامية إلى مواكبة المبادرات المقاولاتية ضمن برنامج "قمم انطلاقة"، الذي يمثل أحد منتوجات قطب مواكبة المقاولة "قمم" للمركز الجهوي للاستثمار.المخطط الاستراتيجي للمركز الجهوي للاستثمار لجهة الدار البيضاء سطات، يتماشى مع توجهات القانون 47.18 المتعلق بإصلاح المراكز الجهوية للاستثمار.ويرمي المخطط سالف الذكر إلى توحيد مجهودات الفاعلين في مجال المقاولة وريادة الأعمال من أجل توفير منظومة كاملة لمد المقاولين وحاملي المشاريع بالمواكبة اللازمة لإنجاح مشاريعهم، بهدف ضخ دينامية جديدة في الاقتصاد الجهوي وخلق فرص الشغل والقيمة المضافة.والهدف من إطلاق المنتوج الثاني لقطب مواكبة المقاولة "قمم انطلاقة"، موضوع اتفاقية الشراكة، هو مواكبة حاملي المشاريع الراغبين في الاستفادة من تمويلات برنامج "انطلاقة"، وكذلك تشجيع روح المقاولة بجهة الدار البيضاء سطات.
وسيتم بموجب هذه الاتفاقية مواكبة وتكوين حاملي المشاريع خلال جميع مراحل إنشاء مشاريعهم، منذ تأطير الفكرة إلى حين صياغة ملف طلب التمويل، مرورا بتكوينات في مجال إنشاء المقاولات وصياغة مخطط الأعمال واستكمال الإجراءات الإدارية لخلق المقاولة.
ويسعى البرنامج كهدف عام لمواكبة 700 حاملة مشروع وحامل مشروع في أفق يوليوز 2022، وتمويل 70 في المائة من المشاريع التي تمت مواكبتها في العمالات والأقاليم، بالإضافة إلى تنظيم تظاهرات عدة وحصص تكوينية حول إنشاء المقاولات بالجهة.وقال يحيى عكاش، المدير العام بالنيابة لوكالة "أنابيك"، إن الاتفاقية الموقعة تندرج في إطار برنامج "انطلاقة" الذي أشرف على إطلاقه الملك محمد السادس السنة الماضية، وهي تركز على حاملي المشاريع في جهة الدار البيضاء-سطات.
وذكر عكاش، في تصريح للصحافة، أن مواكبة حاملي المشاريع ستكون قبلية وبعدية لضمان نجاح الأفكار ووصولها إلى حيز التنفيذ وضمان استمرارية المشاريع، وبالتالي المساهمة في النسيج الاقتصادي للجهة.
من جهته، قال سلمان بالعياشي، المدير العام للمركز الجهوي للاستثمار الدار البيضاء-سطات، إن نجاح واستمرارية المقاولة مرتبطان بحامل المشروع والمهارات التي يتوفر عليها والتقنيات التي يتملكها.ولفت بالعياشي إلى أن نسبة من المشاريع لا تلقى موافقة من طرف البنوك من أجل التمويل نظراً لأسباب عدة، من بينها ما هو مرتبط بحامل المشروع ويتجلى في عدم توفره على شروط الالتزام أو أن فكرة المشروع تحتاج إلى عمل إضافي.
ولمواجهة هذا الوضع، أوضح المدير العام للمركز الجهوي للاستثمار الدار البيضاء-سطات أن الاتفاقية تسعى لجمع المؤسسات المختصة في مواكبة المشاريع لكي تتم مواكبة حاملي المشروع في إطار برنامج أطلق عليه اسم "قمم انطلاقة".
وأكد محمد بولغمير، المدير العام المكلف بشبكة الدار البيضاء في البنك الشعبي، أن المؤسسة البنكية تتعهد بتمويل المشاريع التي تتوفر فيها فرص النجاح، والحسم في الملفات في غضون عشرة أيام واستقبال جميع حاملي المشاريع المستفيدين من المواكبة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
مجموعة مغربية تستثمر 3.3 مليار دولار في مشاريع في النيجر
جماعات شفشاون تراهن على المشاريع التنموية
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر