الملك محمد السادس يؤكد ضرورة ‎إحداث مخزون إستراتيجي للمواد الأساسية
آخر تحديث GMT 01:12:36
المغرب اليوم -
قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل د. حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة منظمة الصحة العالمية تعلن إصابة موظف بجروح خطيرة نتيجة قصف إسرائيلي استهدف مطارًا في اليمن أكرم الروماني مدرب مؤقت لفريق المغرب الفاسي كمدرب مؤقت خلفاً للمدرب المقال الإيطالي غولييرمو أرينا منع تام لحضور جمهور الرجاء الرياضي إلى الملعب البلدي ببركان وليس التنقل الجماعي فقط إيران تعلن استئناف المباحثات النووية مع القوى الأوروبية في يناير 2025 جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن مقتـل 3 عسكريين بينهم ضابط في المعارك التي تجري مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة قصر الإليزيه يُعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة فرانسوا بايرو التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ444 جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس مُديرية الأمن العام التابع لحركة حماس السلطات تمنع تنقل جماهير الجيش الملكي إلى تطوان
أخر الأخبار

الملك محمد السادس يؤكد ضرورة ‎إحداث مخزون إستراتيجي للمواد الأساسية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الملك محمد السادس يؤكد ضرورة ‎إحداث مخزون إستراتيجي للمواد الأساسية

الملك محمد السادس
الرباط - المغرب اليوم

في خطابه بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الأولى من الولاية الحادية عشرة يوم الجمعة 8 أكتوبر 2021، دعا صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله إلى ضرورة ‎إحداث مخزون إستراتيجي للمواد الأساسية، وخاصة الغذائية والصحية والطاقية منها؛ لتعزيز قدرات بلدنا على مواجهة الاختلالات في التموين، التي قد تنتجها الأزمات العالمية وكذلك التهديدات الإقليمية التي اصبحت كسيف ديموقليس فوق رؤوسنا.

وتعتبر الصين ذات المليار ونصف المليار نسمة من الدول التي أولت دائما أهمية كبيرة لتعزيز احتياطاتها من المواد الأساسية. وظهر ذلك جليا منذ بداية تفشي جائحة كوفيد-19، حين لجأت الدولة الصينية إلى ضخ عدد كبير من المعادن، كالحديد والزنك والألمنيوم والوقود في السوق المحلية لتفادي التهاب الأسعار؛ وبالتالي الحفاظ على وتيرة نمو معتبرة. وفي الوقت نفسه، ضاعفت الشركات الحكومية والخاصة مجهوداتها من أجل استيراد هذه المواد من الخارج، ولو بأضعاف سعرها الأصلي لتعويض الكميات المستهلكة من مخزونها.سنحاول، من خلال هذه السطور، التعرف على المقاربة الصينية في تخزين المنتوجات الاحتياطية الإستراتيجية والإصلاحات التي فرضها تفشي جائحة فيروس كوفيد-19 في العالم.

مباشرة بعد تأسيس جمهورية الصين الشعبية، وفي عام 1951، اقترحت اللجنة المالية والاقتصادية لمجلس الدولة ووزارة المالية لأول مرة إنشاء احتياطي وطني للمواد الإستراتيجية. وبالفعل، تم إنشاء ‎”الإدارة الوطنية لاحتياطي المواد”، والشروع في بناء مستودعات ضخمة لتخزين المواد الإستراتيجية في جميع أنحاء البلاد. وقد ساهمت هذه المؤسسة في مواجهة العديد من التحديات الداخلية والخارجية، نذكر منها على سبيل المثال: فترة المجاعة التي أفرزتها سياسة “القفزة العظيمة إلى الأمام” من 1959 إلى 1961، وفترة التقلبات الاقتصادية والاجتماعية الكبرى خلال عشر سنوات من الثورة الثقافية من 1966 إلى 1976، وكذلك النزاع الحدودي الذي اندلع مع فيتنام عام 1979، وزلزال ونتشوان في عام 2008، والذي لعب فيه الاحتياطي الصيني دورا محوريا في توفير الحبوب والزيت والوقود والمواد الأساسية الأخرى على وجه السرعة في جميع المناطق المنكوبة على اتساع مساحتها وطبيعة تضاريسها الجبلية.

في مارس 2018، في إطار تعميق خطة الإصلاح المؤسسي للحزب والدولة، قررت الصين إنشاء “الإدارة الوطنية للغذاء والمخزون الإستراتيجي”، والذي ستعمل على تنزيل وتنظيم الإستراتيجية الوطنية في شراء وتخزين وإدارة احتياطي المواد الأساسية لتعزيز قدرات الاستجابة لحالات الطوارئ.

في فبراير 2020، دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ، خلال اجتماع مع المجموعة المركزية لمكافحة وباء كوفيد-19 وأعضاء مجلس الدولة (الحكومة)، إلى أنه بعد النقص الحاد في المواد الطبية مع بداية الجائحة بات من الضروري الفرز بشكل منهجي لأوجه القصور في منظومة الاحتياطي الحالية، مع تحسين تقنيات التخزين، والرفع من إنتاجية المواد الأساسية وتنويع سبل الحصول عليها في السوق العالمية. وعليه، تم تحديد خارطة الطريق من خمسة محاور ستعمل الصين على تنفيذها في السنوات القليلة المقبلة، وهي كالتالي:

1 ـ تحسين التشريع التنظيمي: من أهم أوجه القصور في تنظيم وتدبير الاحتياطي الإستراتيجي التي تم استنتاجها خلال فترة الجائحة هو غياب قانون مؤطر خاص، إذ تعتمد الصين على إجراءات إدارية عمودية من مجلس الدولة لتنظيم عمل الإدارة الوطنية للغذاء والمخزون الإستراتيجي، وأحكام مواد في قوانين أخرى، كالمادة 32 من قانون الاستجابة للطوارئ الذي يؤطر كيفية ضمان احتياطي المواد الأساسية، وتحسين الإشراف على إنتاجها وتخزينها وتوزيعها في حالة الطوارئ؛ والمواد 33 إلى 36 من قانون تعبئة الدفاع الوطني، الذي ينص على كيفية تخزين وتوزيع هذه المواد. لذلك، يدأب المشرع الصيني حاليا على تنقيح القوانين أعلاه، ووضع لوائح واضحة بشأن نظام التدبير، وكمية التخزين، ومدة صلاحية المواد، وضمان التمويل اللازم، وإعداد نظام التقارير الإحصائية عن احتياطيات المواد الإستراتيجية، بحيث سيمكن هذا القانون من تسهيل الإشراف ومراقبة وتدبير المخزون الاحتياطي من مختلف المواد الأساسية.

2ـ ضمان سرعة التحرك: لا تترك حالات الطوارئ، في الغالب، الكثير من الوقت. لذلك، وجب تطوير مختلف الآليات اللوجستية لتوزيع سريع وفعال لهذه المواد من مستودعاتها إلى المستفيدين أو المتضررين مباشرة. ومن ثم، أنشئت آلية تنسيق على المستوى المركزي لتوحيد القيادة وتنسيق احتياطيات المواد الإستراتيجية بين مختلف الوزارات والإدارات والجيش والشرطة وفعاليات المجتمع المدني.

3ـ إنشاء صندوق تمويل خاص: لا يمكن التحدث عن مخزون احتياطي من المواد الأساسية بدون التوفر على رؤية واضحة فيما يخص موارد التمويل. لذلك، يتم حاليا إضافة نصوص واضحة في القانون الجديد، تُخصص نسبة معينة من الإيرادات المالية الوطنية لشراء وتخزين المواد الإستراتيجية من خلال الاعتمادات المالية وخصومات القروض. كما سيتوجب على الدولة التحكم في المكاسب والخسائر من خلال مراقبة مدة الصلاحية وترويج المواد المعنية في السوق المحلية، خاصة الغذائية منها، دون التأثير على آليات اشتغال سوق العرض والطلب.

4ـ تحسين أصناف المواد الاحتياطية الإستراتيجية: يعتمد اختيار أصناف المواد الاحتياطية الإستراتيجية بشكل أساسي على عوامل مثل ظروف العرض والطلب، والأهمية في مجال التنمية الاقتصادية والدفاع والأمن، وندرة هذه المواد، ونسبة الاحتياطيات المحلية من إجمالي الاحتياطيات العالمية، ونسبة استهلاك المواد المحلية في إجمالي الاستهلاك العالمي، ووفرة الواردات المادية، وتغيرات الأسعار في السوق الدولية، والاستقرار السياسي والاقتصادي في الدول المنتجة لهذه المواد وغيرها من العوامل. لذلك، تعمل الصين على تحسين مستمر للبنية المتنوعة للمواد الاحتياطية الإستراتيجية بناءً على نتائج البحث العلمي والتحليل الدقيق للظروف العالمية والوطنية، والدأب على تعديل الأصناف وحجم احتياطيات المواد الإستراتيجية في الوقت المناسب وفقًا لاحتياجات الأمن الإستراتيجي الداخلي لزيادة تحسين قدرات الاستجابة في حالة الطوارئ.

5ـ تحسين مستوى التدبير المتكامل: لتحقيق استجابة سريعة لحالات الطوارئ، من الضروري تحسين مستوى التدبير في مواجهة المواقف المعقدة. لذلك، أوصى الخبراء الصينيون بتوحيد المعايير أثناء عمليات الشراء والتخزين والتسليم وإدارة الجودة للمواد الاحتياطية الإستراتيجية، بالاعتماد على توصيات تطبيقات البيانات الضخمة التي باتت توفر دعما تقنيا قويا لتحقيق تدبير متكامل واتخاذ القرارات الصائبة على أسس علمية.

قد يهمك أيضَا :

لعلج يؤكد أن الخطاب الملكي دعوة صريحة للعمل من أجل إقلاع اقتصادي

الملك محمد السادس يكرس "السيادة الوطنية" للمغرب في مواجهة الأخطار الخارجية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الملك محمد السادس يؤكد ضرورة ‎إحداث مخزون إستراتيجي للمواد الأساسية الملك محمد السادس يؤكد ضرورة ‎إحداث مخزون إستراتيجي للمواد الأساسية



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 16:41 2018 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

تفاصيل صادمة في فيديو خيانة زوجة لزوجها الملتحي

GMT 23:48 2018 الجمعة ,01 حزيران / يونيو

لحسن أخميس خارج حسابات بركان

GMT 02:49 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

توقعات بحدوث مشاكل اقتصادية في شهر أيار

GMT 17:58 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

خمسة مصابين في زلزال ضرب اليابان قوته 6.1 درجة

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

عاصفة ثلجية تضرب روما وتتسبب في إغلاق المدارس

GMT 20:15 2015 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

10 نصائح لتدفئة أسرتك من البرد القارس

GMT 16:47 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

افتتاح مركز طبي جديد ينهي معاناة سكان تطوان

GMT 20:58 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤسسة محمد السادس تقدّم أكثر من 500 منحة استحقاق

GMT 09:05 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الطقس و الحالة الجوية في العرائش

GMT 13:14 2017 الإثنين ,20 آذار/ مارس

معنى أن نكتب رقميًا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib