الصين على مشارف أزمة اقتصادية حادة بسبب كورونا
آخر تحديث GMT 16:44:26
المغرب اليوم -
تأجيل تشييع جنازة الملحن المصري محمد رحيم للمرة الثانية ارتفاع حصيلة ضحايا الغارة الإسرائيلية على منطقة البسطة وسط بيروت إلى 11 شهيداً و63 مصاباً عشرات المتطرفين اليهود بمدينة الخليل يحاولون مهاجمة رئيس القيادة المركزية لجيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع الكويت تسحب جنسيتها من سالم الهندي الرئيس التنفيذي لشركة "روتانا" للإنتاج الفني ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير الحكومة الإسبانية تفرض غرامة تصل لـ179 مليون يورو على 5 شركات طيران بسبب ممارسات تعسفية السلطات الأمنية في بريطانيا تُخلي أجزاء كبيرة من مطار جاتويك جنوبي لندن لأسباب أمنية وزارة الصحة في غزة تُناشد المؤسسات الدولية والإنسانية بتوفير الحماية للمستشفيات والكوادر الصحية في القطاع إصابة 6 كوادر طبية وأضرار مادية جراء هجوم إسرائيلي على مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة
أخر الأخبار

تسبب الوباء في ابتعاد العالم عن الصناعة الصينية

الصين على مشارف أزمة اقتصادية حادة بسبب "كورونا"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الصين على مشارف أزمة اقتصادية حادة بسبب

الصين على مشارف أزمة اقتصادية حادة بسبب "كورونا"
بكين - المغرب اليوم

بعد النجاح في مواجهة أزمة كورونا، تواجه الصين تحديا قد يكون أكبر من الفيروس، وهو مواجهة الأزمة الاقتصادية القادمة، وفكرة ابتعاد العالم عن الصناعة الصينية التي تملأ منازل كل الناس على وجه الأرض، حيث أثرت أزمة فيروس كورونا  على مختلف نواحي الحياة، لكن قطاع الاقتصاد كان من الأشد تأثرا نتيجة حالة الشلل التي أصابته، بعد أن أثبت الوباء حجم الاعتماد العالمي على الصين في عمليات الإنتاج والتصنيع، مما دفع عددا من الحكومات إلى تقديم الدعم المالي للشركات، لنقل مصانعها من الصين.

ففي فبراير/شباط الماضي، بلغت أوامر الإغلاق في الصين أوجها، مما عنى أن الكثير من الشركات العالمية وجدت نفسها بلا مصانع لمنتجاتها، كالملابس والإلكترونيات وغيرها، مما سلط الضوء على اعتماد العالم على الصين في مجال التصنيع، وضرورة اتخاذ خطوات لمنع تكرار مثل هذا السيناريو في المستقبل، بحسب تقرير لموقع كوارتز المتخصص.ومما زاد الطين بلة، أنه عندما ضرب وباء "كوفيد-19" مختلف دول العالم، وجدت دول كبرى نفسها في مأزق كبير، عندما اكتشفت أنها غير قادرة على تصنيع معدات وأقنعة طبية محليا، لأنها أسندت تلك العمليات للصين منذ مدة طويلة، وهو ما حدث مع الولايات المتحدة.

وقال الخبير الاقتصادي ومدير الاستثمار بـمؤسسة "واشنطن أناليتيكا"، شريف عثمان، إن الصين ستواجه تحديا اقتصاديا، لكنها أكبر من أن تتعرض "لضربة حقيقية"، موضحًا: "أزمة كورونا هذه من الممكن أن تؤدي لتوطين عدد من الصناعات بالنسبة لشركات عديدة، حتى لو كان هذا على حساب التكلفة".وأضاف: "الاقتصاد الصيني هو ثاني أقوى اقتصاد في العالم، هناك العديد من البدائل التي من الممكن أن تلجأ لها، كما أنها تمتلك قدرة تنظيمية كبيرة، وتكنولوجيا متطورة، لذلك فليس من السهل أن تتعرض الصين لضربة حقيقية".

أما أستاذة الاقتصاد بجامعة باريس 10، نسيمة أوهاب، فاستبعدت أن تتغير ديناميكية التصدير من الصين إلى العالم، حتى بعد انتهاء أزمة كورونا، قائلة: " هناك سببان رئيسيان لعدم تغير ديناميكية التصدير من الصين إلى أنحاء العالم،  الأول يكمن في المعرفة التي اكتسبتها العمالة الصينية و السرعة في الإنجاز التي لا يوجد لها مثيل، مما زاد من ثقة العملاء و الشركات في المنتوجات الصينية. ثانيا: تكاليف الإنتاج الرخيصة جدا بالمقارنة مع دول أوروبا أو اليابان يجعل الشركات تبحث عن السعر الأقل تكلفة و الأكثر ربحا حتى على حساب الجودة، وهذا ما توفره حاليا الصين وحدها".

اقتصاد غربي هش

وأكدت أوهاب أن أزمة كورونا كشفت عن البنية الصحية والاقتصادية "الهشة" للعديد من الدول الغربية، وهو ما أتاح للصين تصدر المشهد، قائلة: " أزمة الكورونا رفعت الغطاء عن البنية الصحية الهشة للكثير من الدول المتطورة كإيطاليا و إسبانيا و فرنسا التي أغلقت العديد من مصانعها و توجه سياستها للتوريد من الصين".لكن الأزمة التي مرت بها هذه الدول، جعل بعضها يعيد النظر في سياستها الداخلية في هذا المجال، و إقرار فتح المصانع، كما هو الحال في فرنسا التي قررت إعادة فتح مصنع الكمامات من أجل مواجهة النقص الذي تعاني منه المستشفيات و الصيدليات، وفقا لأوهاب التي قالت إن" الحل العقلاني الوحيد في المستقبل هو تقليص التبعية في المجالات المهمة حيال الصين أو غيرها".

اللعبة الصينية

أما أستاذ الاقتصاد وإدارة الأزمات بجامعة كارديف متروبوليتان، عبداللطيف درويش، فقال إن الصين ظهرت "كمنقذ للعالم" بمنتجاتها، ولعبت لعبة ذكية بالتعامل مع الدول خلال أزمة كورونا، موضحًا أن الصين كانت المنقذة للعالم، الكل لجأ إليها، والصين لعبت دورا ذكيا بتوفير فرق طبية والعلاج للجميع، حتى يستمر اعتماد الدول عليها لفترة طويلة".وأضاف درويش: "سياسة الصين الصناعية هي اتباع لمقولة "قم ببيع المنتج بسعر بخس لتصبح مشهورا"، والاعتماد الأساسي على غزارة الإنتاج بمبدأ "أعطيك منتجاتي الكثيرة حتى لا تضطر للتفكير بكيفية صناعتها"، وتابع قائلًا: "قالوا سنصنع الملابس الرخيصة لمدة 50 عاما، حتى يموت كل من يتقن صناعتها".

وأشار درويش إلى أن الصين ربحت كثيرا من أزمة كورونا: "تخلصت الحكومة الصينية من أزمة مظاهرات هونغ كونغ، بسبب كورونا، كما تخلصت الحكومة من العديد من المسثمرين الأجانب، حيث استطاعت الحكومة  شراء استثماراتهم بسعر رخيص، وثالثا، تعلمت الصين كثيرا في التعامل مع الأزمات الإنسانية، مما سينفعها مستقبلا".

حلول بديلة وفرصة عربية

وفي حال توجه الاقتصاد العالمي للبحث عن بدائل للإنتاج الصيني، فلا توجد العديد من الخيارات المتاحة في العالم، وفقا لأوهاب، فالدول الآسيوية البارزة مثل كوريا الجنوبية وتايوان أثبتت براعتها وهيمنتها في مجال إعادة التصنيع والتكنولوجيا، وقد أصبحت خلال فترة وجيزة من المراكز الحيوية للاقتصاد العالمي، لكنها في الوقت الحالي بعيدة عن مستوى الصين، بحسب الخبيرة الاقتصادية.

وأضافت: "الأمر كذلك ينطبق على الدول الأوروبية كفرنسا و ألمانيا المتطورتين جدا، لكن تكلفة الإنتاج واليد العاملة تظل مرتفعة، وهو ما ينفر أغلب الشركات التي تبحث عن الربح بأقل الخسائر".ولكن عثمان، أشار إلى أن الأزمة العالمية قد تمثل "فرصة ذهبية" لعدد من الدول العربية، لمنافسة الصين، في بعض النواحي الصناعية، قائلًا: "فرصة كبيرة للدول العربية لتحل مكان الصين في بعض الصناعات، ففي دول عربية عديدة، تجد عمالة على درجة مرتفعة من التعليم والتدريب، وتكلفتها غير مرتفعة، من الممكن استخدامها، وأن تحل محل الصين في بعض الصناعات".ستحتاج دول العالم للكثير من العمل والتدريب، لخلع رداء المنتج الصيني، الذي ارتدته لعشرات الأعوام، ولكن حتى ذلك الوقت، ستظل عبارة "صنع في الصين" تغطي المنتجات في منازلنا.

وقد يهمك ايضا:

تراجع كبير بمستويات التلوث في مئات المدن الصينية

الصين تعتزم بناء أول مطار لطائرات ركاب بلا طيار

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصين على مشارف أزمة اقتصادية حادة بسبب كورونا الصين على مشارف أزمة اقتصادية حادة بسبب كورونا



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 22:23 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مباحثات عباس وبوتين لوجود فلسطين في البريكس

GMT 05:47 2023 الثلاثاء ,11 إبريل / نيسان

أول مواطن تركي يسافر إلى محطة الفضاء الدولية

GMT 14:44 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

 المؤشر نيكي يهبط 0.57% في بداية التعامل بطوكيو

GMT 10:31 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

الاتجاهات في عام 2018 تحمل التكنولوجيا إلى مناطق مخيفة

GMT 05:02 2017 الجمعة ,28 إبريل / نيسان

رباه..إنهم يلقنون فرنسا الديمقراطية !!!

GMT 00:32 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

عمرو موسي يتصدر الأكثر مبيعًا بـكتابيه

GMT 21:19 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

النقد الدولي يخفض توقعاته لنمو الصين لـ4.8%

GMT 16:24 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

كيفية إنشاء أحداث خاصة في تطبيق واتساب

GMT 20:46 2023 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

الحكومة المغربية تُصادق على إحصاء السكان

GMT 11:04 2023 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

صافرات الإنذار تدوي في مستوطنات غلاف غزة

GMT 21:58 2023 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أنشيلوتي يعنف نجم هجوم ريال مدريد عقب لقاء فالنسيا

GMT 11:58 2023 الأحد ,08 تشرين الأول / أكتوبر

نور الغندور تتألّق بأزياء ملفتة ومميزة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib