استهلاك الغاز الروسي في أوروبا يحقق مستويات غير مسبوقة
آخر تحديث GMT 20:50:07
المغرب اليوم -

على الرغم من إعلان بروكسل تقليص اعتمادها على الإمدادات

استهلاك الغاز الروسي في أوروبا يحقق مستويات غير مسبوقة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - استهلاك الغاز الروسي في أوروبا يحقق مستويات غير مسبوقة

استهلاك الغاز الروسي في أوروبا
موسكو - المغرب اليوم

بلغ استهلاك الغاز الروسي في أوروبا مستويات غير مسبوقة وعلى الرغم من إعلان بروكسل منذ سنوات عزمها على تقليص اعتمادها على هذه الإمدادات، لكنها لا تبدي أي ميل إلى الحد منها. ووصلت إمدادات مجموعة "غازبروم" الروسية من الغاز إلى دول أوروبا وتركيا إلى مستوى قياسي في 2017 بلغ 193.9 مليار متر مكعب، بزيادة بنحو 8 في المائة عن آخر مستوى قياسي حققته عام 2016.

وتقول وكالة الصحافة الفرنسية إن هذه الإمدادات تمثل مصدر ارتياح كبير على الصعيد المالي للمجموعة، التي تعتمد على صادراتها مصدرا رئيسيا لأرباحها، لكن الإنجاز يكتسي كذلك طابعا سياسيا على ضوء الخطوات الكثيرة التي يقوم بها الاتحاد الأوروبي بحثا عن مصادر إمداد أخرى بالغاز. وقال رئيس غازبروم، أليكسي ميلر، إن هذه الأرقام تثبت الطلب المتزايد للدول الأوروبية على الغاز الروسي، وموثوقية إمدادها بالكميات المطلوبة.

وبلغت الإمدادات إلى ألمانيا والنمسا مستوى قياسيا فيما ازدادت الصادرات إلى فرنسا بنسبة 6.8 في المائة عن العام 2016، بحسب أرقام أعلنتها غازبروم. وازدادت حصة الغاز الروسي المصدر إلى أوروبا خلال السنوات الماضية، وباتت تمثل نحو ثلث الاستهلاك الإجمالي في القارة.

وتحقق ذلك على الرغم من عزم أوروبا على تنويع مصادرها، وذلك على إثر أزمات الغاز بين موسكو وكييف التي تسببت في اضطرابات في الإمداد. وما ساهم في ترسيخ هذا الهدف التوتر القائم بين بروكسل وموسكو منذ اندلاع الأزمة الأوكرانية عام 2014. والمخاوف من أن تعمد موسكو إلى التحكم بإمدادات الغاز لخدمة أهداف جيوسياسية. وقال المحلل في مصرف سبيربنك سي آي بي، فاليري نيستيروف، إن زيادة الطلب الأوروبي تعود بصورة خاصة إلى الانتعاش الاقتصادي في القارة، ومستوى الأسعار الأكثر تنافسية حاليا من أسعار الفحم.

وإن كان نيستيروف رأى من المحتمل تراجع الصادرات الروسية إلى الاتحاد الأوروبي هذه السنة بعد المستوى المرتفع الذي سجلته في 2017، إلا أنه من غير المرجح أن يتغير التوجه العام إذ ستحتفظ المجموعة على الأرجح بحصتها من السوق في أوروبا. وأتاح ارتفاع الطلب الأوروبي لمجموعة غازبروم زيادة إنتاجها، بعد مستويات متدنية تاريخيا خلال السنوات الأخيرة إثر تراجع حصتها من السوق في روسيا وخسارة أكبر زبائنها، أوكرانيا، التي أوقفت كل مشتريات الغاز الروسي منذ 2016. وتسعى غازبروم لتطوير خطوط أنابيب جديدة بدعم مالي من المجموعات الأوروبية الكبرى حفاظا على حصتها من السوق، غير أن الاتحاد الأوروبي يماطل.

وعرقلت بروكسل مشروع ساوث ستريم الروسي لنقل الغاز إلى جنوب أوروبا عبر البحر الأسود وبلغاريا، وتبدي تحفظا حيال مشروعين باشرتهما روسيا منذ ذلك الحين وهما خط ترك ستريم لنقل الغاز عبر تركيا ونورد ستريم 2 لنقل الغاز عبر البلطيق، وهما مشروعان تبررهما غازبروم بالنمو المتوقع في الطلب الأوروبي خلال السنوات المقبلة.

ورأى الباحث في معهد أكسفورد لدراسات الطاقة، تييري بروس، أن هناك انفصاما بين الدبلوماسية والسوق في أوروبا. السوق تختار الغاز الأقل كلفة للإنتاج والنقل إلى أوروبا، وهو الغاز الروسي. وأوروبا تقول إنها تعول أكثر مما ينبغي (على الغاز الروسي) لكنها لم تقم بأي مسعى لتغيير ذلك. وتابع: يمكن القول إن لدينا لافتات للحد من سرعة السير، لكنها لا تعمل لأنه ليس لدينا أجهزة رادار. ثمة آليات ضبط، من دون أن تكون هناك وسائل للتثبت من احترامها.

ولم تكتف روسيا بالمضي في مد خطوط أنابيبها المكلفة التي تثير انزعاج أوروبا، بل خطت مؤخرا خطوة كبرى في سوق الغاز الطبيعي المسال بشروعها في استغلال حقل يامال العملاق للغاز في القطب الشمالي الذي باشرت العمل فيه مجموعة نوفاتيك الروسية بمشاركة توتال الفرنسية بصورة خاصة، على أن يمد كل من أوروبا وآسيا عبر الناقلات. ولفت تييري بروس إلى أن هدف تنويع مصادر الغاز بالنسبة للاتحاد الأوروبي يصطدم بعقبة بسيطة، وهو أن ذلك يتسبب بكلفة إضافية، والسؤال المطروح هو من الذي سيدفع؟.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استهلاك الغاز الروسي في أوروبا يحقق مستويات غير مسبوقة استهلاك الغاز الروسي في أوروبا يحقق مستويات غير مسبوقة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 17:57 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

«حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب
المغرب اليوم - «حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب

GMT 14:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
المغرب اليوم -

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل

GMT 14:45 2016 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

نور الشربيني بطلة جي مورجان للإسكواش للمرة الأولى

GMT 05:25 2015 الأربعاء ,14 كانون الثاني / يناير

11 حالة إغماء داخل مؤسسة تعليمية في تمارة

GMT 11:44 2014 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

عمر القزابري يحيي حفل تأبين الوزير الراحل باها
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib