الجيش الليبي يُصعّد من حدَّة الاشتباكات ضد قوات الوفاق في طرابلس ومصراتة
آخر تحديث GMT 08:24:01
المغرب اليوم -

أعلنت حكومة السراج سيطرتها على 8 مدن غرب البلاد

الجيش الليبي يُصعّد من حدَّة الاشتباكات ضد قوات "الوفاق" في طرابلس ومصراتة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الجيش الليبي يُصعّد من حدَّة الاشتباكات ضد قوات

الجيش الليبي
طرابلس - المغرب اليوم

صعّدت قوات «الجيش الوطني» الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، من حدة القتال في العاصمة طرابلس ومدينة مصراتة، ضد القوات الموالية لحكومة «الوفاق»، التي يرأسها فائز السراج، والتي عززت في المقابل من مساحة سيطرتها على مدن غرب البلاد باتجاه الحدود المشتركة مع تونس، وسعى السراج، الذي يعتبر نفسه القائد الأعلى للجيش، لاستثمار هذا النصر العسكري «النسبي» لقواته، واجتمع أمس مع ثلاثة من كبار القادة العسكريين لقواته، هم أمراء المناطق العسكرية التابعة له، حيث اطلع، وفقاً لبيان أصدره مكتبه أمس، على تقارير حول تطورات الأوضاع الميدانية في المناطق العسكرية الثلاث، وآليات التنسيق بينها، مشيراً إلى أنه تم أيضاً بحث متطلبات المرحلة المقبلة من العمليات العسكرية وبرامج تنفيذها.

وكان السراج أعلن في ساعة متأخرة من مساء أول من أمس، تحرير جميع مناطق ومدن الساحل الغربي، وهنأ مؤيديه، معتبراً أن العملية كانت «من أجل رفع الظلم عن المدن المخطوفة، وإعادة مهجّريها تحت سلطة حكومته»، على حد قوله، وبعدما أكد «عدم التفريط في الثوابت الوطنية وسيادة البلاد، وعدم التسامح مع من يدمر المدن»، في إشارة إلى المشير حفتر، قال السراج إنه طلب من وزارة خارجيته العمل على إعادة جميع جثامين (المرتزقة)، الذين قتلوا في معارك أول من أمس، إلى دولهم مع أوراقهم الثبوتية «حتى تعرف هذه الدول (لم يحددها) ما فعلته أياديهم»، كما حث وزارات الداخلية والصحة والحكم المحلي على تقديم الخدمات للمواطنين في المناطق، التي باتت خاضعة لسيطرة حكومته.

واتهم من وصفها بعواصم غدر (لم يذكرها) بأنها «دأبت واستمرت في التضليل، سواء التي قصفت طائراتها المدن الليبية، أو تلك التي أرسلت ذخائرها»، مؤكداً عدم السماح لها بفرض إرادتها على ليبيا، كما أعرب السراج عن أسفه من «الخذلان»، الذي تعرضت له حكومته إبان ما وصفه بـ«العدوان على العاصمة»، بقوله «هذه المحنة بينت لنا الصديق من العدو، والشريك من الطامع».

وقالت عملية «بركان الغضب»، التي تشنها قوات السراج، إن قواتها نجحت في يوم واحد في السيطرة على ثماني مدن بمساحة 3250 كيلومتراً مربعاً. وقال العقيد طيار محمد قنونو، المتحدث الرسمي باسم قوات «الوفاق»، إنها بسطت سلطان الدولة على مدنها المختطفة في المنطقة الغربية، بمساحة إجمالية تقدر بأكثر من ثلاثة آلاف كيلومتر مربع في غضون ساعات... وقواتنا بسطت سيطرتها على كل من صرمان وصبراتة، ودخلت العجيلات، ومليتة، وزلطن، ورقدالين، والجميل، والعسة، والتحمت بأهلها الذين استقبلوها بالترحاب».

وأكدت قوات السراج في ساعة متأخرة من مساء أول من أمس، السيطرة على أربع مدن جديدة غربي ليبيا، كانت خاضعة لسيطرة قوات «الجيش الوطني»، عقب ساعات من استعادة مدينتي صبراتة وصرمان في غرب طرابلس. ونشرت وسائل إعلام محلية صوراً تظهر انتشاراً كثيفاً لقوات حكومة السراج في صبراتة وصرمان، وآليات عسكرية محترقة، وكميات كبيرة من الأسلحة داخل معسكرات في المدينتين.

بدوره، أعلن فتحي باش أغا، وزير الداخلية بحكومة السراج، عن تعيين مديرين لأمن المدينتين، وتفعيل مديريات الأمن ومراكز الشرطة فيها. بينما أعلنت إدارة الـدعم الـمركزي، أنها جهزت قوة للمشاركة في تأمينهما لملء الفراغ الأمني، الذي تركته الميليشيات الخارجة عن الشرعية، على حد قولها.

 في المقابل، أعلن «الجيش الوطني»، أمس، أن منصات دفاعه الجوي أسقطت طائرة تركية مُسيّرة جنوب العاصمة طرابلس، بعد أن أقلعت من قاعدة معيتيقة العسكرية الخاضعة لسيطرة حكومة السراج المعترف بها دولياً، وسقطت عشرات الصواريخ على العاصمة طرابلس، ودوّت أصوات انفجارات الصواريخ من دون انقطاع قرب مطار معيتيقة في الضواحي الشرقية، حيث تضررت بعض المنازل، وسقط جريح واحد فقط مساء أول من أمس.

ولم يصدر أي رد فعل من «الجيش الوطني» على نجاح قوات السراج في التقدم غرب البلاد، واكتفت شعبة الإعلام الحربي بالجيش بالقول في بيان مقتضب مساء أول من أمس «نحن على يقين بأن النصر آت لا محالة. فمن يعتمد على العملاء والخونة لن ينتصر، ولكم في بنغازي ودرنة وغيرهما من المدن والمناطق مثال.. ونحن جاهزون ومنتصرون بعون الله»، ونفى قائد ميداني بارز في الجيش الوطني، أمس، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، مشترطاً عدم تعريفه، ما أشيع عن انسحاب بعض وحدات الجيش من مواقعها جنوب طرابلس. وقال في المقابل «قواتنا ما زالت تحافظ على تمركزاتها، واعتقلت عدداً من (المرتزقة) السوريين الموالين لتركيا، المشاركين ضمن صفوف ميلشيات حكومة الوفاق».

قد يهمك ايضا :

الجيش الليبي يعلن استهداف سفينة تركية مسلحة إلى طرابلس وإسقاط طائرتين في ترهونة والعزيزية

الجيش الليبي يعلن إسقاط طائرة تركية مسيرة غربي طرابلس حاولت شن غارة جوية

 

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيش الليبي يُصعّد من حدَّة الاشتباكات ضد قوات الوفاق في طرابلس ومصراتة الجيش الليبي يُصعّد من حدَّة الاشتباكات ضد قوات الوفاق في طرابلس ومصراتة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 00:54 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

روحي فتوح لتولّي رئاسة السلطة الفسطينية حال شغور المنصب
المغرب اليوم - روحي فتوح لتولّي رئاسة السلطة الفسطينية حال شغور المنصب

GMT 22:21 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
المغرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 04:55 2018 الثلاثاء ,07 آب / أغسطس

" Chablé" يمثل أجمل المنتجعات لجذب السياح

GMT 07:57 2018 الثلاثاء ,06 آذار/ مارس

أسوأ من انتخابات سابقة لأوانها!

GMT 20:53 2015 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

شجار بالأسلحة البيضاء ينتهي بجريمة قتل بشعة في مدينة فاس

GMT 22:28 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

ولي عهد بريطانيا يقدم خطة لإنقاذ كوكب الأرض

GMT 05:06 2018 السبت ,15 أيلول / سبتمبر

"Hublot" الخزفية تتصدر عالم الساعات بلونها المثير

GMT 09:11 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

فتاة منتقبة بطلة فيلم "ما تعلاش عن الحاجب"

GMT 07:11 2018 السبت ,25 آب / أغسطس

فولكس" بولو جي تي آي" تتفوق على "Mk1 Golf GTI"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib